اتصل بنا
 

جريمة السلط الإرهابية..الأسئلة المحيرة

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2018-08-15 الساعة 05:57

نيسان ـ رغم الألم على فقدان أبناء وأخوة لنا قضوا بعيدا عن معركة تحرير فلسطين من الصهاينة ،إلا أن جريمة السلط الإرهابية تحمل في ظاهرها بشرى، بأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني سينتصر على الإرهاب المدعوم بالبترودولار والمراهقة السياسية العربية الحديثة في ملعب السياسة التي تعمل وفق الجندة الصهيونية الخزرية،بيد انها في باطنها تحمل حيرة كبيرة تطرح أسئلة محيرة كثيرة حول ظروف الجريمة وتوقيتها وساحتها .
السؤال الأول هو :لماذا تحركت هذه الخلية الإرهابية بعد عودة جلالة الملك عبد الله الثاني من سفرته الطويلة إلى أمريكا ؟مع انه كان بإمكانهم ممارسة غدرهم في الفترة التي غاب فيها جلالة الملك.
السؤال الثاني:لماذا لم نكتشفهم قبل بروز أنيابهم المسمومة ،ونحن المشهورون بعيون أكثر حدة من عيون زرقاء اليمامة؟بينما السؤال الثالث هو:لماذا لم يتم إستخدام غاز الأعصاب لتخديرهم ومن ثم إعتقالهم ومحاكمتهم والحكم عليهم بما يستحقون ؟
السؤال الرابع هو: هل من محرك سوء خارجي وراءهم ؟خاصة وأن الأردن الرسمي ممثلا بجلالة الملك عبد اله الثاني بات مستهدفا من قبل تحالف صفقة القرن ؟
قيل أنهم أفراد غير تابعين لتنظيمات إرهابية وعزز ذلك بيان لفرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS"الملقب بداعش نفى صلته بالجريمة ،مع انه كان يتبنى حتى عمليات الطلاق في بعض البلدان.
والسؤال الخامس عنا هو:كيف نشأت هذه المجموعة وكيف كانت تتصل مع بعضها البعض ،ومن أين حصلوا على السلاح ؟وهذا سؤال مشروع جدا يتوجب على الجميع عدم إهماله والقفز عنه ،لأن الوضع خطير جدا ،وهو ان يكوّن شذاذ آفاق مجموعات إرهابية هكذا على رؤوسهم.
اما الجانب الآخر فهو ان حضور جلالة الملك اللافت في هذه الأثناء بدد سيل الإشاعات العرم الذي كان يؤكد تحت القسم أن جلالته ليس موجودا وانه لن يعود إلى البلاد،كما ان الشعب الأردني أبدى لحمة قوية وأثبت وقوفه خلف قيادته المستهدفة.
والسؤال السادس المشروع هو :هل لهذه الجريمة الإرهابية علاقة بما تم كشفه من عمليات فساد طالت رؤوسا كبيرة ؟
أما السؤال السابع فهو:لماذا السلط لتكون مسرح عمليات الجريمة الإرهابية ؟،والسؤال الثامن هو:ماذا يعني أن يكونوا كلهم أردنيين ؟أما السؤال التاسع فهو"هل لمستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية يد سوداء في الجريمة؟
في النهاية نقول أن هذا الوطن قد تعهد الله بحمايته لأنه قدر له منذ بدء الخليقة ان يكون أرض الحشد والرباط وان يكون منطلقا لتحرير فلسطين وإن غدا لناظره لقريب...أليس الصبح بقريب؟

نيسان ـ نشر في 2018-08-15 الساعة 05:57


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً