اتصل بنا
 

يا بسطاء الاردن تبرعوا

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-07-31 الساعة 10:14

نيسان ـ

اذا كانت حالات التوتر الاجتماعي البيني والجمعي الأردني والنرفزة والمشاجرات والاعتداءات التى تندلع بين الاردنيين بشكل مثير ولافت، خلفها إحساس بالظلم وضيق الحال والعوز والخوف من المجهول ومحاولات التركيع، فإن الملاذ الواقعي والافتراضي من هذه الفئة المدمرة وتوالدتها المشينة خصوصا تعدد الهويات وتضارب المصالح، فان التسلح بالمواطنة الحقة وبوطنيتنا الجامعة المتسامحة الودودة والتضحية من أجلها، هو ما يضعنا على شط الامان ويجهض المؤامرات ما ظهر منها وما هو باطن، حينها نباشر مشروعنا الوطني النهضوي.

فالوطنية الأردنية حين تتعمد بانبل مشاهدها وسلوكياتها وحين نخرجها من دائرة الصراخ والخطاب الناري والشتيمة والسباب والاصطفاف وتخوين الاخر والصاق العمالة به واتهامه بالفساد دون دلائل وادانة قانونية,..وحين نخطو بها خطى الوطنية المصرية الحقة .
فحين انتفضت وهبت وطنية زعلول وناصر والنحاس وامل دنقل ونوال السعداوي وكثر، انتفضت لتمنع ارتهان القرار المصري المستقل للمساعدات الامريكة فكانت مصر بكليتها على المشرحة وكان هناك هول بانتظار المحروسة .!
ففتح مصريون بسطاء لا حيلة لهم، الا قوت يومهم 'وعيشهم' باب التبرعات لانقاذ الجيش المصري من الارتهان للامريكان ومساعداتهم لحرفه عن واجبه الوطني بانقاذ مصر من الجب الاخواني والفوضى .
ونجحت الحملة لان البسطاء من مصر دفقت في عروقهم دماء مصرية نقية وخافوا على بلدهم ,خافوا على مستقبلهم وخافوا علي الحياة من أن تغادرهم.
ما الذي, يمنع بسطاء الاردن وهم الانقي وهم الاكثر حميمية بالولاء لارض الاردن لان لا ملاذ لهم غيرها ,ان يباشروا بحملة تبرعات في الاردن لنمنع سقوطه على 'مذبح الأزمات الاقليمية ' مثلا او على مذبح تسويات اقليمية قادمة تتخطى أو تقفز على مصالحه أو لا تقر بها.
او حين 'يجن 'احد الاطراف ويقامر بامن الاردن وسيادته واستقراره او 'حين نمسك دوليا واقليميا من اليد التى تؤلم والكل يحس بالمها الدائم' ..ويتفشش!!؟.

الى بسطاء الاردن ثمة هبة من طراز اخر وشكل اخر تنتظر ان توقد شعلتها بلا صراخ ولا مزاودة ولا متاجرة .. فنحن نعمل للاردن ولناسة البسطاء ,لا لاحد ايا كان ..!

نيسان ـ نشر في 2018-07-31 الساعة 10:14


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً