اتصل بنا
 

ما بعدالباقورة والغمر..تفكير افتراضي بصوت عال..!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-10-23 الساعة 10:51

نيسان ـ هل تكون المفاوضات التى تعتزم إسرائيل وتضغط بإجرائها مع الأردن حول الباقورة والغمر وفق ما أفاد به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد الماضي وغداة القرار الملكي بوقف العمل بملحقي معاهدة وادي عربة.. نافذة مشرعة أردنيا لإعادة الحياة لمفاوضات الحل النهائي وبالتالي تكسر الدبلوماسية الاردنية بذكاء خارق الجمود المزمن على مفاوضات السلام الفلسطينية / الإسرائيلية والعربية اجمالا" أقصد استئنافها على الجانب السوري اللبناني والإسرائيلي حول مزارع شبعا وبقية القضايا المعلقة".. ولو على طريقة المقايضة وممارسة الضغوط الدولية على المفاوض الإسرائيلي والفلسطيني للجلوس على الطاولة..!؟
.. أم أن الأردن سيقود دبلوماسية حواريةبراغماتية لحماية وتعزيز مصالحة و تحقيق مكاسب وباثر رجعي خصوصا أن الاسرائيلين ثبت قطعيا إنهم مصدومين من القرار بقدر ما فاجائهم ولهم كما هو واضح مصالح اقتصادية استراتجية ملحة تدفعهم لاستجداء استمرارهم في الباقورة والغمر...!
( هو تفكير افتراضي بصوت عالي)، استوجبه التصريحات الإسرائيلية وباطنه تهديد أو محاولة لي الذراع الأردنية مما يتطلب أو يستوجب استنفارا أردنيا دبلوماسيا سياسيا بكل ما نملك من ذكاء وخبث وعلى اعلى المستويات استعدادا لمرحلة المفاوضات التى بشرنا بها أعلى مستوي من مستويات القرار الإسرائيلي وبشر بتعقيداتها وتعرجاتها ولكن في المقابل بأن واضحا أهمية الباقورة والغمر للإسرائيليين من الناحية الاقتصادية عموما والزراعية تخصيصا مما يعني أن مفاوضات المقايضة هي صاحبة القول الفصل في ترجيح الكفة الأردنية في المفاوضات وعلى كل المستويات والمفاصل والمكاسب والاعتراف بمشروعيتها ومشروعية حقوق الاخرين.
واضح ان القرار الملكي أربك المؤسسة السياسية الإسرائيلية ودفع بالمؤسسة الظل وعلى رأسها يهود باراك وحلفائه لفتح النار على رئيس الوزراء الإسرائيلي واتهامه بتخريب العلاقة مع الأردن مثلما هو سيفتح شهية اليمين الصهيوني للضغط على" الكابينت" وبالتالي شن حملة شعواء على الأردن تشكيكا واتهاما واشاعات واللجؤ لنظرية فرق تسد سيئة الذكر والصين في أرضية خصبة ومهياءة.
وبالمقابل علينا أن نستعيد أجواء مفاوضات "الكرادور" في مدريد وواشنطن ايام التمهيد لمعاهدة وادي عربة ونستفيد أجواء الشراسة التى تمتع بها المفاوض الأردني سواء وهو يقاتل من أجل ضمان وحماية مصالح الأردن وحقوقه المشروع في الأرض والمياه وفي السماء وكذلك مصالح وحقوق الشريك المفاوض الفلسطيني.
ما بعد الباقورة والغمر.. هي حكاية الحكمة والصلابة والذكاء الممزوج ببعض من الخبث لإجبار الخصم على الاعتراف بحقوقنا وحقوق إخوتنا والعمل معا لسد الطريق عليه حين يحاول بث الفرقة والخصام ومن ثم القفز على ثوابتنا ومصالحنا ومصالح وحقوق كل الأمة في القدس وفلسطين والجولان وشبعا.

نيسان ـ نشر في 2018-10-23 الساعة 10:51


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً