اتصل بنا
 

المتقاعدون رديف القوات المسلحة

نيسان ـ نشر في 2019-01-03 الساعة 12:22

نيسان ـ لا احد ينكر وعلى امتداد أرجاء الوطن التضحيات الكبيرة والخدمات الجليلة التي قدمتموها للمملكة فكنتم دائما محط الاعتزاز والتقدير من القيادة والشعب بأكمله وبسواعدكم الطيبة والنقية وعلى أكتافكم الطاهرة بدأت حكاية الوطن الجميل التي نفاخر بها كل المتربصين بهذا البلد.

مطالبكم مشروعة في تحسين ظروف الحياة لكم ولإبنائكم فكيف لا والشعب ينام في عز البرد القارص داخل غرف محصنة وانتم تحرسون سياج الوطن بقلوبكم وأجسادكم لحماية البلاد والعباد من كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الصرح الشامخ.
ولعل ابسط هذه الحقوق أن تعود الخدمات الطبية الملكية فقط لمعالجة العاملين وذويهم والمتقاعدين العسكريين بعد أصبح الضغط هائل على الكادر ولم يعد المنتفع يتلقى الخدمة المثالية كما كان في السابق .
ألان الشعب الأردني يعول فقط في هذه الظروف الاستثنائية على حكمتكم وعقلانيتكم وأياديكم النظيفة التي لم تمتد يوم من الأيام إلى سرقة ونهب المال العام أو المساومة على الوطن فتحملتم أقسى الظروف والمعاناة ليبقى جبين الوطن عاليا صلبا أمام جميع التحديات.
لكم الحق كل الحق في أن تعيشوا حياة كريمة توازي القليل مما قدمتموه للوطن ولكن احذروا من يحاول الصعود على أكتافكم وتحويل قضيتكم العادلة إلى قضية مصلحة يراد من خلالها استغلال المطالب المحقة للحصول على حفنة من الدنانير أو بعض الامتيازات الساقطة.

نكبر ونجل فيكم أيها الشامخون شموخ جبال الشراه نكبر ونجل فيكم حبكم للوطن والشعب والقيادة ونقدر لكم عاليا الوقوف فيما يطرح من الكيان الصهيوني وعملائهم حول سيناريو الوطن البديل .
لن يثنينا الزمن عن حبكم ولن تنسينا الأيام التضحيات الباسلة للجيش العربي في فلسطين فيكفينا فخرا أن قبورك الطاهرة شاهد عيان في القدس لكل من يحاول قلب وتزييف حقائق التاريخ .

اكتب هذه السطور لأن والدي ممن تشرفوا بالخدمة العسكرية في الجيش العربي عام ستة وخمسين وتقاعد عام ثمانية وستين... لن ننكر فضل هذه المؤسسة علينا في تدريس إخوتي في الجامعات الأردنية على نفقة القوات المسلحة تقديرا واحتراما للجهود التي قدمها الرعيل الأول من أبناء هذه المؤسسة للوطن .
صحيح أن هناك الكثير من درس على نفقة المال في مختلف جامعات العالم تحت نظام المحسوبية والواسطة والسطو على مال الشعب وعادوا ليحرقوا العلم الأردني أو يدوسون جواز السفر لكن لن يكون أمثال هؤلاء اللصوص هم قدوتنا أو أن تكون تصرفاتهم استفزازا لنا لنجاح مشاريعهم على حساب الوطن .

نيسان ـ نشر في 2019-01-03 الساعة 12:22


رأي: أمجد السنيد

الكلمات الأكثر بحثاً