اتصل بنا
 

'منال وزينة'.. امراتان من لبنان تقودان قطار السلم الاهلي

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-01-22 الساعة 12:20

نيسان ـ يا ام الضاير قودي الرسن واهتفي فلحيا الوطن."
من منطق، ترسيخ الاعتدال وتحقيق التوازن السياسي يأتي نجاح الريس( اللبناني دياب) وبعد مخاض عسير بتشكيل حكومة لبنانية جديدة من ٢٢ وزيرا ليس، لهم تجربة سياسية في الحكم، غلب عليها الطابع الانثوي وفي مواقع حساسة في الوزارة" منال للإعلام" "وزينة للدفاع" كمقدمة لنهاية أشهر من الجدل والاستشارات والتظاهرات والفوضي وصدامات دموية تركت خلفها جرحي وتعطل كل مناحي الحياة العامة التي أصابها شلل لكل المرافق الحيوية.
في تظاهرات الاشهر الثلاثة الماضية وتنحي" الحريري" عن رياسة الحكومة تلبية لرغبة المتظاهرين ومطالبهم بإزالة الطبقة السياسية الفاسدة، ليوكد الريس الجديد ان الخروج من ألازمة الوزارية وعقدها والوصول لموقف مرضى عنه من الترويكا اللبنانية" عون وبري والحريري" الذي ظل يمارس تصريف الأعمال، الاستجابة السريعة لمطالب المعتصمين كأول تصريح له من بعبدا بعد اعلام مشيل عون بقائمة الوزارة الجديدة التي ستذهب لمجلس النواب بعد حين للحوز على ثقة المجلس التشريعي.
اذا دققنا في معطيات وابعاد اختيار السيدة" منال الصمد كوزيرة اعلام وزينة عدرا للدفاع"، علينا أن نستوعب ان المرأة من كل الاطياف اللبنانية كانت صوت الثورة وصورتها الحية لاسيما وبعض الأصوات الموتورة في لبنان والمحيط كانت تنظر لمشاركة النساء بالثورة، معيب وعورةومخالف للاعراف والتقاليد والمنهج الحيات المتخلف الرجعي.
في الولادة الجديدة لحكومة لبنانية استعصي على السرايا وبعبدا ومقرالبرلمان اللبناني.. الحصول على رضي أطراف معادلة المحاصصة، كوليد جنبلاط" المختارة" وصهر الريس اللبناني باسيل" اهدن" ، وبري "امل" وحزب الله حسن نصرالله واحزاب اليمين" بقايا الجبهة اللبنانية كامين جميل وفرنجية" واحزاب أخرى يمثلون الأرمن والبعث والشيوعي والقومي الاجتماعي بتشرذماته والحضور السوري القديم الجديد.. ، كان الأمر الذي فرض رنينه، مشاركة امراتين لأول مرة في الحكم" كرجل دولة"
ان النخب الاقتصادية والسياسية والفكرية المستنيرة وضع أمامها تصور ان وضع المجتمع اللبناني المنفتح ، كان يرى ان اغلب سيدات لبنان وضعن أمام خيارات محددة سلفا واطارات صممت خصيصا من مخلفات العهد الثاني وفترة الاستعمار الفرنسي، لتتوافق مع ما ترتضيه المرأة وهناك بعض من النساء من يستسلمن لرغبات المجتمع وينصعن لاوامر الذكورية وهناك من يقاتلن ببسالة"كوزيرة الداخلية السابقة في لبنان والملكة رانيا العبدالله الياسين وتريز الريان ورنا الحسيني والدكتورة خالدة مصاروة والدكتورة هيفاء ابو غزالة ومها الخطيب وغيرهن يغبن عن الذاكرة" لكسر نمطية المرأه ،.. ليرفضن بشكل واضح وشجاع التأقلم مع تلك القوالب والخيارات المحددة كغريزة النضال والبقاء" كضلع ناقص" وبداية من مقاومة محيطهن الداخلي الذي اشغلهن بالاتهامات الباطلة حتى الثورة على القيود التي تعطل الإبداع والتشاركية في الهم العام وكونها تستانس في الخيارات على الصعيد الشخصي والعام.
ان تكون هذه المقالة بالجديد فيها والمخصص للتعليق على تشكيل حكومة جديدة في لبنان ووجود سيدتين في طاقمها السادي مدخلا لاعادة النظر في مواصفات المرأة ، الناضجة هل هي ذاتها القادر على الثرثرة بشكل غير معهود او هي التي تصنع الهلوسة والوهم وتعممهما وبالتالي نحن أمام المرأة القطيع او أمام خيار المرأة التي تهز السرير تهز العالم."
منال الصمد وزينة عدرا" واخريات مررنا علي تجربتهن المعاشه أمام اختبار سوأ كان الميدان في لبنان او في الاردن ولسنا بتواضع من يقيم التجربة تاركين الأمر لاصحاب الأوجه المتعددة والمواقف المتقلبة وواضح انها مزاجية المنشأ.

نيسان ـ نشر في 2020-01-22 الساعة 12:20


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً