اتصل بنا
 

صفنة ' الرزاز' هل تنجينا من الهزّات!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-09-16 الساعة 13:26

نيسان ـ ظلت دائما اللحظات الاخيرة، القرارات الاخيرة والانحياز للصواب ولنبض الناس منجاة الاردن من الكوارث واصابته بمرض الانقسام الافقي والعامودى، الذي هو النفس الاخير للدولة وللحكم وللعقد الاجتماعي .
الحكومة الحالية، بشخص رئيسها الذي لا يملك الا صفتين، نكن لهما الاحترام والتقدير، الاولى انه مؤهل وينتمي لعائلة سياسية فكرية نضالية بامتياز ومشهود لها، وانه اي الرئيس الحالى امتلك بعضا من الفروسية والشجاعة في حمل هموم ومطالب وحقوق الاردنيين المظلومين المقهورين التى صدحت بها جماهير وحراك الدوار الرابع في ايار وحزيران الماضيين والذي اوصله للدوار الرابع رئيسا للوزراء بإرادة ملكية سامية ورغبة ومزاج حراك الدوار الرابع ومن لف لفيفه وحام حولة وحول الحراك.
في ..اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن .. ثمة خطأ قاتل في اختيار الرزاز لموقعه الاخطر .. لانه في الاساس جزء غير مرغوب من قصة التوريث السياسي والحرص على مكافاة الذين خدموا الاردن وتحملوا وزر انحيازات الحكم لجملة من القضايا والانشغالات المحلية والإقليمية والقومية وتقاطعات وتقاطرات القضية الأردنية مع قضايا الأمة بشموليتها سواء في العهد الاستقلالي وعهد الأحكام العرفية والعودة عنها في أوخر حقبة ثمانينات القرن الماضي وعهد البناء والتنمية والفساد المؤسسي ومشروع الاصلاح الوطني التي تؤسس له الإصلاحات الدستورية خصوصا والإصلاح الديموقراطي عموما وممهداته ومشتقاته من الميثاق الوطني إلى الأجندة الوطنية إلى الأردن أولا إلى كلنا الأردن إلى لجنة الحوار الوطني الى الأوراق النقاشية الملكية السبعة إلى إلى العقد الاجتماعي القادم الى ما هو مخبوء للان ولكنه قادم لا محالة.
المهم، انه اذا كانت اللحظة التاريخية الحرجة .. هي التي قفزت بالدكتور عمر ليكون واجهة اردنية بامتياز في حقبة الاصلاح ومحاربة الفساد والإرهاب وإقرار العقد الاجتماعي الجديد ومباشرة مشروع النهضة والحوارات الجادة مع مؤسسات المجتمع الأردني لصناعة الأردن الجديد .. وكأفاته اجزل مكأفاة .. وهي ذاتها اللحظة الحرجة التى جاءت به في احلك الظروف واعقدها .. فشطح سياسيا واجرائيا .. فأن من يؤزم الشارع ويعيد له القه .. يقتضي الامر ان نجزل له العطاء فنغلق ملفه وملف التوريث السياسي وملف المكأفات والاعطيات .
أما عن اختيار العنوان "صفنة الرزاز" واللحظة الأردنية الأخيرة حكمة نابعة من كوننا جميعا بحاجة لهذه الصفنة في ربع الساعة الاخيرة والأمل أن تكون قراراتها صائبة وفيها كل الحكمة والتؤدة والتواضع والقدرة الفائقة على تقدير الموقف، فالاردنيون لا يحتملون ، ان تعمل السكين في جسدهم تقطيعا ونزفا .
أعتقد أن اللحظة الأردنية الحرجة والحاجة الملحة إلى "الصفنة" ووفق مزاج قوى الواقع ترنو إلى ما هو أفضل ولكن المرجو أن لا تكون استنساخا من صفنة "محاضرة الجامعة الأردنية للرئيس" او حوارات وزرائه في المحافظات فهي تتطلب التوقف كليا عن المهاترات والمواقف السياسية الرخيصة ورفع راية الأردن قبل كل شيء حتى قبل صندوق النقد الدولي ووصفاته الملوثة الخبيثة التي تسلبنا إرادتنا وهويتنا وقبل استعادة هيبة الدولة ومؤسساتها الدستورية ومنها مجلس النواب الذي يتهاوى يوميا ولا من "فرامل" توقف هذا التهور والتدهور! .
ومن له أذان ليسمع ويتوقف عن الاستعراضات الصبيانية والتوقف عن اللعب على الحبال وإلتخلي عن لعبة ال أكروبات البهلوانية ويضع أمامه فقط وفقط الأردن أولا وقبل إي شيء آخر والأردنيون فوق أي اعتبار.!

نيسان ـ نشر في 2018-09-16 الساعة 13:26


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً