ماذا تريد حركة حماس؟
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-09-18 الساعة 16:31
نيسان ـ منذ إنطلاقة حركة حماس أواخر العام 1987 ،وبعد خمس سنوات من إجبار قوات الثورة الفلسطينية على مغادرة لبنان بالغدر والخداع والحيلة ،ونحن نتشكك في هذا المولود الفلسطيني الجديد الذي جاء في غير موعده وزمانه ،وبعد البحث والتمحيص تبين أن من قرر إنشاءها ،كان يهدف إلى أمرين لا ثالث لهما .
كانت الخطة تقضي بتوجيه دعوة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للتفاوض مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وفي حال موافقته ،ستخرج له حماس بيافطة :"خائن"، وإن إعتذر عن تلبية الدعوة فستخرج له حماس بيافطة :"نحن البديل"،ولقد تبين صدق هذا التمحيص بعد ان ثبت شرعا نية حماس شطب منظمة التحرير ،لتكون بديلا لها في تمثيل الشعب الفلسطيني وعندها تحقق الهدف النهائي من وراء إنشائها.
نفذت حركة حماس عمليات عسكرية كثيرة ،وكانت في غالبيتها مشبوهة إستهدفت مقاه ومطاعم في تل أبيب ،علما أن الاهداف العسكرية للإحتلال غير مخفية ،ويستطيع الجميع الوصول إليها ،وتبين أن الموساد الإسرائيلي شريك أساسي في تنفيذ مثل تلك العمليات ،وأبرزها عملية "بيت ليد" التي إنكشف فيها دور الموساد بالوثائق كما أطلع عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي رابين بعيد توقيع اوسلو،فطأطأ رابين رأسه وقال مخاطبا عرفات أن الموساد لم يخبره عن ذلك.
بعد توقيع أوسلو ودخول الفلسطينيين في فخ الخديعة ،بدأت حماس بتنفيذ عمليات مسلحة ضد اهداف إحتلالية في المدن الفلسطينية المتفق على إخلائها ،لتسليمها إلى ما يسمى زورا وبهتانا السلطة الفلسطينية ،وفي المقدمة مدينة الخليل ،وكان النتن ياهو يتذرع بتلك العمليات ويؤخر الإنسحاب أو يضع شروطا جديدة على السلطة.
وبمراقبة مسيرة حماس السياسية نجد انها تسير على خطى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ،مع انها لم تعد بالخير على الشعب الفلسطيني،فلا الثورة إستمرت ولا الدولة أقيمت ،علما أن الصهاينة وفي مراحل المفاوضات السرية المتقدمة أكدوا انهم لن يعطوا الفلسطينيين أكثر من "قن دجاج في باحة البيت الإسرائيلي"،كما أن العواصم العربية وتحديدا القاهرة إنقلبت على الفلطينيين ،والرياض التي كانت تقول على الدوام للقيادة الفلسطينية أن الدولة الفلسطينية في جيبها ،تخلت هي الأخرى عن الشعب الفلسطيني وأعلنت تحالفا وثيقا مع مستدمرة إسرائيل،كما ان الغرب الذي يحفظ بعض قادة حماس ، وفي مقدمتهم المستشار الداهية أحمد يوسف أزقته جيدا ،تبين انه عاجز عن الفعل السياسي وان الدور المناط به هو دفع الشيكات فقط.
آخر أفلام حماس المبهرة هو إعلانها وثيقة سياسية جديدة تعلن فيها قبولها بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967،مع التأكيد أنها لن تعترف بمستدمرة إسرائيل ،ولعمري أن هذا الموقف عبارة عن إستحمار لنا جميعا ،إذ كيف نسمع مثل هذا الكلام ونحن نرى قيادة السلطة تنزع حتى ورقة التوت وتعلن قداسة التنسيق الأمني، وتحلف بالطلاق أنها لن تسمح بإنتفاضة ثالثة مادامت تشم الهواء ،ومع ذلك فإنه لا يتحرك حتى في مكتبه إلا بإذن إسرائيلي؟
تؤكد قيادة حماس أن ما يجري في الحركة عبارة عن تطور فكري،وهم لا يعلمون أن التطور الفكري لا يحدث إلا في الدول ذات النظام السياسي ،وليس في الحركات الثورية التي تشهد عادة تطورات في برنامجها الثوري ،خاصة عندما يكون خصمها إحتلال إحتلال إحلالي مجرب ومشهود له بالغش والتعنت والخداع ،تدعمه قوى دولية نافذة وبترودولار عربي غبي منو وفيه.
الأغرب في موضوع حماس انهم يصرحون علانية انهم يريدون تحرير كامل التراب الفلسطيني ،ولكنهم لم يقولوا لنا كيف،فهم لا يسمحون لأي حركة مسلحة تنطلق من قطاع غزة ضد الأهداف الإسرائيلية ،ويمنعون حتى التنظيمات الفلسطينية المسلحة في غزة من القيام بدورها .
بدون مجاملة او لف ودوران فإن حماس تهدف في نهاية المطاف إلى شطب منظمة التحرير ،والحصول على فرمان بأنها هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ،وبعد ذلك توقع مصالحة إسلامية مع الإحتلال مشفوعة بوضوء الإسلام السياسي.
كانت الخطة تقضي بتوجيه دعوة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للتفاوض مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وفي حال موافقته ،ستخرج له حماس بيافطة :"خائن"، وإن إعتذر عن تلبية الدعوة فستخرج له حماس بيافطة :"نحن البديل"،ولقد تبين صدق هذا التمحيص بعد ان ثبت شرعا نية حماس شطب منظمة التحرير ،لتكون بديلا لها في تمثيل الشعب الفلسطيني وعندها تحقق الهدف النهائي من وراء إنشائها.
نفذت حركة حماس عمليات عسكرية كثيرة ،وكانت في غالبيتها مشبوهة إستهدفت مقاه ومطاعم في تل أبيب ،علما أن الاهداف العسكرية للإحتلال غير مخفية ،ويستطيع الجميع الوصول إليها ،وتبين أن الموساد الإسرائيلي شريك أساسي في تنفيذ مثل تلك العمليات ،وأبرزها عملية "بيت ليد" التي إنكشف فيها دور الموساد بالوثائق كما أطلع عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي رابين بعيد توقيع اوسلو،فطأطأ رابين رأسه وقال مخاطبا عرفات أن الموساد لم يخبره عن ذلك.
بعد توقيع أوسلو ودخول الفلسطينيين في فخ الخديعة ،بدأت حماس بتنفيذ عمليات مسلحة ضد اهداف إحتلالية في المدن الفلسطينية المتفق على إخلائها ،لتسليمها إلى ما يسمى زورا وبهتانا السلطة الفلسطينية ،وفي المقدمة مدينة الخليل ،وكان النتن ياهو يتذرع بتلك العمليات ويؤخر الإنسحاب أو يضع شروطا جديدة على السلطة.
وبمراقبة مسيرة حماس السياسية نجد انها تسير على خطى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ،مع انها لم تعد بالخير على الشعب الفلسطيني،فلا الثورة إستمرت ولا الدولة أقيمت ،علما أن الصهاينة وفي مراحل المفاوضات السرية المتقدمة أكدوا انهم لن يعطوا الفلسطينيين أكثر من "قن دجاج في باحة البيت الإسرائيلي"،كما أن العواصم العربية وتحديدا القاهرة إنقلبت على الفلطينيين ،والرياض التي كانت تقول على الدوام للقيادة الفلسطينية أن الدولة الفلسطينية في جيبها ،تخلت هي الأخرى عن الشعب الفلسطيني وأعلنت تحالفا وثيقا مع مستدمرة إسرائيل،كما ان الغرب الذي يحفظ بعض قادة حماس ، وفي مقدمتهم المستشار الداهية أحمد يوسف أزقته جيدا ،تبين انه عاجز عن الفعل السياسي وان الدور المناط به هو دفع الشيكات فقط.
آخر أفلام حماس المبهرة هو إعلانها وثيقة سياسية جديدة تعلن فيها قبولها بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967،مع التأكيد أنها لن تعترف بمستدمرة إسرائيل ،ولعمري أن هذا الموقف عبارة عن إستحمار لنا جميعا ،إذ كيف نسمع مثل هذا الكلام ونحن نرى قيادة السلطة تنزع حتى ورقة التوت وتعلن قداسة التنسيق الأمني، وتحلف بالطلاق أنها لن تسمح بإنتفاضة ثالثة مادامت تشم الهواء ،ومع ذلك فإنه لا يتحرك حتى في مكتبه إلا بإذن إسرائيلي؟
تؤكد قيادة حماس أن ما يجري في الحركة عبارة عن تطور فكري،وهم لا يعلمون أن التطور الفكري لا يحدث إلا في الدول ذات النظام السياسي ،وليس في الحركات الثورية التي تشهد عادة تطورات في برنامجها الثوري ،خاصة عندما يكون خصمها إحتلال إحتلال إحلالي مجرب ومشهود له بالغش والتعنت والخداع ،تدعمه قوى دولية نافذة وبترودولار عربي غبي منو وفيه.
الأغرب في موضوع حماس انهم يصرحون علانية انهم يريدون تحرير كامل التراب الفلسطيني ،ولكنهم لم يقولوا لنا كيف،فهم لا يسمحون لأي حركة مسلحة تنطلق من قطاع غزة ضد الأهداف الإسرائيلية ،ويمنعون حتى التنظيمات الفلسطينية المسلحة في غزة من القيام بدورها .
بدون مجاملة او لف ودوران فإن حماس تهدف في نهاية المطاف إلى شطب منظمة التحرير ،والحصول على فرمان بأنها هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ،وبعد ذلك توقع مصالحة إسلامية مع الإحتلال مشفوعة بوضوء الإسلام السياسي.
نيسان ـ نشر في 2018-09-18 الساعة 16:31
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية