اتصل بنا
 

7 قتلى في العراق بعد اتفاق سياسي لإنهاء الاحتجاجات

نيسان ـ نشر في 2019-11-09 الساعة 20:52

x
نيسان ـ قتل سبعة متظاهرين السبت في العراق، حيث بدأت القوات الأمنية تفريق الحشود التي تطالب ب"إسقاط النظام" بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، إثر اتفاق بين الكتل السياسية لابقاء السلطة الحالية حتى لو استدعى الأمر استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات.

وبحسب وكالة فرانس برس، كان دوي الرصاص كثيفاً عند مدخل النفق المؤدي إلى ساحة التحرير من جهة جسر السنك، وشاهدوا عدداً من المتظاهرين المصابين بالرصاص والمضرجين بالدماء قبل أن يتم نقلهم بعربات ال"توك توك" بسبب النقص في سيارات الإسعاف.

وأدى ذلك إلى مقتل أربعة متظاهرين، ثلاثة منهم بالرصاص الحي، وواحد بقنبلة غاز مسيل للدموع، وإصابة 80 آخرين على الأقل بجروح، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وبعدما كان في وضع حرج بداية، أصبح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اليوم محط إجماع بين أحزاب وسياسيي السلطة.

وأولئك الذين كانوا يطالبون برحيله، تراجعوا عن ذلك خصوصاً بسبب الضغوط السياسية من إيران وحلفائها في بغداد. على الصعيد السياسي، واصلت غالبية القوى اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أكد اثنان من كوادر أحد الأحزاب التي شاركت في الاجتماعات.
وأشار أحد هذين المصدرين إلى أن "الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبد المهدي والتمسك بالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية في حين أصيب أكثر من 100 بجروح، خلال مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين، قرب ساحة التحرير بوسط بغداد.
وفي السياق ذاته، بحث رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي مع رئيس البلاد برهم صالح، اليوم السبت، مطالب المتظاهرين المناوئين للحكومة وسبل حفظ الأمن في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن مكتب عبد المهدي، أن رئيس الوزراء استقبل، رئيس البلاد، وجرى بحث التطورات الجارية والتعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضاً دعم جهود الحكومة والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها استجابة لمطالب المتظاهرين، وسبل حفظ الأمن والاستقرار في عموم البلاد.
وتواجه الحكومة العراقية احتجاجات غير مسبوقة منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، تطالب باستقالتها ورحيل النخب السياسية الفاسدة.
لكن عبد المهدي يرفض تقديم استقالة حكومته قبل الاتفاق على بديل، وتعهد بإجراء الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون.
ومنذ 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي، يشهد العراق الموجة الجديدة للاحتجاجات، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين، خلفت 285 قتيلا على الأقل فضلا عن نحو 13 ألف مصاب.

نيسان ـ نشر في 2019-11-09 الساعة 20:52

الكلمات الأكثر بحثاً