اتصل بنا
 

ما أخذ في القوة لا يسترد إلا بالقوة

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-08-31 الساعة 17:08

نيسان ـ عمليا من الناحية السياسية وبعيدا عن العواطف: ملف القدس بإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني قد انتهى، ملف اللاجئين وتجفيف منابع الدعم الدولي والضغط على الدول المستضيفة شارف على الانتهاء، ملف الأمن والحدود محسوم منذ زمن، والإستيطان الذي استشرى كخلايا سرطانيةأصبح واقع مفروض،وجاء قرار القومية اليهودية الذي أقره الكنيست ليكون المسمار الأخير في نعش الأنظمة العربية.
من لا يملك قوة التنظيم المؤسسي المعرفي، و قادر على إنتاج مجتمعات صلبة إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا، يحكمها الحد المعقول من العدالة وسيادة القانون، لن يملك التأثير على صناعة القرار العالمي؛ حتى لو بلغ من فصاحة اللسان وقوة الحجة مبلغا عظيم،ورص براميل النفط من الخليج للمحيط.
فالسياسة لا يحكمها مبادىء وإنما مصالح مطلقة ولكن تختبئ تحت مسميات ناعمة وتخفي السم الزعاف، أجادتها الصهيونية بكل إحترافية ولعبت في الأمم، أفسدت أنظمة ودمرت جيوش وخلقت دويلات داخل دول من أجل إستكمال مشروعها الشيطاني.
خلاصة القول القضية "مبيوعة" منذ نشأتها،والسماسرة كثر تارة بإسم الدين وتارة اخرى بإسم القومية ومرات كثيرة بإسم النضال الوطني، المجد للشهداء من روت دمائهم أرض فلسطين وكانوا على حق حين قاتلوا بكل إيمان وعزيمة وعقيدة صادقة، والمجد لكل المرابطين الذين لم يعرفوا ل"أسلو" ولا ل"مدريد" طريق، ولم يتنعموا في خيرات كامب ديفيد، ولم يقفوا في وادي عربة حتى لو كان الوقوف به إجباري.

نيسان ـ نشر في 2018-08-31 الساعة 17:08


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً