القيصر بوتين يحتفظ بحق الرد على 'إسرائيل'
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-09-19 الساعة 17:59
نيسان ـ سبحان الله العظيم ،لقد إنتقلت العدوى السورية إلى الإمبراطورية الروسية التي يحكمها القيصر بوتين ، الذي يعمل على إعادة أمجاد السوفييت قبل أن تقوم أمريكا بدس كل من غورباتشوف ويلتسين، لتفكيك الإتحاد السوفييتي بعد الهزيمة العسكرية التي تلقاها في أفغانستان ،وأسهم فيها بشكل كبير الإسلام السياسي "الإخوان المسلمون "،بحجة ان السوفييت ملحدون وجبت محاربتهم ، والأمريكان أصحاب كتاب وجبت نصرتهم .
كان النظام السوري ومنذ حافظ "..." يتعرض للضربات الإسرائيلية بإستمرار ،ووصلت الأمور في عهد الإبن بشار إلى العمق السوري وقلب دمشق تحديدا ،ولكن الرد السوري كان يأتينا سريعا أن دمشق تحتفظ بحق الرد على "العدوان الإسرائيلي"وها أنا أقترب من الكهولة دون ان أرى دمشق ترد على العدوان الإسرائيلي.
في الساعات الأولى لعدوان مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية على لبنان ،الذي كان في غالبيته محتلا من قبل الجيش السوري منذ المبادرة السورية الخدعة التي أسهمت فيها جامعة الدول العربية عام 1976، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانا جاء فيه أن إسرائيل تحاول جر سوريا إلى الحرب ،لكن دمشق تحتفظ بحق الرد ،ولن تسمح لكائن من كان ان يجرها لحرب هي لا تريدها لأنها هي التي ستحدد مكان وزمان المعركة.
بعد الإحتلال الروسي لسوريا - إثر المقايضة التي أنجزها القيصر بوتين مع حليفه وصنيعه ترامب وهي ان تكون أوكرانيا من نصيب أمريكا ،مقابل ان تكون سوريا من نصيب روسيا ،وفقا لقواعد الصراع الجديدة ، التي فرضت على أمريكا الإنتقال من الشرق الأوسط إلى مناطق الهند الصينية لمواجهة القوى الصاعدة هناك وهي الصين والهند وماليزيا ،بعد تطويب الشرق الأوسط لمستدمرة إسرائيل- لمسنا أن عدوى النظام السوري إنتقلت تلقائيا إلى القيصر بوتين الذي لعب اللعبة في سوريا بذكاء وحسم الأمر لصالح النظام بغض النظر عن رأس النظام المقبل.
بالأمس فجر القيصر الدمل ،ووضعنا جميعا في حالة حيص بيص ،وهي أن اللوبي الصهيوني لا يتربع فوق العرش الأمريكي فقط ،بل له إمتدادات كبرى وعميقة في روسيا أيضا وله الصولة والجولة في الكرملين ،إلى درجة ان هذا اللوبي نظرا لإمتداداته في أوساط كبار المسؤولين الروس ،يعطل تنفيذ قرارات القيصر بوتين.
تبين ذلك جليا بعد ان قامت الطائرات الإسرائيلية بخدعة مدروسة وإختبأت خلف الطائرات الروسية ،وقصفت اهدافا سورية محددة بحجة انها مواقع إيرانية ،ما إضطر السوريون إلى إطلاق النار على مصادر القصف لتسقط طائرة إستطلاع روسية على متنها 14 ضابطا روسيا.
الفجيعة الكبرى بالنسبة لنا كانت في الرد الروسي على هذه العملية العدوانية الإسرائيلية ،التي مست نبض كرامة روسيا وقيصرها العظيم بوتين، الذي نكن له كل الإحترام والتقدير، ونتمنى من الله العلي القدير ان يتلبس ظله حاكما عربيا لينقذنا مما نحن فيه،ومع ذلك كان الرد الروسي نسخة طبق الأصل عن الرد السوري،وهو أن روسيا تحتفظ بحق الرد.
كان النظام السوري ومنذ حافظ "..." يتعرض للضربات الإسرائيلية بإستمرار ،ووصلت الأمور في عهد الإبن بشار إلى العمق السوري وقلب دمشق تحديدا ،ولكن الرد السوري كان يأتينا سريعا أن دمشق تحتفظ بحق الرد على "العدوان الإسرائيلي"وها أنا أقترب من الكهولة دون ان أرى دمشق ترد على العدوان الإسرائيلي.
في الساعات الأولى لعدوان مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية على لبنان ،الذي كان في غالبيته محتلا من قبل الجيش السوري منذ المبادرة السورية الخدعة التي أسهمت فيها جامعة الدول العربية عام 1976، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانا جاء فيه أن إسرائيل تحاول جر سوريا إلى الحرب ،لكن دمشق تحتفظ بحق الرد ،ولن تسمح لكائن من كان ان يجرها لحرب هي لا تريدها لأنها هي التي ستحدد مكان وزمان المعركة.
بعد الإحتلال الروسي لسوريا - إثر المقايضة التي أنجزها القيصر بوتين مع حليفه وصنيعه ترامب وهي ان تكون أوكرانيا من نصيب أمريكا ،مقابل ان تكون سوريا من نصيب روسيا ،وفقا لقواعد الصراع الجديدة ، التي فرضت على أمريكا الإنتقال من الشرق الأوسط إلى مناطق الهند الصينية لمواجهة القوى الصاعدة هناك وهي الصين والهند وماليزيا ،بعد تطويب الشرق الأوسط لمستدمرة إسرائيل- لمسنا أن عدوى النظام السوري إنتقلت تلقائيا إلى القيصر بوتين الذي لعب اللعبة في سوريا بذكاء وحسم الأمر لصالح النظام بغض النظر عن رأس النظام المقبل.
بالأمس فجر القيصر الدمل ،ووضعنا جميعا في حالة حيص بيص ،وهي أن اللوبي الصهيوني لا يتربع فوق العرش الأمريكي فقط ،بل له إمتدادات كبرى وعميقة في روسيا أيضا وله الصولة والجولة في الكرملين ،إلى درجة ان هذا اللوبي نظرا لإمتداداته في أوساط كبار المسؤولين الروس ،يعطل تنفيذ قرارات القيصر بوتين.
تبين ذلك جليا بعد ان قامت الطائرات الإسرائيلية بخدعة مدروسة وإختبأت خلف الطائرات الروسية ،وقصفت اهدافا سورية محددة بحجة انها مواقع إيرانية ،ما إضطر السوريون إلى إطلاق النار على مصادر القصف لتسقط طائرة إستطلاع روسية على متنها 14 ضابطا روسيا.
الفجيعة الكبرى بالنسبة لنا كانت في الرد الروسي على هذه العملية العدوانية الإسرائيلية ،التي مست نبض كرامة روسيا وقيصرها العظيم بوتين، الذي نكن له كل الإحترام والتقدير، ونتمنى من الله العلي القدير ان يتلبس ظله حاكما عربيا لينقذنا مما نحن فيه،ومع ذلك كان الرد الروسي نسخة طبق الأصل عن الرد السوري،وهو أن روسيا تحتفظ بحق الرد.
نيسان ـ نشر في 2018-09-19 الساعة 17:59
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية