اتصل بنا
 

عام ٢٠١٨ أردنيا بامتياز ونذهب إلى ٢٠١٩ للانجاز

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-01-07

نيسان ـ في جردة حساب سريعة لعام ٢٠١٨، الذي غادرنا للتو وعلى محبة وشغف التقينا بالعام الجديد ٢٠١٩ وولجناه برحابة صدر، كان النصف الثاني من عامنا المنصرم اي من النصف الاول من أيار الماضي وأوائل حزيران حتى نهايته، أردنيا بامتياز سواء رضي البعض أم لم يرض وسواء كان النصفان من شهري العام الماضي الذي ودعناه قبل أيام قليلة بصخب وكانت ايامه طافحة بالسوء اوالمسرات أو المنغصات أو كلاهما معا.. فما عاد تفرق".
ففي أوائل أيار من عام ٢٠١٨، اشتعلت أنوار رئاسة الوزراء و جغرافيتها المعروفة بالدوار الرابع، باضواءالاحتجاجات السلمية رفضا لقانون ضريبة الدخل وسياسات أخرى يشوبها بعض الظلم مثلما اشتعل الأردن وداخل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات الدستورية والشارع بجدليات واسعة معمقة حول عموميات أخرى تشغل العقل الأردني الجمعي والرسمي كالتوسع في الإصلاح ومحاسبة الفاسدين والتوقف عن إعادة إنتاج الظلم واللاعدالة واللاتكافل.
واستطاعت قوى سياسية اجتماعية، في معضمها غير منظمة وغابت كالعادة قوى منظمة عن الساحة المضاءة بالاحتجاج على أن تلحق كالعادة بالركب وتخطف الوهج الأردني، الذي نجح هذه المرة بامتياز في دفع" حكومة الرابع" إلى الرحيل السلمي التراضي والمجيء بحكومة أخرى لم يتبين خيرها من شرها لغاية الآن اللهم انها سحبت قوانين الضريبة والجرائم الإلكترونية، وعدلتهما وستصدر قانونا للعفو العام بتوجيهات ملكية سامية، من المفترض أن يرضي العامة فيماتعسفت بعض الشيء في شأن الحريات العامة وسامحت وأطلقت سراح من تعسفت بهم، وحاورتهم بجدية وادارة سلسلة حوارات اخرى ونقاشات مع قوى الرأي العام ووعدت فاستعدت وواصلت سيرها والسير بالأردن إلى بعض من الامان .
وكان الأبرز في عام ٢٠١٨ أن يظهر لنا السياسي الأردني جريئا فاضحا فصيحا، بعد أن ينزع من كرسيه أو أن كان أحدهم اخضعه لكشف سياسي جديد فأشار عليه أن يتعاطى مكملات سياسية كي يأتي بجديد ويبقى عائما على السطح لعل وعسى يعود من جديد إلى مجده التليد ولكن منزوعا من الدسم ومفرجا للكرب فقط عن اللقطاء اللذين قذفهم بهم الى الشارع حين كان مستاسدا لا يهاب احد وفارغا الا من الغباء وغير مقبول من احد حتى من الأغبياء.
لكن الجانب الآخر من الجردة وهو جانب يتقمص التفاؤل ويرسمه بتؤدة وهدؤ بأن يكون وبالضرورة يجب عليه أن يكون عام ٢٠١٩ القادم إلينا بعد ساعات عاما أردنيا بالإنجاز والاعتماد على النفس بالاستناد إلى كون هذا الوطن رغم كل سوداويات البعض، شيد إلانجاز بالجلجلة مثلما شيد بها وبالحكمة دولة عميقة مهابة رصينة في سياساتها رغم بعض الهنات.
فهو منذ سبعينات القرن الماضي رفض أن يرتبط بعض من أبنائه الخيرة عقولهم بلعبة أمم أدواتها من بعض أردنيين لا يرحمون أبناء شعبهم بالمزاوادات وتفصيل الوطن على مقاساتهم الخرقة وولاءات مفضوحة و تقسيمات على مزاجاتهم السيئة دائما.
نعم هم زبد ليس إلا سيذهب في الجفاء وان طال بهم التقيؤ، ونحن من نمكث بالأرض فنفع الناس فنهم ونذهب بهم إلى الإنجاز في عام جديد نحوطة بوحدتنا المتينة وبتوافقنا وبعقدنا الاجتماعي القديم الجديد.

نيسان ـ نشر في 2019-01-07


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً