اتصل بنا
 

تراجع زخم الاحتجاج

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2019-04-09 الساعة 12:32

نيسان ـ شهدت الحالة الاحتجاجية العامة في البلاد خلال الاسابيع القليلة الماضية تراجع واضح في حدة التوتر والاحتجاج، فيما يشبه "الهدنة" غير المعلنة، في انتظار التطورات القادمة في الاقليم وعلى رأسها الانتخابات الاسرائيلية واعلان صفقة القرن التي من المتوقع اعلانها في غضون الايام القليلة المقبلة بعد اعلان نتائج انتخابات الكنيست، التي من المتوقع ان تبدأ ملامحها تظهر مساء اليوم.
لعل تراجع زخم الاحتجاج، يعود الى جملة من الاسباب، ربما يكون ترقب الصفقة احداها غير ان هناك ايضا عوامل داخلية تكشف عن ضحالة الاحتجاجية وموسميتها.
على المستوى الوطني يبدوا ان اقالة الجنرالات في المؤسسة كان عاملا في تخفيف حالة الاشتباك بين المؤسسات والحكومة من جهة، حيث ادى سحب هذا الصاعق الى تراجع الاندفاع البيروقراطي والاعلامي الرسمي وشبه الرسمي الذي كان يقوم بعملية تجريف مكثف، ويخوض معركة كسر عظم مع الرزاز، وهو ما يكشف ان ما يسمى النخب هي عبارة عن ادوات يتم توظيفها في صراعات مراكز القوى المتصارعة داخل الدولة.
هذا على صعيد النخب اما الحالات الاحتجاجية والحراكية فيبدو ان تلك الحالات ايضا، يتم توظيفها في سياق صراع مراكز القوى من الاطراف وانتهاء بالرابع الذي تم تحييده وعزله.

نيسان ـ نشر في 2019-04-09 الساعة 12:32


رأي: منصور المعلا كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً