اتصل بنا
 

ثرثرات بيانات الجامعة العربية مرحلة تسبق الدفن.

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-10-14 الساعة 09:24

نيسان ـ مثلما بعض من نسائنا تثرثر طيلة النهار فتعجز السنتهن عن النطق السليم والبوح الشفيف، تبدو لقاءات الجامعة العربية على مستوى المندوبين وزراء الخارجية لبحث قضايا تتعلق بسيادة وامن أعضائها كالعدوان التركي على سوريه مثالا لا حصرا.
فتخرج علينا بياناتها الختامية ملئة بالثرثرة والاجترار والعجز عن تفعيل "معاهدة" ميثاق الدفاع العربي المشترك فتجعل من سوريا قلب العروبة النابض فريسة مرة ثانية وربما رابعة لحيتان العالم وللافتراس والتقسيم
.
وهذا ليس بجديد، فالتاريخ وتاريخ الجامعة العربية ذاته يعيد نفسة فمثلما منحت الجامعة العربية شرعية للعدوان الأممي على العراق في حربي الخليج الأولى تحديدا والثانية ضمنيا ها هي جامعة العرب تغازل العدوان التركي على سورية في حروب العثمنة الجديدة.
لا غرابه، فالتاريخ الأسود للجامعة، التي ان قبرها مازال حيا في الذاكرة حين شطبت سوريا من عضوية الجامعة العربية بالاجماع وتم استبدالها بشتات من سياسين مرتزقة ومأجورين وتنظيمات إرهابية وزعماء قبائل ومناظلي الفنادق والعاهرات.. في إستطنبول والقاهرة وباريس ولندن وألمانيا وكأننا أمام استنساخ جديد للشعارات المقاومة العربية الفلسطينية حين رفعت شعارات تحرير فلبسطن لا يستقيم الا بتحرير "عمان ايلول الاسود" و بتحرير بيروت "الحرب الأهلية الثانية"، قبل تحرير القدس وهات سفك دماء وتدمير وتهجير ولعنات والدين.
ها نحن نقرأ وننصت بألم لموقف مخجل ومذل ويرفع شعاراته ببجاحة، من كرودوارات واروقة جامعة لأمة العرب مفروض عليها وواجب حماية السيادة السورية والعراقية وحماية الشعبيين الشقيقين يجري من إستطنبول وطهران باعتبارهما عاصمة امبراطوريتين تاريخيتين كانتا العدو اللدود تاريخيا للأمة وتستحضران.
اصحوا واستفيقوا يا عرب قبل أن يعم الطغيان وتفيض المجاري بالروائح الكريهة فنفقد آخر بوصلة لنا تؤشر على اننا أمة أخرجت لهداية الناس.

نيسان ـ نشر في 2019-10-14 الساعة 09:24


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً