التبرع بالأعضاء ..تكافل الميت مع الحي
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-12-01 الساعة 22:44
نيسان ـ أن يتبرع محسن بقروش معدودات لفقير مهما كانت درجة فقره ،فإن هذا أمرا طبيعيا ،فهناك من يبحث عن الشهرة ليقال عنه انه كريم ،ولذلك فقد حسم الله من فوق سبع سموات مثل هذه الظواهر،وأبرز موضوع النوايا ،حتى انه لا يقبل من مات في الحروب في حال كانت نيته ليست خالصة لله ،بل ليقال عنه انه بطل وهكذا ،فإن النوايا هي التي تحسم الأمر .
أما أن يتبرع شخص بأعضائه لمريض بعد وفاته فلا أظن أنه سيستفيد من المديح ،لأنه يكون قد إستقر في أحضان خالق السموات والأرض الذي يغني عن كل شيء،وبالتالي فإن التبرع بالأعضاء هو التكافل الحقيقي ،لأنه عمل صالح مفيد ،يمنح الحياة لمن شارف على فقدانها لسبب أو لآخر.
حدد الله سبحانه وتعالى الحسنة بعشر أمثالها ،فالذي يتبرع بدينار على سبيل المثال وقد بيت النية خالصة لله سبحانه ،فإن الله سيجزيه بعشرة دناير ،وربما يكون ذلك الدينار بعينه ليس مهما ،لأن هناك من يمنح ،ولديه الكثير،لكن ان تمنح عضوا من جسدك بعد وفاتك لمريض ،فهذه قمة الإنسانية ومعنى التكافل الحقيقي،وسيكون للمتبرع أجر كبير ،وسيذكره المستفيد وذووه بالخير على الدوام ،وربما أحس أهله بالراحة عندما يرون أحدهم يتمتع بعضو إبنهم ،وهناك شواهد منها أن أمّا تذهب كل يوم لزيارة أسرة تبرع إبنها المتوفي لولدهم بقرنيته ،ولا تخفي أنها ترى إبنها في عين المستفيد.
بالأمس شرفت بحضور إحتفال جرى تنظيمه في مطعم جبري لتكريم المتبرعين بالقرنيات ،وهذا مشروع يقوم عليه منذ تسع سنوات تقريبا سمو الأمير رعد بن زيد،وهناك تحالف ممتاز بين الجمعية وبين البنك الإسلامي الأردني ومديره العام د.موسى شحادة الذي يتبنى الإحتفالات السنوية للجمعية ويتبرع أيضا لدعمها في توفير القرنيات لمستحقيها.
أن يكون أمير هاشمي على رأس مثل هكذا جهد ،فإن ذلك يعني رسالة واضحة غير مشفرة بالإهتمام بالإنسان ،وهذه رسالة يتطلب من الجميع قراءتها بتمعن ،وحبذا لو تصبح لدينا مثل هذه الثقافة ،وأن يبادر الجميع للتبرع بأعضائهم خالصة مخلصة لوجه الله تعالى ،فما تزال هناك جهود تبذل لإقناع الناس بضرورة التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم .
هناك العديد من المتبرعين وقد تم تكريمهم بالأمس،وأبرزهم العربي المسيحي د.أديب عكروش الذي سجل سابقة ستدخله الجنة إن شاء الله ،وهي انه تبرع بأعضاء فلذة كبده وليام الذي إنتقل إلى رحمة الله في امريكا قبل عدة سنوات،لمحتاجين مسلمين،وعلاوة على ذلك إستضاف إحدى المستفيدات التي تقطن في الأغوار في بيته لتقضي فترة النقاهة بين أفراد وأسرته،وبذلك يسجل حالة إيمانية فريدة من نوعها ،وبعيدة عن الحركات الرياضية التي يظن البعض أنه سيدخل الجنة بسببها.
عموما فإن الأجر مرتبط بالنوايا ،وأن تكافل الميت مع الحي هو التكافل الحقيقي والصعب في الوقت نفسه ،وحبذا لو قامت الجهات المعنية بإدخال موضوع التبرع بالأعضاء في المساقات التعليمية والتربوية لتعميم الفائدة،لأن التبرع بالأعضاء يمنح الحياة بإذن الله.
أما أن يتبرع شخص بأعضائه لمريض بعد وفاته فلا أظن أنه سيستفيد من المديح ،لأنه يكون قد إستقر في أحضان خالق السموات والأرض الذي يغني عن كل شيء،وبالتالي فإن التبرع بالأعضاء هو التكافل الحقيقي ،لأنه عمل صالح مفيد ،يمنح الحياة لمن شارف على فقدانها لسبب أو لآخر.
حدد الله سبحانه وتعالى الحسنة بعشر أمثالها ،فالذي يتبرع بدينار على سبيل المثال وقد بيت النية خالصة لله سبحانه ،فإن الله سيجزيه بعشرة دناير ،وربما يكون ذلك الدينار بعينه ليس مهما ،لأن هناك من يمنح ،ولديه الكثير،لكن ان تمنح عضوا من جسدك بعد وفاتك لمريض ،فهذه قمة الإنسانية ومعنى التكافل الحقيقي،وسيكون للمتبرع أجر كبير ،وسيذكره المستفيد وذووه بالخير على الدوام ،وربما أحس أهله بالراحة عندما يرون أحدهم يتمتع بعضو إبنهم ،وهناك شواهد منها أن أمّا تذهب كل يوم لزيارة أسرة تبرع إبنها المتوفي لولدهم بقرنيته ،ولا تخفي أنها ترى إبنها في عين المستفيد.
بالأمس شرفت بحضور إحتفال جرى تنظيمه في مطعم جبري لتكريم المتبرعين بالقرنيات ،وهذا مشروع يقوم عليه منذ تسع سنوات تقريبا سمو الأمير رعد بن زيد،وهناك تحالف ممتاز بين الجمعية وبين البنك الإسلامي الأردني ومديره العام د.موسى شحادة الذي يتبنى الإحتفالات السنوية للجمعية ويتبرع أيضا لدعمها في توفير القرنيات لمستحقيها.
أن يكون أمير هاشمي على رأس مثل هكذا جهد ،فإن ذلك يعني رسالة واضحة غير مشفرة بالإهتمام بالإنسان ،وهذه رسالة يتطلب من الجميع قراءتها بتمعن ،وحبذا لو تصبح لدينا مثل هذه الثقافة ،وأن يبادر الجميع للتبرع بأعضائهم خالصة مخلصة لوجه الله تعالى ،فما تزال هناك جهود تبذل لإقناع الناس بضرورة التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم .
هناك العديد من المتبرعين وقد تم تكريمهم بالأمس،وأبرزهم العربي المسيحي د.أديب عكروش الذي سجل سابقة ستدخله الجنة إن شاء الله ،وهي انه تبرع بأعضاء فلذة كبده وليام الذي إنتقل إلى رحمة الله في امريكا قبل عدة سنوات،لمحتاجين مسلمين،وعلاوة على ذلك إستضاف إحدى المستفيدات التي تقطن في الأغوار في بيته لتقضي فترة النقاهة بين أفراد وأسرته،وبذلك يسجل حالة إيمانية فريدة من نوعها ،وبعيدة عن الحركات الرياضية التي يظن البعض أنه سيدخل الجنة بسببها.
عموما فإن الأجر مرتبط بالنوايا ،وأن تكافل الميت مع الحي هو التكافل الحقيقي والصعب في الوقت نفسه ،وحبذا لو قامت الجهات المعنية بإدخال موضوع التبرع بالأعضاء في المساقات التعليمية والتربوية لتعميم الفائدة،لأن التبرع بالأعضاء يمنح الحياة بإذن الله.
نيسان ـ نشر في 2018-12-01 الساعة 22:44
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية