البيئة في ذيل أولويات النهضة

نيسان ـ البيئة ذكرت في ذيل قائمة المحاور الستة للنهضة الجديدة التي أعلن عنها دولة د.عمر الرزاز هذا المساء؛ بالرغم من تكلفة التدهور البيئي وتآكل الرأس المال الطبيعي التي تعرضت له المملكة خلال العقدين الماضيين نتيجة أسباب عدة وأهمها أزمات اللجوء المتكررة، ما زال القطاع لا يأخذ حيزا مهما لدى دائرة صنع القرار.
وبالرغم من كثرة الدراسات التي تشير إلى تأثر الأردن في التغير المناخي، ولعل الأحوال الجوية الأخيرة قد تكون مؤشر إلى ما نحن قادمين عليه، وحالة الجفاف التي أصابت المراعي التي ستكبد الحكومة مبالغ باهظة لدعم الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية؛ إلا انه لم يرف جفن الدولة للإهتمام في هذا القطاع الذي أضحى ضرورة وطنية وليس ترفا فكريا كما هو الحال في الممارسات الرسمية.
كما يشير آخر تقرير لحالة البيئة على تقلص المساحات الخضراء، والتوسع الكبير للمد الاسمنتي، و سوء إستخدام مخطط إستعمالات الأراضي، وتلوث الأحواض الجوفية واالمساقط المائية، والقائمة في هذا الصدد تطول...إلا أن كل ذلك لم يشفع لها لجلب الانتباه الرسمي والوقوف على التحديات و المساهمة في وضع الحلول الجادة لها.
إرتفاع الفاتورة العلاجية نتيجة التلوث في كافة أشكاله وتعرض صحة الإنسان الأردني للخطر وغيرها من الأسباب لم تكفي أيضا أن تدفع الحكومة وصانع القرار على أخذ قضايا حماية البيئة والتغير المناخي على محمل الجد و وضعها أولوية قصوى تحمي الموارد الطبيعية وتضمن إستدامتها للأجيال الحاضرة والقادمة.
#على_خطى_النهضة #عمر_الرزاز