مجمع سفريات الشونة الشمالية مهجور منذ 20 عاماً
نيسان ـ نشر في 2019-05-14 الساعة 09:20
x
نيسان ـ لم تشفع 20 عاماً مضت على إنشاء مجمع سفريات الشونة الشمالية، لتفعيله والتزام حافلات النقل العمومية بتحميل الركاب من خلاله، وسط عجز الجهات المعنية عن إيجاد حل دائم لإشكاليته.
عوامل متشابكة تسببت بالابقاء على المجمع مهجوراً، أهمها منافسة باصات النقل «الخصوصي» الصغيرة «الكيا» التي تعمد الى تحميل الركاب من وسط بلدة الشونة الشمالية، ما حدا بحافلات النقل العمومية إلى عدم الالتزام بالتحميل من المجمع بالرغم من كل ما تسببه تلك الحالة من أزمة سير خانقة وسط السوق التجاري للبلدة التي تعاني من ضيق سعتها.
تلك الحالة عززها رأي الأغلبية من المواطنين الذين يعدّون مجمع السفريات الذي يبعد عن الوسط التجاري مسافة تقل عن كيلو متر واحد، بعيداً عنهم خاصة لفئة كبار السن، ما دفعهم إلى انتظار ركوب الحافلات سواء العمومية أو «الخصوصي» أيهما متوفر من شوارع الوسط التجاري.
ويرى مواطنون آخرون أن تفعيل المجمع من شأنه التخفيف من أزمة السير والاختناقات المرورية التي تعاني منها شوارع الشونة الشمالية.
الجهات المعنية حاولت على مدى تلك السنوات إلزام الحافلات العمومية تحميل ركابها من مجمع السفريات، إلا أن تلك الإجراءات كانت ما تلبث بعدها الأوضاع تعود إلى سابق عهدها.
وقال سائقو حافلات عمومية، إن منافسة الباصات «الخصوصي» الصغيرة «الكيا» لهم في تحميل الركاب من وسط السوق جعل أمر التزامهم بالتحميل من المجمع الذي لا يرتاده المواطنون مستحيلاً.
وبينوا أن التشديد على الباصات «الخصوصي» المخالفة من قبل أجهزة السير، تكون دوماً لايام معدودة لتستمر بعدها بعملها المعتاد الذي يؤثر مباشرة على مصدر رزقهم.
ولفتوا إلى أن مجمع السفريات لم يراعِ عند إنشائه استيعاب عدد الحافلات العمومية العاملة، لافتين إلى أن المواقف في المجمع تتسع لعشرة حافلات فقط، في الوقت الذي تعمل فيه أكثر من 25 حافلة على الخطوط خاصة إربد - الشونة.
وأكدوا أن الحلول تبدأ بمنع الباصات «الخصوصي» نهائيا عن تحميل الركاب من شوارع وسط البلدة، بالتزامن مع إعادة تأهيل المجمع الحالي وتوسعته وإيصال مختلف الخدمات إليه، أو نقله إلى مكان أقرب لوسط البلدة.
ولفت مواطنون، إلى أن افتقار المجمع لمظلات ومقاعد لانتظار الركاب ومرافق صحية مؤهلة، أسهم ايضاً في هجرته وعدم تفعيله، مؤكدين أن الوضع الراهن للمجمع لن يتغير في حال عدم تدخل مختلف الجهات المعنية لإزالة أسباب بقاء المجمع الذي كلف البلدية آلاف الدنانير مهجورا طيلة تلك السنوات الطويلة، داعين الى إحداث حلول دائمة وحرية تُرضي جميع الأطراف من مواطنين وأصحاب حافلات.
من جهته، ربط رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي، قضية حل إشكالية مجمع السفريات بتنفيذ مشروع تطوير وسط الشونة الشمالية والذي تطمح البلدية من خلاله إلى الحد من الأزمة المرورية بالدرجة الأولى وسط البلدة.
وبين العبادي، أن المشروع الذي سينفذ بعد استكمال اجراءات فنية بمنحة بقيمة 550 الف دينار، سيُغني المركبات والحافلات عن الدخول الى وسط البلد التجاري الى جانب تأهيل الجسر القديم، علاوة على إنشاء سوق خضار جديد بسعة 28 مخزناً يشمل مواقف للمركبات، وهو الأمر الذي من شأنه التخفيف الى حد كبير من اشكالية الازدحام المروري المتفاقم. وأكد العبادي، أن المشروع حال إنجازه سيلزم الحافلات بتحميل الركاب من مجمع السفريات، الذي ستعمل البلدية بدورها على إعادة تأهيله لخدمة الحافلات والمواطنين، مستبعداً فكرة نقل المجمع الحالي نظراً لعدم توفر الأرض المناسبة من ناحية والكلف المالية من ناحية أخرى.
(الرأي)
عوامل متشابكة تسببت بالابقاء على المجمع مهجوراً، أهمها منافسة باصات النقل «الخصوصي» الصغيرة «الكيا» التي تعمد الى تحميل الركاب من وسط بلدة الشونة الشمالية، ما حدا بحافلات النقل العمومية إلى عدم الالتزام بالتحميل من المجمع بالرغم من كل ما تسببه تلك الحالة من أزمة سير خانقة وسط السوق التجاري للبلدة التي تعاني من ضيق سعتها.
تلك الحالة عززها رأي الأغلبية من المواطنين الذين يعدّون مجمع السفريات الذي يبعد عن الوسط التجاري مسافة تقل عن كيلو متر واحد، بعيداً عنهم خاصة لفئة كبار السن، ما دفعهم إلى انتظار ركوب الحافلات سواء العمومية أو «الخصوصي» أيهما متوفر من شوارع الوسط التجاري.
ويرى مواطنون آخرون أن تفعيل المجمع من شأنه التخفيف من أزمة السير والاختناقات المرورية التي تعاني منها شوارع الشونة الشمالية.
الجهات المعنية حاولت على مدى تلك السنوات إلزام الحافلات العمومية تحميل ركابها من مجمع السفريات، إلا أن تلك الإجراءات كانت ما تلبث بعدها الأوضاع تعود إلى سابق عهدها.
وقال سائقو حافلات عمومية، إن منافسة الباصات «الخصوصي» الصغيرة «الكيا» لهم في تحميل الركاب من وسط السوق جعل أمر التزامهم بالتحميل من المجمع الذي لا يرتاده المواطنون مستحيلاً.
وبينوا أن التشديد على الباصات «الخصوصي» المخالفة من قبل أجهزة السير، تكون دوماً لايام معدودة لتستمر بعدها بعملها المعتاد الذي يؤثر مباشرة على مصدر رزقهم.
ولفتوا إلى أن مجمع السفريات لم يراعِ عند إنشائه استيعاب عدد الحافلات العمومية العاملة، لافتين إلى أن المواقف في المجمع تتسع لعشرة حافلات فقط، في الوقت الذي تعمل فيه أكثر من 25 حافلة على الخطوط خاصة إربد - الشونة.
وأكدوا أن الحلول تبدأ بمنع الباصات «الخصوصي» نهائيا عن تحميل الركاب من شوارع وسط البلدة، بالتزامن مع إعادة تأهيل المجمع الحالي وتوسعته وإيصال مختلف الخدمات إليه، أو نقله إلى مكان أقرب لوسط البلدة.
ولفت مواطنون، إلى أن افتقار المجمع لمظلات ومقاعد لانتظار الركاب ومرافق صحية مؤهلة، أسهم ايضاً في هجرته وعدم تفعيله، مؤكدين أن الوضع الراهن للمجمع لن يتغير في حال عدم تدخل مختلف الجهات المعنية لإزالة أسباب بقاء المجمع الذي كلف البلدية آلاف الدنانير مهجورا طيلة تلك السنوات الطويلة، داعين الى إحداث حلول دائمة وحرية تُرضي جميع الأطراف من مواطنين وأصحاب حافلات.
من جهته، ربط رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي، قضية حل إشكالية مجمع السفريات بتنفيذ مشروع تطوير وسط الشونة الشمالية والذي تطمح البلدية من خلاله إلى الحد من الأزمة المرورية بالدرجة الأولى وسط البلدة.
وبين العبادي، أن المشروع الذي سينفذ بعد استكمال اجراءات فنية بمنحة بقيمة 550 الف دينار، سيُغني المركبات والحافلات عن الدخول الى وسط البلد التجاري الى جانب تأهيل الجسر القديم، علاوة على إنشاء سوق خضار جديد بسعة 28 مخزناً يشمل مواقف للمركبات، وهو الأمر الذي من شأنه التخفيف الى حد كبير من اشكالية الازدحام المروري المتفاقم. وأكد العبادي، أن المشروع حال إنجازه سيلزم الحافلات بتحميل الركاب من مجمع السفريات، الذي ستعمل البلدية بدورها على إعادة تأهيله لخدمة الحافلات والمواطنين، مستبعداً فكرة نقل المجمع الحالي نظراً لعدم توفر الأرض المناسبة من ناحية والكلف المالية من ناحية أخرى.
(الرأي)
