اتصل بنا
 

نقضيان فلسطينيان في الكف والمخرز الأردني ينطحان الثور الاسرائيلي .

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-12-11 الساعة 09:50

نيسان ـ على مدى الاربع والعشرين ساعة الماضية، كان نقضيان فلسطينيان أقرب إلى الماثور الشعبي المتداول.. "عمر الدم ما صار ميه"وهما يتحدثان بكل صراحة وثقة عن الأردن وهو يواجه شتي الأخطار والتحديات وهو ايضا الأقرب نبضا وعقلا من القضية المركزية "فلسطين" وما تتعرض له يوميا من نسيان وتقزيم وتهميش.
فزعيم ورئيس حركة حماس" اسماعيل هنية" أفضى بحديث لشخصيات اردنية وفلسطينية جالسوه في تركيا مؤخرا " اننا نقف مع المملكة الاردنية الهاشمية بالقلب والموقف فالشعب الأردني والفلسطيني بمركب واحد ورقابنا دون سيناريو الوطن البديل والتوطين مزيدا ان أمن الأردن واستقراره ومصالحه الأساسية هي مصلحة فلسطينية وحركية بكل ما تعنية الكلمة مستذكرا المواقف الإنسانية للقيادة الهاشمية على مدى حصار غزة."
واكمل النقيض الفلسطيني الثاني رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس" ابو مازن" ما قاله النقيض الأول" هنيه"، بالتأكيد وهو يتحدث الي شخصيات دوليه في رام الله أمس الأول وفق ما أفادت به وكالة وفا للأنباء " أن اي تصرف تنفيذي اسرائيلي بضم اراضي "الغور".. معناه وبكل وضوح فض الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وبالتالي نكون والاردن جبهة دبلوماسية واحدة، في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الانسانية سوأ في الضفة والقطاع والخليل والجولان المحتلة."
الموقفان، يحملان غرابة ودهشة تفرض حضورهما، على اي إيقاع يحوط اي مراقب ومتابع للشان السياسي الملتهب في المنطقة و يوكدان على أولوية الصراع الأساسي على اي صراع ثانوي، فالقضية الفلسطينية بمركزيتها مثلما هي شان فلسطيني بحت هي هم أردني وشامي ولبنان وعراقي وهم كل العرب.
أمام هذه الحالة الوحدوية الفلسطينية اللافتة التي فجرتها" حركة حماس وفتح" وقد ذهبا بعيدا في خلافاتهما حد التصفيات الدموية والاجتياحات المتبادلة والتي تحركت دعما للاردن ووقوفا صلبا في مواجهة الغطرسة الصهيونية، التي تتحرك بشكل متواصل تارة تحت يافطة التوطين والوطن البديل وتارة أخرى تحت مسميات شتي منها نزع الولاية الدينية التاريخية للهاشمين على الإمكان المقدسة والتشكيك بالنوايا الاردنية فيما يتعلق بالالتزام بنصوص معاهدة وادي عربة والتطببع واسترداد الاردن للباقورة والغمر.. توضح ان الفلسطينين فلسطينيون، هوية ونضالا من أجل الأردن والاردنيون أردنيين هوية ونضالا من أجل فلسطين.
وقفة عجولة حول الموقفان الفلسطينينان وهما على نقيض يشرحان القلب ويمتعان العقل بافق فكري واسع يعبر على أن القيادة الفلسطينينة في رام الله والجناح المعارض في غزة وكافة التنظيمات الفلسطينية الأخرى وحتى من منهم في الشتات ودول اللجو لا يمتان باي صلة لكل الرياح الصفراء التي تعصف بالمكون المجتمع العربي ومجتمعات دول الطوق والمنطقة وعلى أي اعتبار مذهبي واقليمي وجهوي، فهذا ما حرف البوصلة التحريرية الفلسطينية عن وجهتها، فكنا نقول" عمان فيتنام العرب" وتحرير "بيروت ودمشق والقاهرة والرياض مقدمة وخطوة أولى لتحرير القدس والخليل والأراضي المصرية والجولان المحتل."
هل ترسم تصريحات القادة الفلسطينين، ملامح التاريخ الماضي فنستعيد مؤتمر" اريحا الوحدوي" وقمة الخرطوم غداة هزيمة الخامس من حزيزان وقمة الصمود والتصدي في أعقاب اتفاقية كامب دافيد وغيرها من قمم كانت اشبه" بفورة الدم" ام نبقى نجتر مواقف بلا غطاء جماهيري ونحصد شعبيات وهيا هات على كف أردني قومي وحدوي يناطح المخرز الاسرائيلي.

نيسان ـ نشر في 2019-12-11 الساعة 09:50


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً