اتصل بنا
 

فقاعة دافوس

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2019-04-07 الساعة 10:28

نيسان ـ لا أحد ينكر أهمية هذا المنتدى العالمي في نسخته الأصلية و فروعه، خاصة نسخة الشرق الأوسط التي تعقد على مدار عشرة أعوام في البحر الميت، والغاية منه الوقوف على تحديات المنطقة والعالم وكيفية مواجهتها نظريا وعلى كافة الصعد.
لكن السؤال البسيط المتكرر كل عام؛ ماذا نستفيد في الداخل الأردني من ميزة انعقاده كل عام؟ وهل فعلا ما نسمع من مليارات واستثمارات هي حقيقية أم فقاعات إعلامية سرعان ما تذوب في البحر؟
الجواب ببساطة: ان المنتدى هو كأي منتدى فكري عالمي يعرض الرؤى اقتصادية والسياسية من اصحاب الفكر وقادة الرأي في العالم؛ واحيانا تستثمر بعض الدول والشركات الكبرى وصناديق التمويل والتنمية هذه المناسبة لتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون متفق عليها مسبقا.
ما يهمنا داخليا ان الجهات الرسمية تحمل المنتدى اكثر ما يحتمل؛ ولا زلنا نذكر تصريحات المسؤولين الاردنيين، في بث الوهم والخيال، ان هناك اتفاقيات بمليارات الدولارات وقعت في هذا "المحفل السنوي".
في نهاية انعقاد المنتدى يكون هناك ملف صحفي، فيه كافة المخرجات والتوصيات، وينشر على الموقع الالكتروني للمنتدى، فضلا عن المئات من التغطيات الإعلامية المهنية، بدون تهويل او زيف.
لا دافوس ولا غيره يمكن ان يضع حلول لمواجهة التحديات الداخلية، ولا مليارات الكاذبين من ابناء جلدتنا؛ ما نريده ان نواجه انفسنا اولا، وإعادة الثقة فيما بيننا، رسمي وشعبي، وإذا كنا مؤمنين حقا في الثروة البشرية، لنرى خطوات عملية وجريئة على الأرض في استثمارها و توظيفها في التنمية الشاملة.

نيسان ـ نشر في 2019-04-07 الساعة 10:28


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً