ترامب والسعودية وإسرائيل

نيسان ـ أثارت جريمة مقتل الصحفي السعودي إبن النظام الوفي جمال خاشقجي،أثارت الكثير من علامات الإستفهام حول علاقة السعودية مع أمريكا ومع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وقد فضح المتمسح بالإنجيلية "المسيحية –الصهيونية"والجمهوريين الرئيس ترامب، ومعه صهره ومستشاره الصهيوني جاريد كوشنير الطابق،وتولى ترامب عملية الردح الخارجي بحكم منصبه كرئيس ،بينما كان صهره/مستشاره الصهيوني كوشنير يخطط في الخفاء ويحقق المكاسب له ولصهره الرئيس ترامب ،من خلال الإتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يرمز إليه ب"مبس"ويطلق عليه في السعودية الدب الداشر.
قبل جريمة مقتل خاشقجي على يد مساعدي "مبس" -عقابا له على قوله أن القدس لا تقل أهمية عن مكة والمدينة ،وأن على بن سلمان أن يقر بذلك - مرت العلاقات السعودية - الأمريكية بفعل عنجهية ترامب بمنعطف خطير،بعد أن طالب ترامب السعوديين بزيادة فاتورة الحماية ،ولكن بن سلمان كما قيل آنذاك رفض الإبتزاز، وقال ان السعودية تشتري الأسلحة نقدا ،الأمر الذي أثار جنون ترامب وطالب مبس بالإعتذار لكنه رفض ،وبعث له من يقول أن بإمكانه إرسال رسالة إعتذار سرية ولن يعرف بها أحد،ويبدو ان بن سلمان لم يستجب للوساطات ،فثارت ثائرة ترامب وقال مهددا السعودية خلال حملاته النصف إنتخابية الأخيرة أنه لولا الحماية الأمريكية لما صمد السعوديون أسبوعين.
لكن الأمر تحول 180 درجة بعد جريمة مقتل خاشقجي خنقا وتقطيعا بالمنشار وذوبانا بالأسيد في قنصلية بلاده في إستانبول ،إذ نصّب ترامب نفسه مدافعا قويا عن مبس المتهم بقتل خاشقجي ،حتى أنه خالف السي آي إيه التي قدمت له تقريرايؤكد ضلوع بن سلمان بمقتل خاشقجي،وهذه سابقة خاصة في أمريكا،وأصر ترامب على تبرئة بن سلمان،وقيل أن صهره/مستشاره كوشنير يتولى ملف المفاوضات السرية مع بن سلمان حول المبلغ المطلوب له ولصهره كي يتم إغلاق ملف خاشقجي بدون إلحاق الأذى بإبن سلمان.
لقد فضح ترامب نفسه وحلفاءه في السعودية أمام الكونغرس مؤخرا عندما قال لهم أن السعودية حليف إستراتيجي لأمريكا ،وانه لن يفرط بصفقات أسلحة سنوية مع السعودية قيمتها 110 مليارات دولار ،كما أنه غرد خارج السرب معمقا فضيحة التطبيع السعودي الإسرائيلي حين قال أنه لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة ،ولولا السعودية لإضطرت إسرائيل للرحيل..فهل تريدون رحيل إسرائيل في حال أضعفنا السعودية؟