اتصل بنا
 

لماذا شرم الشيخ .. ولا للعقبةوالبحر الميت ..!!؟

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-08-03 الساعة 14:13

نيسان ـ

بقدر ما ان مشروع منتجع شرم الشيخ المصري مشروعا سياحيا بالتمام والكمال , هو مشروع سياسي في الدرجة ذاتة، فحين كانت الازمة الداخلية في مصر، تطبق على خناق نظام الرئيس مبارك من زاوية اقتصادية اولا كتفشي البطالة والفقر وهجوم العشوائيات ونزوح اعداد كبيرة من المصريين الى احضان القوى السلفية التى رفعت شعار' الاسلام هو الحل' في مواجهة' الديموقراطية هي الحل' وفي مواجهة اسرائيل وفي مواجهة سرطان الفقر والعوز !

ومن زاوية اخرى لم يكن امام رأس النظام المصري انذاك الا ان يساوم الغرب اما سقوط مصر بشكل مريع ,تحت انياب قوى السلفية ,او استمرار مصر بدعم مالي غربي اوروبي لمصر لاسقف له !

وكان حفر الباطن ..ترجمة ميدانية لهذا الدعم بشطب ديون مصر وكانت بالمليارات وضخ بالمليارات للنهوض بمصر اقتصادا واستثمار اوفرص عمل يوفرلها من شأنها ان تسحب الالاف من المصريين من اخضان القوى السلفية لاحضان فرص عمل وفرص حباة افضل يوفرها النظام ودوائرة الاستراتجية التى كانت تعيش اقصى ظروف القلق وهي ترقب الانهيار البطيء للنظام ومؤسساتة وقيم الحياة التى نثرها .

..كانت عجلة القوى السلفية ندور باقصى سرعة لاستلام الحكم في مصر على وقع ضرباتها لمفاصل مهمة كالسياحة وهز ثقة السائح بالمكون المصري من زاوية الامن والامان وخصوصا ان السياحة بالعموم في المنطقة كانت مضروبة بفعل حرب الخليج الاولى والثانية والاحداث في فلسطين ولبنان والضرب تحت الحزام في مفاصل مهم من الامن الداخلي المصري باغتيال هنا وتفجيرات هناك واحداث طائفية دموية في اغلب مناطق مصر القبلي منها والبحري .!

وعجلة النظام المصري كانت تلهث لوقف التدهور في الحياة العامة بمصر وتسارع الزمن بخلق وبصناعة ما يعيد الثقة بمصر ويطمئن مؤسسات التمويل الاجنبية الغربية الاوروربية بأن المال الى مصر سيذهب في مصر وفق ما ينقذ مصر من الانهيار وكانت جغرافية شرم الشيخ ومناخ شرم الشيخ والامكانيات في شرم الشيخ ما يقنع بأن وان كان تحويل شرم الشيخ الى منتجع سياحي من الدرجة الاولى مشروعا سياحيا من الدرجة الاولى فهو مشروع سياسي من الدرجة الاولى وسينطلق على طريقة اخر 'العلاج الكي 'سيما ووسط السلفيين وبئتهم في الاحتضان بئية العاطلين عن العمل واليائسين والمهمشين وفاقدي الثقة بفرصة خياة ثانية على الارض لانهم ضمنوا فرصة حياة افضل في الاخرة .

وشرم الشيخ كان الفرصة الثانية للحياة على الارض مع احتفاظك بكل وسائل وممكنات الحياة الاخرى التى جهد اولائك بتحقيقها بالعبادة للحوز على الاخرة .

إما منتجع شرم الشيخ للترفيه والاستجمام فله ميزات وخصائص جعلته قبلة السائحين والباحثين عن الراحة وقدمته على غيره من المنتجعات في المنطقة لأن الأخوة المصريين أدركوا انهم أمام فرصة ذهبية ليؤكدوا أهليتهم في الإدارة والترويج والجذب وبالتالي يحيدوا منافسيهم أو يسارعون على إحالتهم على التقاعد وخروجهم بالتالي من كذبة خدمة القطاع السياحي أو انكشافهم بشكل فاضح.

نيسان ـ نشر في 2018-08-03 الساعة 14:13


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً