اتصل بنا
 

مليح..ابنة ذيبان المدللة

نيسان ـ نشر في 2018-07-05 الساعة 13:13

x
نيسان ـ

أحمد القبيلات
ما السر في انتشار سمعة قرية بين شقيقاتها؟ أقصد قريتي مليح. إنها تستقر في وجدان أهلها ومحبيها وحتى زائريها لا بل حتى لعابري الطريق أيضا.
هذا ليس خطابا شوفينيا بقدر ما هو محاولة لفكفكة شيفرة قرية ظلت على الدوام محطة تنويرية وموئلا للأحرار ممن آمنوا برسالة الحرية بوصفها طريقا سريعا لنجاة الشعوب.
مناسبة الحديث تحت هذا الهنوان أن للقرية فضلا كثيرا علي وعلى أبناء جيلي، فلا نحتاج لكثر من الوقت إن اردنا تقديم أنفسنا أمام الناس من محافظات أخرى، هي فاتورة دفعها أبناء القرية من وقتهم وقلوبهم؛ فنسجوا مع الأيام طوق معرفة من محبة بين الناس فغدت اليوم رفرافة على سارية المحافظات قبل القرى.
اليوم، يسرد البعض الحكايا والقصص عن مواقف، وبطولات، وإنجازات، صنعها رجال ترفض ذاكرة القرية نسيانهم وتمد أبناءها بأسباب الفخر والعزة.
مليح ..إنها الابنة المدللة لذيبان تستريح على كتف العاصي وتشرب قهوتها من سد الوالة، ثم تغني في المساء للحصادين والمزارعين والرعيان.
في ذيبان تخرج الصبية قبل الشاب على خشبات المنصة لتقول رأيها ثم تسمع نقداً بلا ضجيج..تلك صورة من بين صور كثيرة منحت ذيبان وبناتها فرصة للبناء وفرصة لمتين الوعي المجتمعي ..
الناس أدركت أن للثقافة أثرا إيجابيا في بناء الإنسان وصقله؛ لذا آمن الكثيرون بتعدد الإفكار وانشطارها مجدا لتصبح مع الأيام ترانيم فسيفسائية وإطارا ناظما لحالة اجتماعية تتوق للأفضل.
أما السيدة الذيبانية في من تصنع بيديها الغزل والنسيج لتخرج لوحة فنية ملونة، وتعمل من الأخشاب و الطين أجمل التحف الفاخرة، ومن تحت يديها ينتج اللبن البلدي الراعي الرسمي للمنسف، و خبز الشراك برائحة القمح البلدي، عداك عن الأكلات الشعبية و الحلويات المتنوعة.
بقي أن أعزز فكرة 'مهرجان ذيبون' بين محبي الحياة، نريد أن نحتفي بذيبان تاريخا وإنسانا وحضارة ومحبة..هي أمنية وستبقى تحفر طريق نجاحا حتى في الصخر إن لم يلتفت إليها أبناؤها ويأخذوا بيدها، تكريما وإيثارا..
هي دعوة لكل العاشقين ولكل الطامحين ولكل الساعين نحو التغيير..هي دعوة محبة نريد منها أن نتشارك في صناعة غد مختلف لذيبان وعموم بناتها..

نيسان ـ نشر في 2018-07-05 الساعة 13:13

الكلمات الأكثر بحثاً