اتصل بنا
 

مجلس بسمان في ذيبان التي كوتها الاوجاع

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-02-11 الساعة 09:16

نيسان ـ كان بعض من أبناء ذيبان العاصمة التاريخية والحصن المنيع على العدو اي عدو في السابق من التاريخ،.. على موعد "الاثنين" مع إحدى جلسات مجلس ذيبان التي انعقدت بحضور بهي للملك عبدالله الثاني وأركان السلطة التنفيذية والديون الملكي العامر ورئيس الاركان.
ظلت ذيبان التي شهدت أولى شرارات الحراك الأردني وظل رواد الحراك وخيمتهم ومطالبهم الخدمي يتمترسون خلف الألم والرغبة ان يسمعوا الي ان جاءت المبادرة الملكية بتخصيص إحدى جلسات" مجلس بسمان" للحديث وجها لوجه وبمنتهي الصراحة والوضوح ويحدو اهل مدينة المزارع والينابيع والموقع التاريخي التراثي الديني ذي المكانة اللافته على الخارطة السياحية المحلية والاقليمية والدولية كمكاور وتل ذيبان ووادي الوالة ومقام ابي ذر الغفاري وقريبا من معركة موته التاريخيةابان الفتح الإسلامي .
التقط "الملك" كعادته في مثل هكذا لقاءات موسعة مع أبناء الوطن فاشار بكلمة مقتضبة الي اعتزاز بالمتقاعدين العسكريين ودورهم في أرشفة تاريخ الوطن مشددا على ثقته بتحسن الأوضاع الاقتصادية وتنفيذ الخطط على أرض الواقع ليلمس المواطنون مخرجاتها
الأمل الملكي انتقل عبر شفافية معهودة الي" الرزاز" الذي أشار الي ان الدولة تسير في الاتجاه الصحيح الا ان الطموح كبير والامكانيات محدودة معلنا أمام حضور مجلس بسمان ان النية لتعديل قانون معدل ل اللامركزية باسم الإدارة المحلية.
واقع الازمة في ذيبان بترا كميتها، منذ عام ٢٠١١ كان في اغلبه مطلبي خدمي والاحساس بالاهمال وإدارة الظهر، وواقع الحاجة وهو الأهم والابلغ في دلالاته ومضامينه السياسية الوطنية.
ذيبان كانت وما زالت بكل مكوناتها الجغرافية ٣٢ منطقة وكانها بما يقترب من ٧٣٠ ٣٢ الف نسمة وبعدها عن العاصمة ٧٠كم وعن مادبا ٣٢ كم.. عمرها ما كانت الا حاضنة للعمل الوطني الشريف وحاصنة للاعتدال وعشق الوطن بلا حسابات، فذيبان عصية على الحل وكانت وما زالت تحتاج بالحاح الي العقلاء والحكما.
هكذا كانت مداخلات أهالي ذيبان" اعادوا البيعة وأنهم على العهد والوعد للهاشميين املين ان يعزز هذا اللقاء، الثقة بين الحكومة والشعب."
ومن هذا المفصل من مفاصل مجلس" بسمان" أعلن الملك ان فريق حكومي سيتوجه الي ذيبان للوقوف على الاحتياجات معيدا التأكيد ان الحكومة في خططها خلال العام الحالي ستركز في مختلف المناطق على مشاريع سياحية وزراعية وضرورة تبادل الأفكار والمشاريع بين الحكومة والمجتمع المحلي.
إضاءة مجلس بسمان في ذيبان كانت شاملة جامعة مانعة ومن مدينة الفكر والحوار الرفض لكل ما يحاك للوطن فذيبان كغيرها متمسكة بثوابت الوطن وبأن لا مكان فيها للهويات الفرعية ولا للاستلام والمحسوبيات وان كل قواها الشبابية منخرطة في مشروع النهضة والإصلاح والتغيير،.. وفقط كان اهل ذبيان بكل مكوناته يرغبون بأن يسمعوا لا تكمم افواهم وتصادر حريات البعض لأنهم يؤمنون بأن بالحوار وان اي اختلاف او تضاد لا يفسد للود قضية.

نيسان ـ نشر في 2020-02-11 الساعة 09:16


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً