اتصل بنا
 

الباقورة والغمر اردنيتان

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-11-10 الساعة 09:36

نيسان ـ اليوم فرحة غامرة أردنية على المستوىيين الرسمي والشعبي بعد مضي ٢٥ عاما وهما في قبضة الاحتلال الإسرائيلي بموجب نظام تأجير تم تنظيمة عام ١٩٩٥ دخلت نهاية المدة في جدل عقيم حول إنهاء العقد أو إعادة التاجير ومما أثار حفيظة قوى سياسية واجتماعية ومجلس النواب الأردني الثامن عشر الذي قدم توصية ملحة وبعد حوار موسع للحكومة بضرورة إنهاء عقد التاجير تبناها رأس السلطات الثلاثة التى يراسها الملك عبدالله الثاني.
قصة إنهاء عقد التاجير بجهود الديبلوماسية الأردنية مسنودا بموقف شعبي واسع تعيد إلى الاذهان السيادة الوطنية وكيفية حمايتها خصوصا ان الباقورة والغمر التي أحتلت عام ١٩٥٠ و البالغة مساحتها ٦٠٠٠دونم وتقديرات أخرى تبلغ ٤٥٠٠دونم وفيها ملكيات خاصة تقودنا وتقود المراقب إلى موضوعة تحرير الجنوب اللبناني بعد اجتياح عام ١٩٧٨ وطرد الاسرائليين تحت وقع ضربات المقاومة الوطنية اللبنانية والعمليات الانتحارية وعودة سيناء بموجب اتفاقية كامب دافيد ١٩٧٩والمطالبة بمزارع شبعا المتنازع عليها لبنانيا وسوريا واسرائليا فيما استعادة الباقورة والغمر المنصوص عليها في الملحق الأول من معاهدة وادي عربة.
هذا الإصرار الأردني على استعادة الباقورة والغمر سليما في حين كانت تحرير الجنوب اللبناني عسكريا وبجهد مقاوم وكذلك سيناء وفقا للمفاوضات شاقة وعسيرة والجولان السوري المحتل ما زال عالقا تحت نير الاحتلال، تؤكد دور العقيدة والعناد الوطني في حياة الشعوب والمضي قدما في مشروع التحرير، فإذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر وإن فعلت القوة الكامنة فينا لغيرت وجه التاريخ.
التمسك الأردني بإنهاء اي أثر للاحتلال الصهيوني سوا جرى عسكريا أو اتفاقا وتأجير ا يكمن من كون الباقورة والغمر أرضا أردنية خالصة بموقع استراتيجي حيوي جاذب فهي تقع في منطقة لواء الأغوار على ضفة نهر الأردني الشمالية، فحسب التقديرات الرسمية هناك الالاف من الزوار والسائقين يقصدونها أسبوعيا على امتداد ٢٤٠ كم وهي أيضا منطقة مهيأة للتسلل والتهريب والاقتراب.
جهد كبير للعمل الرسمي والشعبي والاهلي والعلاقات الدبلوماسية تشفع من الناحية القانونية باسترداد الباقورة والغمر حتى ننتهي من آخر أوراق ملف العلاقات الإسرائيلية الأردنية وشائكة التطبيع باشتراطاتها المعقدة والانتهاك المتبادل لاأراضي الغير ونحن ما زلنا عند مشهدالجندي" أحمد الدقامسة" وارتكاب، وجريمة بشعة في حرم السفارة الإسرائيلية في عمان وانتهاكات الأقصى المبارك والمتسلل الإسرائيلي وحادثة جرش.
المهم إن نكون وقد غدت الباقورة والغمر في الحضن الوطني الدافئ ان نتوقف عند اهم مفصل من مفاصل الصراع العربي /الاسرائيلي وهو التمسك بالحق والدفاع عن الحق العمل بجدية لصون والدفاع عن السيادة الوطنية تحت أي مظلة وظرف.
الباقورة والغمر ضمن الثوب الاردني وعودتهما انتصار مشهود أردني عصي على الإنكار.

نيسان ـ نشر في 2019-11-10 الساعة 09:36


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً