اتصل بنا
 

من كربجة السيارة لكربجة البلد فاما الاصلاح أو السكراب..

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-03-10 الساعة 11:46

نيسان ـ في عالم ميكانيكي السيارات، هناك عطل يسمى" كربجة المحرك" وهو بحكم الخبراء، ناجم عن" حادث ما، أو فشل بوصول الوقود أو خلل في الشعله الكهربائية أو فشل ميكانيكي أو زيادة الحمل على المحرك".
وحين نقرأ، واقع البلد وبكل التفاصيل وعبر كل المراحل نصل إلى إنه يعاني من كربجة قريبة في الوصف العام من صفة" ال كربجة العامة للسيارات" ومسبباتها فهي قريبة أيضا ووصفيا من أسباب كربجة السيارة، فمثلا هناك زيادة في الحمل وعنا زيادة غير معقولة في عدد السكان الأصليين و الوافدين والمهاجرين، وتعرضت البلد لسلسة أزمات وحوادث إما داخلية أو خارجية أثرت علينا "وهدت حيلنا " وإضافة لعدم وصول المساعدات العربية والأجنبية بانقطاعها لأسباب سياسية عموما، فبقينا وحدنا نعارك الظروف ونقاتل الناطور تاركين ألعنب لقطاع الطرق ولان" لحافنا مش على قد رجلينا طشنا فافتقرنا فاستدنا فارتهنا وعلى مقربة من أن نباع بالمزاد العلني أو نمرر ونبصم على مصيبة القرن " ، .
وقد يعاني المحرك من فشل ميكانيكي هو عينه أو قريبا منه فشلنا المزمن في إدارة الأزمات السياسية واللوجستية في حين شعلة أبناء الوطن الجوانية إنطفات كما تنطفئ شعلة الكهرباء في السيارة على غير معاد وبدون تحديد الأسباب أو أنها مهملة بالاساس.
إذن" كربجة" محرك السيارة يحتاج لميكانيكي حذق وحرفي في الدرجةالأول يتقن كل أدوات واساليب ومكانزيم تصليح السيارات وإعادتها للعمل وخدمة صاحبها وتسهيل أمور حياته وحياة اسرته.
وللاسف نحن في البلد.. كل السياسيين والتكنوقراطيين والديموقراطيين وأصحاب مشروع الدولة المدينة والمحافظين والمحافظين الجدد والاحرار والاصلاحيين والاصلاحيين الجدد والوجهاء اللذين استلموا المراكز الحساسة في إدارة الدولة عبر عقود أربعة أو ما يزيد هم.. إما هم غير مجربين تجريبا كاملا ومكررين ونظريين/ منظريين وأصحاب منافع وخطباء وشعبويين ومستوردين/ مستورين أو انهزاميين وتشوب سيرهم شوائب لا أخلاقية وبطونهم خاوية.. اخفقوا في علاج" كربجة البلد لكنهم نجحوا في سد جوعهم الشخصي على حساب جوع" العامة" ولم ينجحوا في الوصول للسبب الرئيسي " لل كربجة" وهى انطفاء مزمن لشعلة المواطنة ومواطنة ناس البلد وانتماءاتهم المتئرجحة دائما والمصنفة دائما وتتقاذفها الرياح والاهواء والامزجة دائما والمشوطة دائما وعلى طريقة.. "ومين يلبي مصالحي اصطف لجانبه وإلا لتذهب البلد للجحيم ..
لا إنقاذ للبلد من ال" كربجة المزمنة" إلا بإقفال ملف تصنيف الناس وتدرج المواطنة عند بعض الناس مثل أن يصنف النقد الموجه الحكومات والنهج السائد في البلد، جلد ذات أو طابور خامس وأصحاب أجندات والمعارضون الجدد والدخلاء، فيماهم وحسب تصنيفات هم،.. اللذين ينقطون وطنية وولاء ودونهم عملاء.
علينا أن نعي ان سياسةو نظرية اللعب على التناقضات ولى زمانها ومن الطبيعي أن يكون روادها مصيرهم الحتمي الطبيعي إلى السكراب فالبلد عرفتهم صح وكشفت أوراقهم الصح وما يجوز السكوت عليهم وعلى تخبيصاتهم وانحرافاتهم بعد الآن فالى السكراب در .

وسلامتكم من ال كربجة المزمنة..

نيسان ـ نشر في 2019-03-10 الساعة 11:46


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً