اتصل بنا
 

مخرجات قمم مكة

نيسان ـ نشر في 2019-06-01 الساعة 04:14

نيسان ـ ذهب الاردن للمشاركة في قمم مكة وهو متسلحاً موقفاً ثابتاً ومسنوداً بإرادة شعبية غير مسبوقة في رفض كل ما يشاع حول صفقة القرن المشبوهة.
الاردن حمل وبكل جراءة الموقف الصادق المرتكز على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام سبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية ولكن للاسف الشديد هذا الموقف العروبي المنحاز للجانب الفلسطيني والذي يحمل ايضاً في طياته وثناياه مصلحة وطنية عليا للدولة الأردنية لم يجد اذاناً صاغية من قبل الدول العربية التي تحاول كل واحدة على حده حل مشاكلها على حساب التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية بمعنى سلامة رقبتي الاهم.
المتابع لكلمات القادة العرب الذين شاركوا في القمم أو ردود التي جاءت كتداعيات لمخرجات القمم أن دول الخليج إنحازت إلى ان الحقيقي يكمن بالخطر الإيراني عليهم وإنه هو العدو الأول والأخير لمنطقة الخليج والعرب على وجه العموم .
فيما جاء الرد السوري من دمشق متخندقاً لطهران وان على الدول العربية وقف كافة دعم الإرهاب على أراضيها ليتوافق هذا المطلب ايضاً مع العراق القابع تحت حكم الحوزات الدينية لطهران
ولا يغيب عنا المشهد في دول المغرب العربي المنكفئة على ذاتها منذ زمن وان حضورها يقتصر فقط شكلياً أمام شعوبها بينما تقبع ليبيا في حرب أهلية وفلة حكم التهمت الأخضر واليابس .
والمشهد ذاته يتكرر في السودان الشقيق الذي لم يستفيق لغاية الان من صدمة الاطاحة بالبشير وتسلم العسكر زمام الأمور ووضع كل أوراقهم في السلة المصرية.
أما مصر الغارقة في مشاكلها الداخلية فاعتقد أنها ستنحازإجبارياً إلى دول الخليج كون مصلحتها الوطنية تتطلب هذا الخيار ما يعني في نهاية المشهد بقاء الاردن والفلسطينيين في حلبة المواجهة مع قوى يقول المنطق ولغة العقل أنها غير متكافئة على الإطلاق .

نيسان ـ نشر في 2019-06-01 الساعة 04:14


رأي: أمجد السنيد

الكلمات الأكثر بحثاً