شكرا شكرا باراغواي

نيسان ـ تعجز الجوارح بكليتها عن تسجية الشكر والعرفان لجمهورية الباراغواي رئيسا وحكومة وشعبا ،للخطوة العظيمة التي قامت بها ،وتمثلت بإعادة سفارتها من القدس المحتلة إلى تل الربيع "تل أبيب "المحتلة ،لتشكل ضربة قوية لكل من المسيحية –الصهيونية "الإنجليكانية التي يمثلها المتمسح بها ترامب ،وللصهيونية وتمثلها مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،التي جن جنون مستدمرها الول النتن ياهو ،وقام فورا بإغلاق سفارته في الباراغواي.
لقد أدهشنا رئيس الباراغواي الجديد اليميني ماريو بينيتيز رئيس حزب كولارادو بقراره العظيم ، وتصميمه على تحدي الشيطان الأكبر بكامل تحالفه الآثم"المسيحية-الصهيونية"وهو يعلم قبل غيره أن بلاده ليست قوة عظمى تحميها ترسانة نووية،ولا هي غنية تستطيع شراء النفوذ بالرشا،كما انها ليست عضوا في حلف الناتو او حلف وارسو.
لن انساق وراء مقولة ان أصله العربي اللبناني رده إلى جادة الصواب،لأن منا وفينا أعرابا وعربا ومستعربين من كسر الجرة في وضح النهار وكشف عن علاقاته الحميمة السرية مع المستدمرة الخزرية،وهؤلاء منشغلون حاليا بتجهيز سفارة ضخمة لهم في القدس المحتلة ،والبعض أعلن اليوم انه سيرفع العلم الإسرائيلي في بلاده ،والأسخم أن قادة المعارضة السورية أعلنوا بدورهم سابقا أنهم سيرفعون العلم الإسرائيلي فوق دمشق.
ما قام به فخامة الرئيس بينيتيز نابع من إرادة شعبه الحرة ،لأنهم هناك ليسوا مثلنا يصلون على قبلة الرئيس المعجزة الذي لولاه لما تنفسوا الهواء ،بل لديهم حرية وديمقراطية وشورى حقيقية ،ومطبخ صنع قرار يهم العباد والبلاد،وليسوا مرهونين للإرادة الصهيو-امريكية.
يعلم الرئيس بينيتيز عواقب قراره الخطير ،ومع ذلك إتخذه مؤيدا من قبل شعبه ونفذته حكومته ،ولم يخرج أحد ليقول أن إغضاب امريكا ومستدمرة إسرائيل من الكبائر ،بل صفقوا له جميعا ولسان حالهم يقول :الباراغواي دولة فقيرة لكنها حرة بقيادتها وشعبها وحكومتها،وسيخلد التاريخ هذه الخطوة ،وسيقال بفخر أن الرئيس بينيتيز سجل موقفا رجوليا يعجز عنه من ينصبون أنفسهم أئمة العرب.