اتصل بنا
 

الخطاب الجامع المانع لرجل دولة يكرم عالميا لحكمته وبحثه عن السلام والاستقرار

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-11-23 الساعة 11:01

نيسان ـ في كل مناسبة دولية يكون ملك الأردن مثار إعجاب وتثمين يفضيان لمنحه جائزة مرموقة "كرجل دولة من الطراز الرفيع التي منحها له أمس الأول معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى.
في الخطاب الاحتفالي وفي الحوار مع نخب فكرية وقادة رأي عام وسياسين من الولايات المتحدة الأمريكية نفذ الملك بتلقائية معروفة وثقافة واسعة والمام بقضايا المنطقة والاقليم عصفا ذهنيا أثبت خلاله انه عن حق وحقيقة، رجل دولة وملك لمملكة عصفت بها الأحداث لكن طبيعة ومفهوم النظام الملكي والايمان بهذا النهج في الحكم وخيارات الشعب الأردني ما عجل وساهم في صنع التوازن بين مختلف أطياف المجتمع فكان الأردن مثالا وشاهدا على قيم الملكية المستقرة المستدامة وخطوات الإصلاح التي اطلق شرارتها" ابي الحسين في اخريات العقد الأول من القرن ٢١.
ما يذهل ويدهش، ان التكريم الملكي للملك، ان جوابه ورده على التثمين العالمي، الذي حصل عليه انه جا متسقا مع ما أطلقه معهد واشطن لدراسات الشرق الادني على الملك، بأنه" رجل دولة" جامعا مانعا وعالج فيه نظرة رجل الدولة لمفاصل مهمة من قضايا المنطقة والعالم يتعايش معها السياسي والمفكر والاعلامي والحاكم ويجهد دوما للبحث عن حلول ومعالجات مرحلية.. لان الازمات متشابهة ومتداخلة وتحمل تعقيدات خطيرة حيه.
فمخاطبة الوضع الحالي "المسمى بالربيع العربي" نجح الأردن ممثلا بالملك بتوجيه الانظار إلى ان الربيع العربي صناعة محلية بحتة ثيمتها الأساسية العنصر الشبابي الذي يغوص في أشد واقسي حالات الاحباط والبحث عن فرص جديدة للحياة بكل ما في من عزة وانفة والاعتراف بالدور.
لهذا ضخ في أوصال الدولة الاردنية قادة شباب من مهمتهم الجليلة تثبيت أركان الدولة في مرحلة الإصلاح والتغير والتراكمية في الإنجاز.
وأطل العاهل الأردني من واشطن عاصمة صنع السياسات المصلحية، والفوضي الخلاقة والداعمة بالمطلق للكيان الصهيوني بقررات اممية واعتراف وضيع بما إقامته من مستوطنات، تغير من ملامح التاريخ والأرض وهوية الإنسان ومصادر الحقوق.. انعكست على العلاقة الاردنية مع الكيان الصهيوني التي وصفها الملك بأنها في أسوأ مراحلها وحالاتها عازيا امر هذا الوضع لمشاكل داخلية تعيشها الدولة اليهودية كما واقع الحال.
ويشير الملك الي انه اذا أرادت "تل أبيب" ان تكون ضمن الشرق الأوسط لن يتم لها هذا الحلم، ان لم تحل القضية الفلسطينية و بحضور أمريكي فاعل ومحايد يجمع كافة الأطراف.
الملفت ان الملك اماط اللثام عن تاريخ جلي حين ربط ما يحدث في العالم العربي الان.. له تشابهات وتحديات حصلت في الداخل المسيحي قبل ٤٠٠ او ٥٠٠ عام استقرت فيما بعد الديمقراطيات وانتشرت
في أقل من عامين يكرم الملك كرجل دولة وصانع التسامح والمحبة في زمن عصفت السلفية والإرهاب والتطرف كل الاصقاع وتهدمت دول وتهجر انسان واظلم المستقبل ليعيد التذكير وتثبيت ان الأردن دولة عميقة محورية وباحثة سياسياته عن استقراره اولا واستقرار الإقليم.

نيسان ـ نشر في 2019-11-23 الساعة 11:01


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً