ترامب بين بني مردخاي وبني إسرائيل
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-08-28 الساعة 09:26
نيسان ـ كان لإعترافات كوهين محامي المتمسح بالإنجيليين "المسيحية-الصهيونية" الرئيس المودع ترامب ،أكبر الأثر في التعجيل بإجراءات عزله وطرده من البيت الأبيض،وبالتالي إسدال الستار على أكبر فضيحة أمريكية –عربية شهدها القرن الحالي ،بتولي رئيس أمريكي لا علاقة له بالسياسة وإدارتها من قريب أو بعيد،لكنه نجح في تشويه صورة بلاده وحلب المراهقة السياسية العربية التي عملت من خلاله على تنفيذ صفقة القرن لصالح مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية.
لكن أحدا من المراقبين او المحللين لم يتطرق لسر الدفعة التي قام بها محامي ترامب السابق كوهين وإعترافه بالتهم المنسوبة إليه ،وانه كان يعمل بتوجيهات من موكله ترامب،وجاءت هذه الإعترافات لتشكل نقطة الحسم في الجدل الدائر حول ترامب منذ أن وطئت قدماه البيت الأبيض ،وبدأ يمارس جنونه الفضائحي ويعمق عزلة امريكا العالمية ويختلق المشاكل مع الجميع ،وكأنه مختار حارة نزق وليس رئيس أكبر دولة في العالم.
يكمن سر دفعة كوهين القاتلة لترامب في قيام الأخير الحلاب بمطالبة الإسرائيليين بثمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في تصريح له بفرجينيا،فرد عليه إبن هارون ميكائيل كوهين بقرصة أذن أوقعته أرضا : نحن لسنا عربا لتحلبنا يا ترامب ،نحن بنو إسرائيل ،وكما ساعدناك في الوصول للبيت الأبيض سنعمل على إخراجك منه..إعرف حدود: .
وبعدها حصل ما حصل ووصلت الأمور بالكونغرس المسيطر عليه من قبل اللوبيات الصهيونية، أن يتخلى عنه ويطالب بالبدء بإجراءات لعزله من منصبه.
وبالمقابل فإن بني مردخاي نقدوه في زيارته لهم العام الماضي 460 مليار دولار كحلبة أولى، ضمن جزية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار نصيبهم من الديون الأمريكية البالغة 13 تريليون دولار ،ناهيك عن 100 مليون دولار تبرعات لصندوق زوجته الخيري ومثلها نقوطا لإبنته إيفانكا الساحرة التي لو قامت بتعبئة بولها في عبوات صغيرة، لباعت الواحدة منها لهم بمليون دولار وهم الممنونون ،ولا ندري كم كان نصيب الصهيوني كوشنير زوج إيفانكا .
ولا ننسى بطبيعة الحال كلفة حفلة رقصة السيف التي أقاموها له ولليلة واحدة وبلغت 750 مليون دولار ،ناهيك عن الهدايا الثقيلة التي لحقت ترامب بالباخرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر قارب حديث طوله 250 مترا ،وسيف من الذهب الخاص المرصع بالألماس وطوله 2.5 مترا.
طبعا هناك فرق كبير بين بني إسرائيل المزورين وبين بني مردخاي الذين كشفوا عن هويتهم التي كانت مخفية عن الكثيرين وأظهروا صهيونيتهم القذرة وقاموا اولا بحصار قطر، ومن ثم حصار الأردن ماليا ومحاولة إغتيال جلالة الملك عبد الله الثاني ،وشن حرب طويلة على اليمن ،وآخر جرائمهم العمل على تنفيذ صفقة القرن لصالح مستدمرة إسرائيل.
لكن أحدا من المراقبين او المحللين لم يتطرق لسر الدفعة التي قام بها محامي ترامب السابق كوهين وإعترافه بالتهم المنسوبة إليه ،وانه كان يعمل بتوجيهات من موكله ترامب،وجاءت هذه الإعترافات لتشكل نقطة الحسم في الجدل الدائر حول ترامب منذ أن وطئت قدماه البيت الأبيض ،وبدأ يمارس جنونه الفضائحي ويعمق عزلة امريكا العالمية ويختلق المشاكل مع الجميع ،وكأنه مختار حارة نزق وليس رئيس أكبر دولة في العالم.
يكمن سر دفعة كوهين القاتلة لترامب في قيام الأخير الحلاب بمطالبة الإسرائيليين بثمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في تصريح له بفرجينيا،فرد عليه إبن هارون ميكائيل كوهين بقرصة أذن أوقعته أرضا : نحن لسنا عربا لتحلبنا يا ترامب ،نحن بنو إسرائيل ،وكما ساعدناك في الوصول للبيت الأبيض سنعمل على إخراجك منه..إعرف حدود: .
وبعدها حصل ما حصل ووصلت الأمور بالكونغرس المسيطر عليه من قبل اللوبيات الصهيونية، أن يتخلى عنه ويطالب بالبدء بإجراءات لعزله من منصبه.
وبالمقابل فإن بني مردخاي نقدوه في زيارته لهم العام الماضي 460 مليار دولار كحلبة أولى، ضمن جزية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار نصيبهم من الديون الأمريكية البالغة 13 تريليون دولار ،ناهيك عن 100 مليون دولار تبرعات لصندوق زوجته الخيري ومثلها نقوطا لإبنته إيفانكا الساحرة التي لو قامت بتعبئة بولها في عبوات صغيرة، لباعت الواحدة منها لهم بمليون دولار وهم الممنونون ،ولا ندري كم كان نصيب الصهيوني كوشنير زوج إيفانكا .
ولا ننسى بطبيعة الحال كلفة حفلة رقصة السيف التي أقاموها له ولليلة واحدة وبلغت 750 مليون دولار ،ناهيك عن الهدايا الثقيلة التي لحقت ترامب بالباخرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر قارب حديث طوله 250 مترا ،وسيف من الذهب الخاص المرصع بالألماس وطوله 2.5 مترا.
طبعا هناك فرق كبير بين بني إسرائيل المزورين وبين بني مردخاي الذين كشفوا عن هويتهم التي كانت مخفية عن الكثيرين وأظهروا صهيونيتهم القذرة وقاموا اولا بحصار قطر، ومن ثم حصار الأردن ماليا ومحاولة إغتيال جلالة الملك عبد الله الثاني ،وشن حرب طويلة على اليمن ،وآخر جرائمهم العمل على تنفيذ صفقة القرن لصالح مستدمرة إسرائيل.
نيسان ـ نشر في 2018-08-28 الساعة 09:26
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية