اتصل بنا
 

أنا' ونيسان' وحكاية رئاسة التحرير

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-03-30 الساعة 12:15

نيسان ـ ليس على طريقة من يتبوأون الموقع الأول النافذ والمهيوب في صحيفة ما سواء اكانت ورقية أو رقمية أو صحيفة حائط.. تجيء هذه الافتتاحية أو هذا الاستهلال، فأنا على قناعة تامة إن العلم والتجربة في الصحافة بعمومها دائما فيها الجديد وفيها العلم الجديد والفنون الجديدة والتعلم الجديد ولا تتوقف عند ان تكون مندوبا وقد جربناه طيلة سنوات وسنوات في" الرأي" العزيزة أو أن تكون كاتبا ومحررا في" صحيفة صوت الشعب المرحومة" و"دائرة أخبار الإذاعة" وفي "الدستور" وصحف عربية كالنهار والحياة والوطن الكويتية وقد خضناها بشغف وعشق، وأخيرا وليس أخرا، أن تكون رئيسا لتحرير لصحيفة رقمية( ك نيسان الناهضة)، الذي شرفني وكرمني صاحبها وناشرها الزميل العزيز إبراهيم قبيلات، ان اكون في مطبخها وورشها وبعيدا عن المسميات التى تحمل وجاهة وابهة وفي نفس الوقت غرورا احيانا لا يرضى لا بالأرض ولا بالسماء.
فالقصة، وما فيها إن الزميل إبراهيم قبيلات، هاتفتني ليسال عن متعلقات بي كصحفي واطمأن على توفرها ليسارع للقول "نريدك رئيسا للتحرير في صحيفتك العزيزة على قبلك "نيسان" التى احتوت باحترام تدفاقاتك.
سرحت وصفنت لدقائق أو أقل بقليل، وقبلت على السريع لا لان المنصب مغر وله وجاهة وابهة ورهبة بل لأني تذكرت سريعا كيف كان مقربون لي يجلدوني صباح مساء ويقولون لي كان عليك أن تكون رئيسا للتحرير قبل عقود من الزمن ولكن(....)
المهم وفي ذات الوقت، لم أناقش مع" الزميل إبراهيم" في التفاصيل فقط سارعت بتزويده بمجموعة من الوثائق بكل رحابة صدر وثقة مثلما زودني اتصاله وعرضه الكريم بجرعة زائدة من الثقة والاطمئنان إنه، مازلنا بخير وانه ما زال في هذا الوطن بعض من نقاء ومحبة واعتراف بالآخر لا إقصاء الآخر تحت مسميات مذمومة، مما اقصاني واجبرني بتعفف عن النقاش في التفاصيل الاخرى.
اعيد ،لم أناقش مطلقا لا في التفاصيل ولا في تفاصيل التفاصيل ولا في الشروط والشروط المضادة وقبلت التحدي /العرض من زاوية واحدة إني.. على عتبة مرحلة جديدة من مسيرتي المهنية ولاني شغوف بالتحدي والتعلم والعيش" بكفاف" وقبل كل ذلك أعشق التغير والتجديد خصوصا ان صحيفة رقمية "كنيسان" لها مكانة اثيرة في وجداني، مفروض ومطلوب مني على الأقل، أن نقف مع هذه التجربة ونحاول مع الزملاء النهوض بها لتحتل مكانتها في الفضاء الإلكتروني لتغدو منبرا وطنيا قوميا كما كانت انطلاقتها ولتكون أيضا تجربة وفتحا في الصحافة الرقمية لكونها تولي أولوية للموقف الوطني القومي وقضايا الأمة وللكلمة الرزينة الخالية من الغرائز وبالتالي لا يغريها المال والصفقات المريبة في عالم الصحافة وآلثراء الفاحش من خلف الأبواب والاضواء وعيونها مفتوحة على وسعها وأقلام كتابها مسلطة على الفساد والإفساد وكل امراضنا السياسية والمجتمعية.
هي حكاية نيسان وحكايتي مع رئاسة تحريرها وعرض وكرم إبراهيم قبيلات بلا زيادة ولا نقصان.
والله المستعان.

نيسان ـ نشر في 2019-03-30 الساعة 12:15


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً