اتصل بنا
 

خطة ترامب للسلام

كاتب وصحافي اردني

نيسان ـ نشر في 2020-01-29 الساعة 19:22

نيسان ـ اولا هذه ليست خطة أمريكية او صفقة قرن، هي خطة للرئيس الأميركي المأزوم، وللطرف الإسرائيلي المأزوم ايضا، وهي تعكس فشل خيارات إسرائيل في تحطيم الشعب الفلسطيني وحلمه بالدولة.
الخطة تعمق مأزق اسرائيل، وهي محاولة لمواجهة تداعيات الغطرسة التي حكمة الطرف الصهيوني منذ مقتل رابين، والتي كانت تعتقد ان تجربة 48 يمكن اعادة انتاجها من خلال التضييق على الشعب الفلسطيني، الا ان الفلسطينيين اثبتوا انهم اصحاب قضية، وان باقون في أرضهم متمسكين بها وبحقوقهم الوطنية.
تكمن اهمية تداعيات خطة ترامب فلسطينيا في انها اولا اعادة تموضع القضية الفلسطينية على راس أولويات العالم والعرب، بعد عقدين من تصدر أولوية الارهاب ومن ثم الخطر الإيراني.
ساهمة الخطة في تدشين وحدة فلسطينية ستكون على الارض قريبا، تعيد المشروع الوطني الفلسطيني بوصفه نقطة وحدة مرجعية، بعد ان استنفذت الاطراف الاقليمية والعربية خيار توظيف القضية، وهو الرافعة الحقيقية التي ستنهي خيار المراهنة على تقسيم الشعب الفلسطيني وتجاوز مصالحه.
اردنيا، عكس القلق على مستقبل الدولة، عمق ايمان والتفاف الأردنيين حول دولتهم، مؤسسا لمسار عودة الثقة بالذات الوطنية، ما يفتح الافق للمشروع الوطني والدولة الوطنية هنا بكل تأكيد.
وعليه يمكن القول ان تداعيات خطة ترامب، فلسطينيا واردنيا، تشكل نقطة مركزية لعودة المشروع الوطني الفلسطيني والاردني بوصفها القاعدة المركزية التي تضع الكيان الإسرائيلي في مأزق تاريخي لا يمكن تجاوزه.

نيسان ـ نشر في 2020-01-29 الساعة 19:22


رأي: منصور المعلا كاتب وصحافي اردني

الكلمات الأكثر بحثاً