اتصل بنا
 

الخميس.. ليلة حراكية ساخنة

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-12-14 الساعة 19:23

الخميس.. ليلة حراكية ساخنة ـ بقلم:
نيسان ـ حراك الرابع في شهر رمضان الماضي كان الهدف من رعايته ليكون حراكا دبلوماسيا سياسيا، لإيصال رسائل لدول الخليج، والرسالة تلقفتها مكة بكل خشوع لتتفتح خزائنها ولكن لم تحالفنا ليلة القدر.
حراك ليلة أمس لا جدوى منه كورقة سياسية للخارج لإن الحلفاء "ما قصروا" منحة أميركية "محرزة" لخزينة المملكة وقعت الأسبوع الماضي وتعد الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة تحصل عليها دولة صديقة، الخليج دفع تحت مبدأ "لايموت الذيب ولاتفنى الغنم"، واخيرا زيارة ولي عهد أبوظبي الاستثنائية التي انصبت ثمارها على مؤسسة ولي العهد الآخذة في الصعود كما هو القمر الصناعي الذي أطلق مؤخرا.
حراك ليلة الخميس جاء وكأنها مغناة محمد عبده "طرز بها نور القمر شط البحر نصف الشهر"، جاء بسياقه الطبيعي وفي موعده الأصلي لم يتقدم ساعة أو يتأخر لحظة، وخاصة بعد المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي الذي لا يرقى إلى أن يكون فقرة في الإذاعة المدرسية، الخميس جاء ثقيلا على الدولة العميقة وأعدت له ما استطاعت من جحافل الفقر لمواجهة أبناء القهر.
الكتلة الحرجة أصبحت أكبر هذه المرة ومن عاصر حراك 2011 يؤكد على هذا الاستنتاج؛ اليوم هناك جيل جديد يقود الحراك لديه من الوعي السياسي والهم الوطني العميق، هذا الجيل عنيد يعرف ما يريد ولا أظن يفيد معه سياسة "تحمير العيون" ولديه ايضا نفس طويل و كيميائية مع الشارع.
تغيير النهج كان مطلب رئيسي في ليلة الخميس ولم يطلب أكثر منه!! ومواجهة هذا الطلب في تغيير الخوذة إلى الشماغ المهدب ليس حلا، مما يجعل الساحة حينئذ مليئة بالشمغ وتلتف خيوط الهدب على بعضها وعندئذ لا نعرف ما الذي سيتغير؟

نيسان ـ نشر في 2018-12-14 الساعة 19:23


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً