اتصل بنا
 

سرقة العصر من التهليل للرفض والاردن الضحية والافاعي تنهض

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-02-14 الساعة 17:58

نيسان ـ بتزامن مع الإعلان الرسمي" ل" سرقة القرن، التي جوبهت ببعض من التهليل الخفي، الي رفض عبر عنه بمواقف واضحة من جهات ذات علاقة مباشرة بالقضية المركزية "فلسطين" الى الكشف عن بنود غير معلنة تسربت من بعض الأدوات الاعلامية منها "ان الجانب الاقتصادي للسرقة يكلف ٥٠ مليار للانعاش الاقتصادي توزرع على دول الطوق من ضمنها السلطة الوطنية الفلسطينية وغزة، إلى ما يتردد انه مطلوب من الأردن تجنيس مليون فلسطيني وإضافة لمن سيفقودن حق العودة."
في تفاصيل مريبية ان المبلغ المقرر والذي تم الإجماع علية في المنامة خلال اجتماعات مكشف عقدها عراب السرقة كوشنر يزعم واضعية انه لمعالجة خلل كبير في اقتصاديات المنطقة على ضوء تقديرات شبه رسمية تشير الى" ان نسبة نمو الاقتصاد الفلسطيني يبلغ ١،٢٪ والبطالة بلغت ٢٦٪ ونسبة الفقر ازيد من ٥٢٪ وموظفي السلطة الفلسطينية بلا رواتب والمستقبل اسود يعجز هذا المبلغ الزهيد على معالجة وضع" السلطة"، فكيف له" ان يرمم اقتصاد غزة الذي تقدر نسبة النمو ٣ درجات تحت الصفر ونسبة الفقر ٧٥٪ والبطالة ٥٢٪ وقطاعها الخاص ينهار وشركات تفلس وحصار متواصل وهي أسوأ اوضاع منذ ٨٠ عام."
في الاردن الذي أعلن بتشدد رفضه القاطع للسرقة وتمسكت الدولة الاردنية بثوابتها، يبدو أن هذه التسريبات وان جانبتها الحقيقة تشير" غرايز" مقيته من مواصفاتها وعناصرها" المحاصصة والحقوق المنقوصة" التي دفنتها" لاات"، الملك الثلاثة (لا للمساس بالقدس، لا للوطن البديل ولا للتوطين) .
اذا عدنا للسابق من التاريخ ومعزوفات المحاصصة ندوي صوتا عاليا دون أي اعتبار لاحد، ان اي أردني يطالب بالمحاصصة بشموليتها ويرى ان الأردني من أصل فلسطيني"اكل البلد" ارتكاز على أن نسبة الأردنيين من أصل فلسطيني تصل" ٦٢٪" وهذه النسبة استولت على المقدرات و على الشريان الاقتصادي للبلد.
وبالتالي اي فلسطيني يطالب بالمحاصصة السياسية، وهو جز من مؤسسات الدولة الاردنية وله كامل الحقوق القانونية والمدينة،.. أما انه غبي ووصل الغباء عنده أقصى الحالات واشدها "فطق دماغه"، وذهب الي العمالة طوعيا.. (رغم انني شخصيا لست من محبي التصنيفات المرضية السياسية وعلى خليفة الاختلاف بالرأي.)
كأنني بالمطالبين بالمحاصصة او بتفريغ الهوية الواحدة الي هويات فرعية، قصروا وعجزوا عن قرأة بتمعن التجربة السياسية الفاصايلية الفلسطينية في الاردن" ١٩٧٠" وعلى ما يبدو أنها الاقدار، ان تخلو هذه التجربة من قرأة جادة عقلانية بل خرجت لنا دراسات وابحاث وكتب صبيانية لبعض من ال زعامات الفلسطينةوالاردنية.
الان التنظيمات الفلسطينية وبعض الاتجاهات المستقلة وداخل السلطة الوطنية وفي غزة مع الإفصاح عن" السرقة".. وقعت في الفخ او كأنها" كبالع الموس على الدين"، وهم على حافة خسارة استراتيجية التصدي "لمشروع العصر" فهم مر تمون في "عمان" تارة، وفي" القاهرة" تارة أخرى وفي" الرياض" "وابوظبي والمنامة ومسقط،.. والخوف كل الخوف اننا امام" أوسلو جديد" أو مشروع" مارشال" الجديد وتجربة غزة اولا او اريحا ثانيا وابو ديس والقدس الشرقية والتشظي وكأننا اما المثل الدرارج.. التكرار يعلم الحمار.
بالإمكان القول جهارة أطلقت الافاعي من جحورها لتبث سموها وتهوي إيقاع شعوب دول الطوق في الانقسام وبالتالي حصد الكوارث وألزوان.
وهنا في وطننا الأردن ذو النسيج الاجتماع الواحد، تبدو شريحة من الأردنيين حذر منها الملك ومن شرورها وسمومها،. تحتمي وترفع فزاعة الفلسطينيين، وفزاعة التوطين، فلا يملكون من منظومة فكرية سياسية واضحة للمعارضة السياسية، ولا يستطيعون لم الناس حولهم واقناعهم، الا برفع هذا الشعار المتهالك، وهذه الفزاعة.. لأنها وعلى سبيل تمرير اوهامهم، جذابة ووهم يصل إلى انهم قادرون على الضرب على الأوتار الحساسة ولأن بنااتهم النفسية الجوانية مبنية على التجزئة والانقسام وعلى نظرية" فرق تسد."
هذه الافاعي، تعتقد أن الأردن وفلسطين سهلا القضم والطعن في اقدس رابط اجتماعي حياتي.. نرى من الواجب حرقها قبل أن تنجح ببث سمومها في اوردة البلد وتسمم الأجواء والنفسيات والعقول.
مش ناقصنا صراع هويات ونفسيات محمضة، بالأصل من عاداتها ركوب الموجات لجعل الأردن ضحية ورام الله وممر لتعميم السرقة.

نيسان ـ نشر في 2020-02-14 الساعة 17:58


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً