جنازة' سليماني' والانتقام الإيراني باطلاق ١٢ صاروخا على بغداد
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2020-01-10 الساعة 10:08
نيسان ـ كانت جنازة سليماني، قايد فيلق القدس الإيراني، التي تأجلت بفعل التزاحم الشديد وسقوط ٣٥ قتيلا وعشرات المصابين دافعا قويا لمبادرة طهران لغة وسلوكا، الانتقام بإطلاق ١٢ قذيفة صاروخيك على قاعدة عين الأسد الأمريكية وقواعد اخر فجر الأربعاء فاربكت المنطقة برمتها ودخلت في أقصى درجات التاهب والاستنفار.
بيان وزارة الدفاع الأمريكية والناطقون باسم البيت الأبيض والخارجية الأمريكية اعترفوا صراحة بالهجوم الإيراني الصاروخي في حين دعا البيت الأبيض لقيادة الجيوش الأمريكية لاجتماع عاجل مع مجلس الأمن القومي وترامب لاحصر الأضرار وتقدير الموقف وكيفية الرد بحيث ان السفارات الأمريكية في كل أرجأ العالم حذرت رعاباها من التجوال.
الهجوم الصاروخ، لقوات الحرس الثوري المباغت والغير متوقع رفع اسعار الذهب والبترول وتدافعت ردود فعل بين منددة ومرحبة وداعية لتهدئة الأوضاع.. الا ان إسرائيل كعادته تتلهف لاقتناص الفرصة وارتكاب حماقة شجعها عما يبدوخطاب حسن نصرالله الاستفزازي التهديدي بضرب عمق الدولة الصهيونية.
حملت جنازة "سليماني" في مدينة كرمان الإيراني والزحف الجماهيري الإيراني اللافت للنظر في كل المؤشرات والحوافز للتعجيل برد إيراني يمتص الغضب، أثر مقتل سليماني الذي أثارت شخصيته الجدلية علامات استفهام واسعة حول دورة الأمني الإستخباري، في المنطقة والعالم وخصوصا وقد سربت معلومات، عن طبيعة دوره الذي تجاوز حدود بلده الي العراق وكردستان وسوريا والجولان ولبنان وربما لبييا.
وقبيل الانتقام الإيراني كانت زيارة بوتين المفاجئه لسوريا وتجواله الحر في شوارع دمشق والجمع الأموي الكبير واطلاعة على موروثات دينية مهداه من الرئيس بشار الأسد.. في أعلى درجات الصدمة، فيما بأن ان الرجل علم مسبقا بالضرية الانتقامية الإيرانية فاراد تجنيب سوريه حليفه الاستراتيجي من التورط والانجرار الي ساحة الصراع الإيراني الأمريكي المفتوحة وجراح سورية ما زالت مثخنة بالاوجاع وما زالت حرب الإرهاب على قيد التسخين المتواصل.
لا أحد من المراقبين كان يشك بأن قتل سليماني سيمر هكذا.. تصعيد، في تصعيد وتبادل الاتهامات وكشف الأوراق فالتوقيت، اقصد توقيت اغتيال قايد فيلق القدس الايراني ، لا مناص من تنفيس الاحتقان الذي تعيشه إدارة ترامب وقرار عزله دستوريا قارب على النفاذ وانتخابات رئيس جديد للبيت الأبيض لغاية الآن ترامب من أبرز المرشحين وربيبته إسرائيل تعيش أزمة انتخابات للكنيست للمرة الثالثة.
كانت الإدارة الأمريكية وترامب يتملصان من الاتفاق النووي الإيراني لتشككهما بالقدرات التسلحية لإيران ، فكان ضرب صواريخ بالستية متطورة يقال انها صواريخ عابرة للقارات وتحمل رؤوسا نووية اشبه بالشعرة التي قصمت عنجهية الكابوي الأمريكي. وتلويح إسرائيل غير مرة بتنفيذ ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية و ومواقع بحوث التسلح.
الحدث يفرض نفسه، حتى على اللذين يحملون مواقف غير متزنة من دور إيران في المنطقة والعالم سيما ونحن مازلنا نجر اذيال الخيبة مما جري للعراق إبان العدوان الأممي في مرحلتيه على بلد الرسيد الذي كبرت مؤسسات استخبارية عالمية من قدراته العسكرية فكانت القيادة العراقية ضحية الوهم وضحية استحضار التاريخ الذي جمل له مشهد تدمير تل أبيب والمستوطنات ووسحقها.
ما في فايدة فالحرب صارت قاب قوسين وأدنى والخسارة فادحة والعودة بالمنطقة للوراء اصبح واقعا وجنون العظمة ديدين السياسة والساسة.
صراع الارادات والمصالح ليس مطلقا في هذا الزمان كأس وطاس وادك المياس.
بيان وزارة الدفاع الأمريكية والناطقون باسم البيت الأبيض والخارجية الأمريكية اعترفوا صراحة بالهجوم الإيراني الصاروخي في حين دعا البيت الأبيض لقيادة الجيوش الأمريكية لاجتماع عاجل مع مجلس الأمن القومي وترامب لاحصر الأضرار وتقدير الموقف وكيفية الرد بحيث ان السفارات الأمريكية في كل أرجأ العالم حذرت رعاباها من التجوال.
الهجوم الصاروخ، لقوات الحرس الثوري المباغت والغير متوقع رفع اسعار الذهب والبترول وتدافعت ردود فعل بين منددة ومرحبة وداعية لتهدئة الأوضاع.. الا ان إسرائيل كعادته تتلهف لاقتناص الفرصة وارتكاب حماقة شجعها عما يبدوخطاب حسن نصرالله الاستفزازي التهديدي بضرب عمق الدولة الصهيونية.
حملت جنازة "سليماني" في مدينة كرمان الإيراني والزحف الجماهيري الإيراني اللافت للنظر في كل المؤشرات والحوافز للتعجيل برد إيراني يمتص الغضب، أثر مقتل سليماني الذي أثارت شخصيته الجدلية علامات استفهام واسعة حول دورة الأمني الإستخباري، في المنطقة والعالم وخصوصا وقد سربت معلومات، عن طبيعة دوره الذي تجاوز حدود بلده الي العراق وكردستان وسوريا والجولان ولبنان وربما لبييا.
وقبيل الانتقام الإيراني كانت زيارة بوتين المفاجئه لسوريا وتجواله الحر في شوارع دمشق والجمع الأموي الكبير واطلاعة على موروثات دينية مهداه من الرئيس بشار الأسد.. في أعلى درجات الصدمة، فيما بأن ان الرجل علم مسبقا بالضرية الانتقامية الإيرانية فاراد تجنيب سوريه حليفه الاستراتيجي من التورط والانجرار الي ساحة الصراع الإيراني الأمريكي المفتوحة وجراح سورية ما زالت مثخنة بالاوجاع وما زالت حرب الإرهاب على قيد التسخين المتواصل.
لا أحد من المراقبين كان يشك بأن قتل سليماني سيمر هكذا.. تصعيد، في تصعيد وتبادل الاتهامات وكشف الأوراق فالتوقيت، اقصد توقيت اغتيال قايد فيلق القدس الايراني ، لا مناص من تنفيس الاحتقان الذي تعيشه إدارة ترامب وقرار عزله دستوريا قارب على النفاذ وانتخابات رئيس جديد للبيت الأبيض لغاية الآن ترامب من أبرز المرشحين وربيبته إسرائيل تعيش أزمة انتخابات للكنيست للمرة الثالثة.
كانت الإدارة الأمريكية وترامب يتملصان من الاتفاق النووي الإيراني لتشككهما بالقدرات التسلحية لإيران ، فكان ضرب صواريخ بالستية متطورة يقال انها صواريخ عابرة للقارات وتحمل رؤوسا نووية اشبه بالشعرة التي قصمت عنجهية الكابوي الأمريكي. وتلويح إسرائيل غير مرة بتنفيذ ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية و ومواقع بحوث التسلح.
الحدث يفرض نفسه، حتى على اللذين يحملون مواقف غير متزنة من دور إيران في المنطقة والعالم سيما ونحن مازلنا نجر اذيال الخيبة مما جري للعراق إبان العدوان الأممي في مرحلتيه على بلد الرسيد الذي كبرت مؤسسات استخبارية عالمية من قدراته العسكرية فكانت القيادة العراقية ضحية الوهم وضحية استحضار التاريخ الذي جمل له مشهد تدمير تل أبيب والمستوطنات ووسحقها.
ما في فايدة فالحرب صارت قاب قوسين وأدنى والخسارة فادحة والعودة بالمنطقة للوراء اصبح واقعا وجنون العظمة ديدين السياسة والساسة.
صراع الارادات والمصالح ليس مطلقا في هذا الزمان كأس وطاس وادك المياس.
نيسان ـ نشر في 2020-01-10 الساعة 10:08
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب