اتصل بنا
 

الأزمات إذ تعيد المجتمعات إلى أصولها

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2019-03-30 الساعة 13:59

نيسان ـ يمتاز المجتمع الأردني في سرعة لحمته و رص صفوفه في اتجاه واحد، عند أي أزمة او تهديد لثوابت الدولة "الأردنية"، القارىء في التاريخ السياسي الحديث يجد ان العواصف والمحن هي قدرنا بحكم الجغرافيا السياسية من جهة، وتماسك اطياف النسيج الأردني من جهة أخرى.
كم راهن الآخرون على سقوط الدولة سياسيا وإقتصاديا؛ ولكن ثمة سر حير المحللين ان اسباب الأنهيار واردة حسابيا، ولكن تولد قوة من العدم وتقف الدولة صامدة أكثر وأكثر.
إيمان الأردنيين في بلدهم يتجاوز المدى، وأكبر من مشاريع الفساد بكافة اشكاله، لا مال ينفع لشراء الذمم، ولا زرع الفرقة والنزعة الإقليمية تجدي مقابل الوعي الجمعي الصلب.
نغضب و نعتب على قيادتنا السياسية في كثير من الممارسات و نرضى عليها في احيان قليلة؛ لكن حين تقترب النار إلى زرعنا، لا يجب مواجهتها في "حكومة كتاكيت"، والنزعة الفردية في القيادة، بل إظهار قوة العقل والراشدية في إبراز "من نحن"!!
لسنا دولة وظيفية كما يراها الغرب؛ ولا دولة زبونية مستضعفة كما يراها الجوار؛ بل دولة مكتملة الأركان إذا توفرت الإرادة الجادة، وإذا لم تكن فلهم ما أرادوا.
الجميع عليه مسؤولية؛ من مقاومة الإشاعة ودس السم بالسمن؛ إلى الكف عن "الولدنة" و"فتل العضلات" في إطلاق التصريحات الرسمية التي تزيد من التوتر والتخوين العام.
حياء الأردنيين المغلف في القوة و العزيمة؛ و حب المواجهة حتى الموت بلا خوف ولا إذعان هي الشخصية الوطنية الجامعة؛ لكن ننتظر ان نراها في السلك السياسي الداخلي والخارجي، كما هي في السلك العسكري.
عاش الأردن و تحية مجد لكل الأردنيين.

نيسان ـ نشر في 2019-03-30 الساعة 13:59


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً