الكرك ..العشوائية وضيق الشوارع تسببان أزمة مرورية خانقة

نيسان ـ

تشهد الشوارع الداخلية في مدينة الكرك أزمة مرورية خانقة غير مسبوقة بسبب اغلاق احد الشوارع الرئيسية فيها منذ شهرين وضيق سعة الشوارع الفرعية التي تتسع لمركبة واحدة فقط وانتشار بسطات الملابس والخضار على الأرصفة .

وقال مواطنون لوكالة الانباء الاردنية بترا ان زيارة مدينة الكرك القديمة والتسوق فيها أصبح من الصعوبة بمكان على كل مواطن بسبب الأزمة المرورية الخانقة التي تستمر ليلا نهارا داخل شوارعها التي اصبحت عبارة عن موقف للمركبات الخصوصية والحافلات ومركبات النقل العمومية وباصات الخصوصي التي تغلق الشارع الحيوي الوحيد فيها.

وأكد تاجر الخضار زيد المبيضين ان باب محله وسط المدينة مغلق على مدار اليوم بسبب توقف المركبات على الرصيف المخصص للمشاة وأزمة المرور الخانقة التي تشهدها المدينة يوميا بسبب ضيق سعة الشارع، لافتا الى ان مبيعات محله تراجعت كثيرا بعد الانتهاء من اعمال المشروع السياحي الثالث.

واشار صاحب مكتبة محمود الكفاوين الى ان شارع الذهب مغلق امام حركة السير منذ شهرين وهو شارع رئيسي وسط المدينة بسبب انهيار جدار استنادي كان يحمي الشارع الأمر الذي زاد من حدة الازمة المرورية، مبينا ان أصحاب المحلات التجارية ومعظمهم من تجار الذهب طالبوا بفتح الشارع الا ان الجهات المعنية تماطل في بناء الجدار الاستنادي.

وقال صاحب محل ملابس مسلم البوشي ان الازمة المرورية الخانقة تبدأ منذ الصباح وتنتهي مساء حيث تصطف المركبات الخصوصية على رصيف الشارع الرئيس يمينا وشمالا ما يتسبب في عزوف المواطنين عن التسوق بسبب عدم وجود موقف لمركباتهم ورصيف خاص بهم، لافتا الى ان الوضع الحالي في مدينة الكرك اصبح طاردا لكل زوارها.

وأكد الموظف محمد العضايله انه يواجه صعوبة يومية في تأمين موقف لمركبته الخصوصية في ظل الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها المدينة ما يضطره احيانا لركنها في احدى ضواحي المدينة الشرقية، مشيرا الى ان الدخول الى مدينة الكرك اصبح من الصعوبة لعدم توفر مواقف عمومية او شوارع مفتوحة على مدار الساعة .

وحمل مواطنون ادارة السير وبلدية الكرك الكبرى المسؤولية في عدم قدرتهما على تنظيم الحركة المرورية وتوفير مواقف للمركبات ووضع حلول جذرية للأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها المدينة خاصة بعد اعمال المشروع السياحي الثالث واغلاق الشارع الرئيس وسط المدينة وتحويل حركة المرور الى شوارع فرعية ما زاد من الاختناقات المرورية اليومية .

بدوره قال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطه ان اعمال بناء الجدار الاستنادي الذي تسبب انهياره بإغلاق اهم الشوارع الرئيسية وسط المدينة قائمة وسيتم الانتهاء منها قريبا ليصار الى اعادة فتح الشارع وتخفيف الازمة المرورية الحالية، مشيرا الى ان تضييق سعة الشوارع الرئيسية والفرعية وسط مدينة الكرك ساهم في زيادة الازمة المرورية وتراجع الحركة التجارية فيها .

وأكد المعايطه ان التوقف العشوائي للحافلات ومركبات النقل العمومية والباصات الخصوصية وسط شوارع المدينة تسبب بأزمة مرورية غير مسبوقة وسط المدينة، داعيا الجميع الى تحمل مسئولياته من اجل وضع الحلول الناجعة لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المواطن والمسؤول على حد سواء .

رئيس قسم السير بالكرك الرائد هايل الخلايلة قال انه تم وضع خطة لتنظيم السير خلال شهر رمضان المبارك في مختلف مناطق المحافظة والتغلب على الأزمات المرورية التي تحدث وسط المدينة وضواحيها ومراكز الالوية، لافتا الى ان رجال السير يعملون وسط المدينة على مدار الساعة الا ان ضيق سعة الشوارع وعدم توفر المواقف العامة للمركبات وانتشار البسطات على ارصفة الشوارع يتسبب بزيادة حدة الأزمة المرورية، داعيا الى تضافر الجهود لوضع حد لهذه القضية التي تعاني منها مدينة الكرك منذ سنوات .