اتصل بنا
 

الاردنيون بالخارج بين المطرقة والسندان

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-06-17 الساعة 10:18

نيسان ـ غربة وضياع حقوق بالمجان..
العمالة الأردنية في الخارج تهضم حقوقها، عينيك عينيك فتستصرخ بأعلى الاصوات مطالبة على "الأقل الآن"،.. بالانصات لـ ٤٠ عاملا أردنيا في شركة "سعودي اوجيه" افادوا برسائلهم المتتالية بأنهم باتوا على قارعة الطريق " فهم لم يستلموا رواتبهم من عام ٢٠١٥ وصولا لتسرحيهم في شهر تموز من عام ٢٠١٧ وبلا اي تعويضات، في الوقت الذي أفادت الانباء إن صاحب الشركة ادخلها في مرحلة التصفية، وأغلق حساباتها بالبنوك و استغنى عن موظفيها بكل بجاحة وبلا مقدمات وانذارات وحسب الاصول.
عشرات الرسائل عبر" الواتسب" وصلت بالأمس وما زالت تشير إلى ان تسريح عمال أردنيين بالعشرات وهم عاملون في شركة سعودي اوجية بإحدى الدول الخليجية من ضمن ٥٥ ألف موظف وعامل، ومضى على عملهم أزيد من ٤٠ عاما اخرجوا دون منحهم حقوقهم المشروعة كرواتب مستحقة من عام ٢٠١٥ لم تدفع لهم، ولا التعويضات لغاية الآن فيما القضية وحقوق العاملين في الشركة منظورة الآن أمام القضاء.
وحجة الشركة وفق رسائل العاملين فيها من الاردنيين الذين شملهم التسريح من العمل بـ "عدم توفر مبالغ لدفعها وصولا للمساومة على ال" واحد بالمئة"، مشيرين إلى أن من ضمن المستصرخين من مات؟ ومنهم من سجن؟.. من كثرة الديون والقروض والمطالبات المالية؟، ومنهم من هم مخالفون لنظام الإقامة."
والرسائل تتحدث على أن بعضا من أعضاء مجلس النواب الأردني الموقر على علم بكل التفاصيل، لكن لم يحركوا ساكنا للان الأمر الذي يدفعهم بطلب تدخل رئيس الوزراء ووزارة العمل وكل الجهات المخولة بحماية حقوق الاردنيين العاملين بالخارج لإنصافهم، واستعادة حقوقهم لئلا يكون مصيرهم الدخول في المجهول.
فيما تشير إحصائيات شبه رسمية بأن عدد المغتربين الاردنيين يصل نحو ٧٨٦٠٠٠ مغترب نسبة العاملين منه في الخارج تزيد عن ١٠٪ و٦١٪ منهم يعملون في السعودية و ١٤٪ في الامارات و١٢٪ في قطر، ويحول المغترب الأردني العامل الفرد ١٣٧١٧ دينارا اي ما نسبتة ٣٥ ٪ من دخله السنوي فيما ذهب ٦٨ ٪، منهم للعمل في الخارج لتحسين معيشتهم.
علما إن رسائل الاستصراخ أرسلت للعديد من الصحفيين الاردنيين والإعلاميين والمواقع الإخبارية والصحف الورقية في الأردن لإثارة المشكلة وتسليط الأضواء.
ونسأل نحن ببراءة.. هل بدأت عملية مسك الأردن من اليد اللي بتوجع وفرض طوق الخناق لإخضاع أم أن القضية عمالية حقوقية بحته دفعت الأردنيين المغتربين العاملين في الخارج يطلقون صرخة القهر والظلم ..؟؟
واه معتصماه سعودي اوجيه..
واه معتصماه وزارة العمل ووزارة الخارجية والمغتربين.
واه معتصماه من ٤٠ أردنيا وعائلاتهم.
وامعتصماة ل٤٠ سنة في الغربة في مهب الريح أو نعود بخفي حنين وكما مصيفي ريحا.

نيسان ـ نشر في 2019-06-17 الساعة 10:18


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً