اتصل بنا
 

أزمة اللجوء السوري..هل تكف دول الجوار عن رعاية مهرجانات "الإبل والتيوس" لتقوم بدورها الإنساني

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-29 الساعة 17:48

نيسان ـ

مسؤولية اللاجئين على الحدود مسؤولية المجتمع الدولي وخاصة الدول المركزية التي تقاتل على الأراضي السورية، روسيا وأمريكا من جهة وأيران و دول الخليج من جهة أخرى،حان الوقت لتنصرف دول الجوار عن رعاية مهرجان مزايين 'الإبل والتيوس' وتقوم بدورها الإنساني كما قامت بضخ مليارات الدولارات في شراء الإسلحة والمليشيات لقتل الإبرياء من الشعب السوري الشقيق.

الأردن تحمل كل عنتريات قيادات المنطقة من الفرات إلى النيل ومن دجلة إلى خليج عدن، ولكل دولة سعة و نحن دفعنا كل ما لدينا وأكثر لنصرة المهاجرين من الأشقاء من كافة بقاع الدنيا وحين عسر الحال يستدير ذو ميسرة ظهره لنا بكل جلافة وينتظر من الأردن دور المتسول حتى يشبع غروره وغطرسته.

الأردن نظاما وشعبا ما زال يحمل قيم العروبة الأصيلة ولا يتنكر للجار ولكن الحل العملي هو إقامة مناطق آمنة داخل الحدود السورية وتأمين المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى يتمكن الإنسان السوري من العودة إلى أرضه وكيانه بكل يسر، إلا إذا ما كان يراد من استخدام ورقة اللاجئين شيء في نفس يعقوب.

ومن يروج أن الأردن يضغط دوليا حتى يتنفع ماليا فهذا يكون الظلم بعينه، والذاكرة القصيرة تحمل مشاهد متراكمة كيف تحملت المملكة وحدها تبعات اللجوء الإنساني من مناطق الصراع في المنطقة حيث اقتصر دور المؤسسات والدول المانحة على نظام 'الفزعة' في بداية الأزمة وسرعان ما كنا نلاحظ الإنسحاب الناعم والتراجع في تقديم المساعدات إلا تلك الدول التي نالها من الحب جانب أثناء تيسير الطريق لتهريب اللاجئين من الأراضي التركية إلى أراضيهم وأصبحت تستثمر في الأردن أكثر حتى ترفع الحرج عن نفسها للحد من المشاكل السياسية الداخلية التي اشتعلت بين احزابها بسبب ملف اللاجئين وألمانيا تعد من طليعة الدول التي تنهج ذلك في سياستها الخارجية.

حتى لا ننسى أن هناك نظام سياسي يسمى ب'نظام الأسد'قائم له مؤسساته يمثل مصالح رعايه ويملك الأدوات السياسية مع الأنظمة الدولية وخاصة روسيا حتى يضع حل لمشكلة اللجوء الذي هو سبب رئيس فيما يحصل لشعبه من تنكيل وتشريد.

السياسة الخارجية الأردنية يجب عليها الوضوح والثبات وان تكف عن المجالات على حساب المواطن الأردني الذي ضاق ذرعا بما يجري حوله من أزمات ولا نقلل من حجم الضغوطات الملقاه على عاتق صاحب القرار ولكن مصلحة الإنسان الأردني عليها ان تكون المنطلق لإصدار القرارات وتبني المواقف وغير ذلك نخسر جميعا.

نيسان ـ نشر في 2018-06-29 الساعة 17:48


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً