حتى أنت يا كوشنير؟
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-09-27
نيسان ـ معروف أن الإمبراطور يوليوس قيصر قتل غدرا حسدا وغيرة،من أقرب المقربين إليه ومن ضمنهم الأكثر إلتصاقا به وهو بروتس،رغم انه قدم الكثير لبلاده وأنجز كثيرا،وكانت عملية إغتياله عجيبة غريبة ،تحاكي جرائم القتل عند العرب إبان الجاهلية ،التي كانت تقوم في الحالات الخطيرة بتكشيل قوة من القبائل ،يشارك فيها فارس مقدام من كل قبيلة ، كي يتفرق دمه على القبائل ،ولا يتم إدماء قبيلة بذاتها.
إتفق على ان يقوم كل فارس بطعن يوليوس قيصر طعنة واحدة ،وكان من المشاركين بطبيعة الحال أكثر المقربين منه ، ومن ناله منه خيرا كثيرا وهو مساعده بروتس،وعندما جاء دوره ليطعن ولي نعمته ،نظر القيصر إلى وجهه ودقق في عينيه وقال قولته المشهورة التي ذهبت مثلا ،وخلدها الشاعر الإنجليزي شكسبير في إحدى مسرحياته:"حتى أنت يا بروتس؟" ،فأجابه الخائن بروتس:"إني أحبك كثيرا ،لكني أحب روما أكثر!"،فرد عليه القيصر ساخرا:"إذا ليقتل القيصر!"،ويقال أن القيصر كان أبو بروتس لكن الأخير لا يعلم بأنه رفض الإعتراف به.
الآن وبعد ان طوى التاريخ صفحة روما وقيصرها المخلص المغدور يوليوس قيصر،وإستبدلها بصفحة أمريكا ورئيسها المودع ترامب المتمسح بالمسيحية-الصهيونية،وإستنادا لما يجري في البيت الأبيض منذ نجاح المخابرات الروسية واللوبيات الصهيونية في أمريكا ،في إيصال ترامب إلى الرئاسة في البيت الأبيض،وبجانبه إبنه بالمصاهرة الصهيوني جاريد كوشنير،نجد أن هذا الكوشنير إحتل عند ترامب مكانة بروتس عند القيصر يوليوس قيصر،ولذلك فإننا ننتظر صرخة ترامب :"حتى أنت ياكوشنير؟"،وواثقون من أن كوشنير سيرد عليه:"أحبك كثيرا يا ترامب ،لكنني أحب إسرائيل أكثر!"،وهناك فرق طبعا بين بروتس الروماني إبن روما ،وكوشنير الصهيوني إبن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية.
لماذ أقحمنا إسم كوشنير في الحديث عن خيانة بروتس ليوليوس قيصر الذي أحسن إليه كثيرا ؟ لم يأت هذا الإقحام إعتباطا ولا إستعراضا من نوع ما يقوم به بعض الكتاب لإبهار قرائهم،بل هو محاكاة للحقيقة والواقع ،إذ أن ان هناك تسريبات أمريكية تفيد أن كوشنير هو صاحب مقال المقاومة ،الذي نشرته قبل أيام صحيفة نيويورك تايمز واسعة الإنتشار وبدون توقيع ،وتحدث عن وجود جبهة مقاومة ضد ترامب في البيت الأبيض وان كاتب المقال هو جزء من تلك الجبهة.
لا ينقص ترامب المربك والمرتبك في البيت الأبيض مطلقي سهام جدد،فهم كثر وغالبيتهم من المقربين إليه الذين عينهم شخصيا لكفاءاتهم ،لكنه طردهم لإعتراضهم على ممارساته اللارئاسية ،التي ألحقت الضرر بالمصالح الأمريكية في الداخل والخارج،وأشهد ان ترامب نفذ المطلوب منه بكل إتقان ،لكنه لم يفهم سر اللعبة مع اللوبيات الصهيونية ،فقد صرح في ولاية فرجينيا قبل أيام ان على إسرائيل أن تدفع له ثمن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة ،وقد ردوا عليه بالقول"ترامب..عليك ان تعلم اننا لسنا عربا لتحلبنا ،نحن بنو إسرائيل،وكما ساعدناك في الوصل إلى البيت الأبيض سنعمل على إخراجك منه ..إلزم حدودك!".
تسبب المقال الذي نشرته النيويورك تايمز بإرباك كبير لترامب نفسه ولطاقم البيت الأبيض برمته،وطلب ترامب من الصحيفة الكشف عن هوية الكاتب لكنها رفضت الإنصياع لهيجانه ،دليلا على أنه بات فعلا في مهب الريح،وجاء إصطفاف الصحيفة ضد ترامب رسالة قوية له ، كونها منصة إعلامية معتبره في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء مقال النيويورك تايمز رصاصة أخرى ضمن سيل الرصاصات التي تطلق على ترامب من داخل وخارج البيت الأبيض،وبات واضحا أن عملية عزل ترامب وطرده من البيت الأبيض أصبحت قاب قوسين أو أدنى ،إلا إذا إعتذر ترامب ليهود وأقدم على تصرفات هوجاء أكثر ضد الفلسطينيين ،وربما جاء قطع المساعدات المالية عن مستشفيات القدس الفلسطينية ،وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن جزءا من صفقة ما بين اللوبيات اليهودية وترامب.....
إتفق على ان يقوم كل فارس بطعن يوليوس قيصر طعنة واحدة ،وكان من المشاركين بطبيعة الحال أكثر المقربين منه ، ومن ناله منه خيرا كثيرا وهو مساعده بروتس،وعندما جاء دوره ليطعن ولي نعمته ،نظر القيصر إلى وجهه ودقق في عينيه وقال قولته المشهورة التي ذهبت مثلا ،وخلدها الشاعر الإنجليزي شكسبير في إحدى مسرحياته:"حتى أنت يا بروتس؟" ،فأجابه الخائن بروتس:"إني أحبك كثيرا ،لكني أحب روما أكثر!"،فرد عليه القيصر ساخرا:"إذا ليقتل القيصر!"،ويقال أن القيصر كان أبو بروتس لكن الأخير لا يعلم بأنه رفض الإعتراف به.
الآن وبعد ان طوى التاريخ صفحة روما وقيصرها المخلص المغدور يوليوس قيصر،وإستبدلها بصفحة أمريكا ورئيسها المودع ترامب المتمسح بالمسيحية-الصهيونية،وإستنادا لما يجري في البيت الأبيض منذ نجاح المخابرات الروسية واللوبيات الصهيونية في أمريكا ،في إيصال ترامب إلى الرئاسة في البيت الأبيض،وبجانبه إبنه بالمصاهرة الصهيوني جاريد كوشنير،نجد أن هذا الكوشنير إحتل عند ترامب مكانة بروتس عند القيصر يوليوس قيصر،ولذلك فإننا ننتظر صرخة ترامب :"حتى أنت ياكوشنير؟"،وواثقون من أن كوشنير سيرد عليه:"أحبك كثيرا يا ترامب ،لكنني أحب إسرائيل أكثر!"،وهناك فرق طبعا بين بروتس الروماني إبن روما ،وكوشنير الصهيوني إبن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية.
لماذ أقحمنا إسم كوشنير في الحديث عن خيانة بروتس ليوليوس قيصر الذي أحسن إليه كثيرا ؟ لم يأت هذا الإقحام إعتباطا ولا إستعراضا من نوع ما يقوم به بعض الكتاب لإبهار قرائهم،بل هو محاكاة للحقيقة والواقع ،إذ أن ان هناك تسريبات أمريكية تفيد أن كوشنير هو صاحب مقال المقاومة ،الذي نشرته قبل أيام صحيفة نيويورك تايمز واسعة الإنتشار وبدون توقيع ،وتحدث عن وجود جبهة مقاومة ضد ترامب في البيت الأبيض وان كاتب المقال هو جزء من تلك الجبهة.
لا ينقص ترامب المربك والمرتبك في البيت الأبيض مطلقي سهام جدد،فهم كثر وغالبيتهم من المقربين إليه الذين عينهم شخصيا لكفاءاتهم ،لكنه طردهم لإعتراضهم على ممارساته اللارئاسية ،التي ألحقت الضرر بالمصالح الأمريكية في الداخل والخارج،وأشهد ان ترامب نفذ المطلوب منه بكل إتقان ،لكنه لم يفهم سر اللعبة مع اللوبيات الصهيونية ،فقد صرح في ولاية فرجينيا قبل أيام ان على إسرائيل أن تدفع له ثمن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة ،وقد ردوا عليه بالقول"ترامب..عليك ان تعلم اننا لسنا عربا لتحلبنا ،نحن بنو إسرائيل،وكما ساعدناك في الوصل إلى البيت الأبيض سنعمل على إخراجك منه ..إلزم حدودك!".
تسبب المقال الذي نشرته النيويورك تايمز بإرباك كبير لترامب نفسه ولطاقم البيت الأبيض برمته،وطلب ترامب من الصحيفة الكشف عن هوية الكاتب لكنها رفضت الإنصياع لهيجانه ،دليلا على أنه بات فعلا في مهب الريح،وجاء إصطفاف الصحيفة ضد ترامب رسالة قوية له ، كونها منصة إعلامية معتبره في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء مقال النيويورك تايمز رصاصة أخرى ضمن سيل الرصاصات التي تطلق على ترامب من داخل وخارج البيت الأبيض،وبات واضحا أن عملية عزل ترامب وطرده من البيت الأبيض أصبحت قاب قوسين أو أدنى ،إلا إذا إعتذر ترامب ليهود وأقدم على تصرفات هوجاء أكثر ضد الفلسطينيين ،وربما جاء قطع المساعدات المالية عن مستشفيات القدس الفلسطينية ،وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن جزءا من صفقة ما بين اللوبيات اليهودية وترامب.....
نيسان ـ نشر في 2018-09-27
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية