اتصل بنا
 

إيران على صفيح ساخن أو علي وعلى اعدائي يا مصالح

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-05-11 الساعة 15:04

نيسان ـ كنا في" نيسان وعبر سلسلة مقالات" وحين كان الاتفاق الإيراني_ الأمريكي النووي مازال يطبخ على نار هادئة ووصل إلى حالة الاستواء فالتوقيع.. من القلة المتشائمة وإلى حد كبير بأن شهر العسل الأمريكي الإيراني لن يدوم، رغم ما قدمته إيران من تنازلات وكنا على قناعة، تامة إن الحرب قادمة على إيران لا محالة ولمعطى واحد لا ثاني له، ان إسرائيل ما زالت قائمة هنا وهناك في مراكز القرار الأمريكي وإن من يشحن أمريكا ومن لف لفها ويحوم حولها خصومة وعداء لإيران، هي إسرائيل وبالتالي لا ولن تقبل إسرائيل، إن يحوم حولها الخطر لا من بعيد ولا من قريب وحزب الله يبني ترسانته الصاروخية والحرس الثوري على مقرط عصا من مستعمرات ومستوطنات" الكيان" والخليج مخطوف الإرادة ، والعالم العربي ذهب في الاصطفاف والانقسام السنيي_ الشيعي واستحضار عدوات التاريخ واحقادة وآلوهم بأخذ ثاراته الآن، وتحت مسميات شتى
ورويدا رويدا.. بات يتضح، ان الاقليم الشرق اوسطي وبعد ضرب دمشق و المحاولات المستميتة لشل عصب الحياة فيها ينتقل الوضع السياسي والاستراتيجي فية من "|كسر التعادل الى كسر المعادلة" ! وان الضربات الصاروخية المتكررة لمناطق في سوريا يشتم إسرائيليا بوجود إيراني عسكري فيها وتداعياتها واحتمالية تكرارها ستفضي الي تغير قواعد اللعب التى كانت موجودة في العقدين الاخريين بين اسرائيل من جهة وحزب الله وسوريا وإيران من جهة اخري.
وبمعنى ان الحالة التى رسمتها الضربات الضاروخية المتكررة والحشد العسكري الأمريكي ودق طبول الحرب في الخليج والمنطقة يقابله استنفار إيراني على اشده وتحسب دقيق لحزب الله وترقب روسي بالأساس كلها فرضها حزب الله حينما تجرأ واخترق الاجواء الاسرائيلية بطائرة بدون طيار فارتجت الركب الاسرائيلية واختل الرعب العسكري للدولة الغاصبة وبالضرورة رسمت اسرائيل ، منذ فجر مفاعل تموز العراقي وإسقاط بغدادومنذ أشهر قريبةومنذ إن أقنعت امريكا للتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران تتهيأ لحرب امتصاص اخري غير حرب 2006ستعيشها المنطقه وتتلوى وجعا منها.
ولكن ,هذة المرة البادىء.. هو الذي سيسارع للجلوس على طاولة المفاوضات , لانه لن يحتمل الاذى الواسع ولن يطيق تغير الخرائط الجغرافية ولا الانصهار البشري على وقع هجمات صاروخية من على مسافات بعيدة ومفاجئة ..كمفاجئة فجر مفاعل تموز العراقي أو قصف طهران ومطارات إيران العسكرية وقواعدها وضرب موجع لقواعد حزب الله في سوريا ولبنان وخبص المنطقة وبالطبع لن تسلم إسرائيل وسكان مستعمر اتها مستوطناتها من الاذي.
فهل نكون على موعد مع استراتجية علي وعلى أعدائي يا مصلحي وبالضرورة نكون على موعد مع نيرون جديد وروما جديدة ولكنها محترقة عن بكرة أبيها ..
كل وارد.. والا أنا غلطان، الا اذا الدب الروسي فرض إيقاع في الصراع المحموم لغرض في نفس يعقوب.
اما أنا فاشك، فهذا الدب أبرم تحت الطاولة تفاهمات تقاسم المصالح وضمانهالا تناقضها ولا لخرابها.

نيسان ـ نشر في 2019-05-11 الساعة 15:04


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً