اتصل بنا
 

ايران والاردن...العدو الاثير

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2020-01-04 الساعة 18:44

نيسان ـ مع انزياح الخليج العربي تجاه اسرائيل، يشكل مسار المقاومة والممانعة، ورقة اردنية كانت دوما عنوان لتلويح الاردن بفرضية ان الاستمرار برفض التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، يمنح تلك القوى مصداقية في الخطاب، ويعقد وضع القوى المعتدلة التي كان الاردن يقف ضمن صفها.
مع تفاقم ازمات الاقليم، بدأ تحالف الاعتدال العربي بالتموضع في فلك العداء لإيران، وهو الموقف الذي تحفظ الاردن عليه، معتبرا ان هذا التحويل يصرف الانتباه عن القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية.
ايران بفعل انخراطها في ازمات الاقليم، اصبحت طرفا في الصراع العربي العربي، وهو ما حولها الى عبء على الدولة الأردنية، خصوصا في الملف العراقي، بينما كان حضور ايران في سوريا ولبنان، ورقة اردنية تؤرق إسرائيل بشكل دائم.
اليوم مع انقلاب الولايات المتحدة الأمريكية على التعايش الهش مع الإيرانيين في العراق، يوفر هذا الانقلاب مساحة مهمة للاردن في عراق ما بعد 2003، الذي كان يدور بشكل كامل في فلك ايران.
الازمة الحقيقية تتمثل في ان اي تفاهم ايراني اميركي، في قادم الايام سيعني حتما وضع الاردن على هامش الاحداث، بل وسيكون امام حقيقية غياب اي ظهير للدولة الاردنية من جهة، وغياب اي مؤثر خارجي يعزز مقاربة الاردن تجاة الاعتدال مقابل التطرف، وهو ما سيحرم اسرائيل من راويتها التاريخية التي وضعتها بوصفها تواجة محاَلات اقتلاعها، بينما سيجد الخليج العربي نفسه امام سؤال دوره بعدما فرط بموقفه من اسرائيل، وخسر رهانه على محو ايران وتدميرها.

نيسان ـ نشر في 2020-01-04 الساعة 18:44


رأي: منصور المعلا كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً