اتصل بنا
 

حين عاد الملك تلقينا دروسا وعبر.!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-08-04 الساعة 13:18

نيسان ـ

اللت والعجن وفبركة القصص والإشاعات إلتي سادت طيلة غياب الملك في إجازة سنوية خارج الوطن 'غير معلنة' لها مؤشران..

الأول.. اننا ناس ومؤسسات دولةنعيش حالة فراغ قاتلة مملة كانت تحركات الملك الداخلية والخارجية عموماومتابعاته
على تنوعها وتعددهاوحيويتها شاغلة الناس ومالئة فراغهم فغاب الملك عن المشهد العام دب في الناس الفراغ وتاهة مؤسسات الدولة بلا استثناء كأنها تلقت ضربة قاسية على الراس فقدت اتزانهاودخلنا كلنا في التخبيص والافتراء على رمز من رموز الدولة وعلى الدولة ذاتها.

والمؤشر الثاني.. انه ثبت بالوجه القطعي، إنه ينقصنا استراتيجية إعلامية وطنية للدولة الأردنية لا للحكومة، اية حكومة تحاكي العقل لا الغرائز وخصوصا في مفصل وزاوية مهمة هي ' سد الفراغ' الذي يتركه الغياب الاضطراري لاحد أهم مستويات القرار في الدولة بحضور فاعل حيوي لاعلام وطني يملك صلاحيات ومساحات واسعة من التحرك والإفصاح والتحليل مرتكزا على العلمية ولكن في أعلى درجات المهنية والمصداقية والمسؤولية وإعلام الحقيقة كل الحقيقة بلا زيادة ولا نقصان أو افتراء وقلب الحقائق حسب الأهواء والرغبات.
لهذا كان الاردنيون قاطبة فنانين في إطلاق الإشاعات وتصديقها وبالتالي كنا أو كانوا أسرى.. أين الملك،! وأسرى صناعة إشاعة لترد على السؤال المصري.. أين الملك دون خدش ثوابتنا ومحرمآتنا وايماناتنا بوطن ومؤسسة عرش ودستور ومشروعية الخوف على شعب ووطن وملك.

تجربة 'أين الملك' وسؤالاتها المصيرية تفتح ملفات عديدة وخطيرة القادر على فتحها الملك واغلاقها الدستور والملك ومؤسسات الدولة.!
وللأمانة بعض من شخوص الدولة في مستويات القرار العليا كانوا يروون في فوضى وأرباك الإعلام مقدمة للفوضى خلاقة يأملون أن يكونوا سادتها فيسروحون ويمرحون ويشترون ويوزعون ولاءات حسب مقاساتهم .

نيسان ـ نشر في 2018-08-04 الساعة 13:18


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً