اتصل بنا
 

وسؤال المائة عام حاضر ولااحد يجرؤ على السؤال ..!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-05-15 الساعة 15:31

نيسان ـ واضح ان البلد لا تحتمل هزات ولسنا بحاجة لماراثونات جديدة هي بالتأكيد ستفضي فقط لمزيد من التلميع. لأشخاص بعينهم على حساب استحقاقات وطنية غاية في الدقة وتكتسب صفة الاستعجال ونحن على مقربة من العيد المئوي للدولة وعلى مقربة من تسويات إقليمية دولية تنال من شرعية الدولة وكيانيتها المرحلية و محاولةنزع منها حقوق وثوابت مقر بها ومعترف بها وبالمناسبة هذا هو مربط الفرس الذي تدور عليه ومنه وفيه، الضغوطات على الاردن وستزيد وبوضوح القصة لا هي توطين ولا وطن بديل.
والوصول إلى هذه الحقيقة وهذا الواقع لم يأتي من عبث إطلاقا فالفلسطيني وهو لب الصراع وهو المقيم على أرض الصراع ويقدم يوميا الشهيد تلو الشهيد والشهداء (100الف شهيد ومليون معتقل منذ ١٩٤٨وللان) لا أعتقد أنه قابل لا تسوية جاءت بصفقة قرن أو ما شابه والفلسطيني الذي ما عاد يهاب يواصل نضالة ليس من قبيل تحسين مكاسبه من التسوية القادمة أو تحسين شروطها... هو خائف من القادم المجهول ويقتل خوفه بالاستشهاد ليمنع أحد من أن يساوم ويفاوض ويزواد على بعض من فتات لهذا سلاحه الامضى في التصدي للمجهول والخوف من المجهول هو الاستشهاد والدم الذي لا يستطيع أحد إن يقفز عنه أو يستخف به أو يقلل من ثمنه أو يدعي عبثيته.
وهنا عن "شق التوأم" يوما عن يوم يتأكد، إن الأردن مستهدف وبالفعل هو في عين العاصفة منذ أن وجد وها نحن نقترب من مائة عام من عمر الدولة الأردنية والعواصف كظلة لإنه حمل بقية باقية من مشعل الحرية والديمقراطية والحياة الأفضل للعرب جميعا.
وحمل على أكتافه أحمال لا طاقة له عليها ولكنه قدم التضحيات آلتى رسمتها دماء الشهداء واوكل له عبء الجزء الأهم والأخطر من الصراع الحضاري الثقافي الفكري الذي انفرض على الأمة وصراع الهوية.
ما علينا لسنا هنا في مجال الاجترار والاستذكار لكننا حكما نحن في مجال الاستغراب وهواستغراب يدور حول، ان لااحد للان سأل سؤال المائة... كيف عبرنا البرزج؟، وما هى ادواتنا للمائة الثانية؟ ،.. في ظل سيادة أجواء عدم الثقة وتوسع فجواتها يوما بعد آخر، وهذا الخوف من مجهول يعرقلنا يكرسحنا، يدفعنا ليأكل بعضنا بعض، ويدفعنا وعلى كل المستويات إن نكون أسرى الشعبويات الرخيصة والإدمان عليها كالادمان على المخدرات الذي يتفشى بنا ونحن ما زلنا نصر إننا ممر لا مقر، وفي ظل سيادة إدمان آخر، وهو إدمان الموت العبثي إما دعسا أو قتلا بالسلاح أو اغتيال بالاشاعات أو تلوثا بالغذاء والدواء والماء وموت ضمائرنا واستهواء المسبات والشتائم وتعليق أخطائنا أحيانا على مشجب من وهم أو رمز من رموز الوطن متناسين، إننا نتحمل الجزء الأهم من المسوؤلية لأننا خالين الوفاض، من حس المسوؤلية والوطنية الحقة.
نعود لسؤال المائة، من الذي عبر بنا برزخ المائة العام وهل كانت أدوات صراع الاردنين من أن يكونوا أو لا يكونوا ويكون الأردن أولا يكون هى صلابة شخوص وإيثار شخوص وإيمان شخوص كانوا في مستويات القرار أو في واجهة الصراع فتحمل أ أخذ القرار وتبعاتة وتبعات التحديد وهم خلو من ممكنات التحدي اللهم إلايمان بصحة العقيدة وإن البطولة المؤيدة بالتأكيد بصحة العقيدة هى الانتصار وهي البناء وهي الدولة بحدود ها وجغرافياتها ومكوناتها وقدر ابناءها..؟
ورغم إن المشهد السياسي الأردني خلال المائة عام المنصرمة كان مربكا وكانت الفوضى قاب قوسين وادنى ان تعم بفعل تدخلات خارجية وانصياع بعض من الداخل لكن بعض من عقلاء الرموز آنذاك فرض أو انفرض عليه" دعس بريكات" للخروج من عنق الزجاجة بايلاء الصراع القومي المركزي على أي صراع وتناقض ثانوي وفي سبيل إن تمر العواصف" ويسلم رأس الاردن" فيما هذا المشهد السياسي الأردني يتكرر الان ويتكرر معه الإرباك ونذر الفوضى.
وحتى لا نطيل ونبث الملل نرى أن لب أزمة المشهد السياسي الأردني الآن وهو يقترب من مائة عام وفي طبعة ٢.١٩ تتمثل بأن صوت الإصلاحيين وخطابهم في الاردن انهم حاضرين في النص لكن سرعان ما يخرجون عن النص.
والأردن في المائة عام من عمر الدولة اتمثله..، شابا كان يصعد السلم ثلاثا، وكان يصعده وبياض شعره يتوارى في سواده والمائة العام القادم "ان الله راد" سيصعد السلم درجة درجة وسواد شعرة يتوارى في بياضة.
ويكون وحده ونشيده يا وحدنا سيصم الأذان والحكمة والمجد عناونين للمائة القادمة.

نيسان ـ نشر في 2019-05-15 الساعة 15:31


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً