اتصل بنا
 

مسيرة دعم وتأييد لخادم الحرمين في غزة.. صور

نيسان ـ نشر في 2015-07-29 الساعة 11:54

x
نيسان ـ

شارك المئات من المواطنين والأطفال في جنوب قطاع غزة، بمسيرة دعم وتأييد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمساندته ودعم المملك السعودية المتواصل إلى شعب فلسطين.

وجاءت المسيرة، التي توجت بمهرجان بتنظيم من المركز السعودي للثقافة والتراث في مدينة خانيونس جنوب القطاع ضمن مهرجان الطفولة الذي حمل عنوان "الملك سلمان في قلوب أطفال غزة".

وطالب المشاركون في الفعالية العاهل السعودي بإعادة الأمل لأبناء شعبنا من خلال انجاز اتفاق مكة2 بين حركتي فتح وحماس وإعادة اللحمة ووحدة لشطري الوطن، أسوة بحملة إعادة الأمل لشعب اليمن الشقيق.

ووجه الأطفال المشاركون في المهرجان رسالة للملك سلمان رسالة في مؤتمر صحفي:"نحن أطفال غزه نيابة عن كل أهل وأطفال فلسطين نعلن حبنا ووفائنا ودعمنا لكم ولحملة إعادة الأمل والأعمار في اليمن الشقيق نناشدكم ونطلب منكم ومن والدنا الغالي الملك سلمان لإعادة الأمل لأطفال غزة وإعادة الإعمار لمن تهدم من بيوتنا في غزه فلسطين وإعادة الأمل لنا من خلال دعمكم ودعوتكم للصلح بين فرقاء الوطن في رام الله وغزة باتفاق جديد مكة2 تحت رعايتكم وفقكم الله ووفق والدنا الملك سلمان ورعاكم الله وأطال عمركم وغزة وفلسطين وأهلها مازالت تفخر بدعم المملكة العربية السعودية ورموزها الرواد في بناء الكثير من المشاريع والحي السعودي الكامل المتكامل في مدينة رفح وهو شاهداً على دعمكم لنا في فلسطين".

وقال جمال أبو ظريفة، مسؤول المركز السعودي في غزة:"إن قضية فلسطين كانت ولا تزال تمثل أولوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما اخذ المركز السعودي أن نوصل رسالة المملكة العربية السعودية إلى أبناء فلسطين في فلسطين من تقديم العديد من البرامج الثقافية والتعليمة والإنسانية".

وأوضح أبو ظريفة، أن المملكة السعودية "كانت ولا تزال تشكل دعماً رئيساً في مساندة كفاح الشعب الفلسطيني لأجل تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإجلاء الاحتلال البغيض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحماية مقدساتها".

وتأتي هذه الفعالية في غزة بعيد عودة العلاقات بين الملكة السعودية وحركة حماس، والتي توجت بلقاء رفيع المستوى جمع رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل ووفد قيادي من الحركة ضم موسى أبو مرزوق وصالح العاروري ومحمد نزال، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أيام، إضافةً إلى لقاء ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، واستغرقت هذه الزيارة يومين، أدى خلالها وفد حماس مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام.

واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن لقاء مشعل والوفد المرافق مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض مثمراً وناجحاً، مضيفاً "كانت زيارة ناجحة مثمرة طيبة، ونسأل الله أن تكون بداية واعدة لإعادة العلاقة التاريخية والروابط لأخوية التي تجمعنا مع أشقائنا بالسعودية".
وقال هنية:"نحن مرتاحون لنتائج الزيارة، ومقدرون للقيادة في المملكة، ولاسيما خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وكل المسئولين، والشعب السعودي على مواقفهم الداعمة لقضية فلسطين، وإن شاء الله جهودهم التي ستبذل من أجل إنهاء المعاناة ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وشدد على "العلاقة الطبيعية بيننا وبين السعودية، وأشقائنا العرب، فحماس حركة تحرر وطني فلسطيني عربي إسلامي، وبحاجة لكل أمتها وهي تقف على أرض فلسطين تدافع عن ميراث هذه الأمة".
وقالت حماس في بيان تلقته"شاشة نيوز":"وفد حماس شكر خادم الحرمين والمسؤولين في المملكة، على الحفاوة التي لقيها، مثمنا دعم المملكة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة و قضايا الأمة بصورة عامة".

من جهته، أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للمصالحة مع حركة حماس، أن "حركة فتح غير منزعجة من أي تقارب بين السعودية وحماس، وأن فتح مستعدة لتسحين صورة حماس في كل من مصر والسعودية".
وأوضح الأحمد أن اتصالات المصالحة لم تعد كالسابق، وإن فتح جاهزة لتنفيذ كل بنود اتفاق إنهاء الانقسام، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإعطائها فرصة العمل بحرية في قطاع غزة.
ورأى مراقبون أن إعادة السعودية إحياء علاقاتها مع حماس، يأتي ضمن جهود المملكة لتشكيل تحالف عربي سني لمواجهة إيران، وهو ما سينجم عنه تزايد للنفوذ السعودي، مقابل انحسار الدور الإيراني في الشؤون الفلسطينية، وبشكل غير مباشر في سوريا.

وأوضحوا أن التقارب السعودي وحركة حماس يعد نموذجاً للاستراتيجية الجديدة التي توظفها المملكة العربية، بما أن عودة الرياض لممارسة دور في السياسة الفلسطينية سيؤدي لتعزيز نفوذها خارج منطقة الخليج.

وعن الأهداف الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية من وراء إقامة هذه التحالفات، أشار المراقبون إلى أن الهدف الأسمى للمملكة يتمثل في إقامة تحالف سني عربي قادر على مواجهة مساعي إيران في البحث عن موطئ قدم بالبلدان العربية، وأن عودة الدفء للعلاقات السعودية مع إيران، مثلما هو الحال بالنسبة لتحسن علاقات الرياض مع السودان مؤخراً، يعد خطوة واضحة على سعي المملكة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن قيام السعودية بدعم حركة حماس سيعزز تحالفات المملكة العربية السعودية من خلال ثلاث طرق؛ أولها فتح الطريق أمام الرياض للتدخل بمجريات الأحداث بالمنطقة، في حال أصبحت أهم ممول لحماس، إذ ستضطر حينها الأطراف الدولية للتفاوض مع السعودية في حال ظهور أي مشاكل مع الحركة، أما البعد الثاني في تقوية العلاقات السعودية مع حماس، فسيمكن الرياض من الإسهام في القضاء على طموحات تنظيم "داعش" بتشكيل فرع له بقطاع غزة، ثالثاً أن تمويل السعودية لحركة حماس، وتقديم الدعم لها سيقلص من اعتماد الحركة على المساعدات الإيرانية، وهو ما سيعني أن إيران ستفقد وكيلا محتملا لبلورة سياستها على هامش المحور الأهم لتدخلاتها العسكرية غير المباشرة بالعراق والشام.

يشار إلى أن المملكة السعودية كانت رعت اتفاق مكة للمصالحة، في آذار/مارس2007، الذي أسس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة إسماعيل هنية، سرعان ما انهارت بعد سيطرة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح.

نيسان ـ نشر في 2015-07-29 الساعة 11:54

الكلمات الأكثر بحثاً