أيها الراحل يا رمضان

أيــهــا الــسـاري بـقـلـبي ... مــاضـيـا مــنــي بــذنـبـي
راحــــــلا عـــنـــي بــعــيـدا ... خـــلــف أســـتــار وغـــيــب
قـــــل بــحــق الله مــــاذا ... قـــائـــل أنــــــت لـــربـــي؟
هـل تـرى يـا شهر نلقى ... بـعـضنا مــن قـبـل نَـحبِ؟
أم تـرانـي ســوف أبـقـى ... تـائـهـا فـــي كـــل درب؟
تــــأكـــل الآلام روحــــــي ... والأســى يـعصر قـلبي ؟
أم تـرانـي ســوف أجـنـي ... ثـــمــر الــصــبـر الأحـــــبِّ؟
طــــيّـــب الــنــصــر ومــــــا ... كـالـنصر مـذهـابا لـكربي
قـــد سـلـكـنا فــيـه دربــا ... ودأبــــــنـــــا كــــــــــل دأب
لا نــــــرى عـــنــه بـــديــلا ... بـلـسـمـا لــجــراح شــعــب
يــرفـض الـعـيـش هـوانـا ... فــيـلاقـي كــــل صــعـب
لـــبـــس الـــضــراء ثـــوبــا ... بـئـس مــن لـبس وثـوب
طـــلــب الــعـيـش عــزيــزا ... دون جـــــــــلاد ورعـــــــــب
فـانـبـرى الــكـون جـمـيعا ... مــشــعـلا نـــيــران حــــرب
صـــبــت الأهـــــوال صــبــا ... فــوقـه مـــن كــل صــوب
غــيـر أنـــي يـــا صـديـقي ... رغــــم آلامـــي وكــربـي
قــد سـلـكت الـحـق دربــا ... لا أرى إلاه دربــــــــــــــــي
أبـــلــغ الــغــايـة تــسـمـو ... أو فإن الموت حسبي
بـــلِّـــغِ الــمــخـتـار عـــنــي ... خــيـر خــلـق الله حــبّـي
وكــــرام الــصـحـب حــيِّـي ... هــم بـروحـي خـير صـحب
واســـــــأل الله خـــلاصـــا ... أيــهـا الـشـهـر لـشـعـبي
عــــد لــنــا تـحـمـل نــصـرا ... يـــضــع الـــحــدّ لــخــطـب
طـــال فـيـه الـدهـر هــلاّ ... يــــــــأذن الله بــــقــــرب؟