اتصل بنا
 

حين يستكثر الاردنيون الاستقرار ينجرون للفوضى باصرار

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-01-26 الساعة 19:57

نيسان ـ دائما قدر، الأردن إن يكون دائما، في عين العاصفة ومنذ السنوات الأولى لنشؤ الدولة التى قاربت على العبور نحو المؤية الثانية وربما هذه العاصفة أو الأصح هذه العواصف هي من صلبت من مواقفة وجعلته دائما، يستجيب للتحديات ويحولها لفرص بتخطيط وتؤدة لنجاح ويخطو إلى العليا وهذا بالتاكيد ليس شعرا ولا إنشاء عاطفي قد يشتم منه البعض ارتزاق اومسح جوخ وتسحيجة باعتبارهما موضة" هذه الأيام".. هو واقع ودمغة على كل جبين أردني شريف وقارئ حصيف للتاريخ ويقر بهذا التاريخ الناصع وينحي له الأعداء قبل الأصدقاء وأبناء الوطن.
ودائما الأردن بوعي شعبه المتواتر، يكون ارفع وأكبر من كل الأصوات التى ترتفع هذه الأيام في إلاجواء وعبر الحدود صراخا فصراخ فتجتر موقفا هنا وتتلصلص على تاريخ وققص هناك وتترزق وتتسول هنا وتتوهم إنها تصنع حدثا لافتا هنا والأحداث منها براء.
فماتجد هذه الأصوات النشاز أمامها وللأسف، الا استدرار العواطف وحصد الشعبويات السريعة الزائفة، وإلا ركوب الموجات وما أمامها في الوقت ذاته ، إلا اللعب على الأوتار الحساسة و استثارة الغرائز واستغلال شغف شعبنا الطيب على الإنصات لكل شيء واللاهث وراء كل ما يؤكد هواجسه ومخاوفة وظنونة بما يحاك ويجري للوطن وناس الوطن ووفق سياقات الواقع.
وفي نفس الوقت نؤمن بامتلاك هذا الشعب الطيب قدرة فائقة وذكية على الفرز بين الغث والسمين وتفويت الفرص على "الاذكياء الجدد" والهراطقة الجدد، والدفع بمستويات القرار "اي قرار" على الانحياز والنطق بالحقائق مهما كانت قاسية وصادمة ووسط سيادة الإشاعة و الإشاعة المضادة والكذب والكذب المضاد والتهريج والتفاف البعض منا حولها في غياب الحقائق الكاملة وعلى قاعدة كل ممنوع مرغوب ومنصت إليه لحين كشفه بالإعلام المهني المسوؤل والعمل السياسي العلمي المعهود.
ومع كل هذه التحذيرات التى تنطلق أولا من منصة تواضع ووعي مازال البعض منا "جلدهم بحكهم مش متحملين" ان يسلم رأسنا من كل ما يجري في المنطقة من صدمات ساعة بثورها إقليمية وتارة عشائرية وأخرى طائفية ومتحمضين على بعض على اتفة الأسباب.
والأنكى من ذلك إنها تخضع لمنطق رب ضارة نافعة ونقص حاد في الوعي خصوصا إنه إذا فلتت الأمور من عقالها بنذبح بعض ونتيح فرصة ذهبية كي يفيع الجراد فيجلبون الخراب زي ما أصاب الجوار حين عجزوا عن الإمساك باللحظة التاريخية وبلحظة الاستدارة الصحيحة العاقلة للداخل وهموم الداخل وحاجة الداخل إلى الوعي والتماسك والوحدة والألفة وقبل كل ذلك المحبة الخالية من الغرائز.
علينا أن لا ننسى إنه مع إصرار البعض على العبث والذهاب إلى الفوضى يصل الجمع إلى أن لا خوف على الأردنيين إلا من الاردنيين أنفسهم وهذا كلام ينطلق من مسوؤلية كاملة ومن قراءة كاملة لواقع يومي كان تتحسس إن الاردنيين مستكثرين على حالهم الاستقرار والهدوء والطمأنينة وجلدهم بحكهم ومصرين على خوض غمار الفوضى والانقسام وعلى ما يبدو عينهم على ما يحدث وحدث في الجوار وينظر للموضوع كونه نزهة على الشاطئ في يوم دافئ ومشمس كيومنا هذا.

نيسان ـ نشر في 2019-01-26 الساعة 19:57


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً