اتصل بنا
 

ليبيا).. من شرعية الأمم المتحدة الي شرعية السلاح والمرتزقة.

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-02-17 الساعة 11:27

نيسان ـ حين سقط الدكتاتور القذافي مضرجا بالدم وفي مشهد مخزي بمخبا " للصرف الصحي" وليبيا مجروحة وتضرب بها العواصف والرياح العاتية وتتضارب بها الشرعيات، من شرعية حكومة الوفاق الوطني (رئيس الوزراء فايز السراج) الي العقيد خليفة حفتر، خليفة القذافي بهوسه بالسلطة وكنز السلاح وجيوش من المرتزقه،.. كان الوضع يزداد خطورة وتدخلات عرببة ودولية آخرها، الغوص التركي، في رمال ليبيا تحت شعار واهي.. "حماية الدولة المدينة"، وآية دولة يريدها أردوغان.
فيما يحدث في ليبيا يمكن وصفه بأزمة، في مجال التكهن وعدم قدرة المحلل على الإمساك بخيوط اللعبة الدولية في بلد النفط والموقع الجيوبولوتكي والامتدادات، التي صنعها القذافي وشغفه بكتابه الأخضر الذي هو حقيقة "منشور اسود" ضرب به بعرض الاستهزاء.
نحاول بكل تواضع وإيمان بأننا نبحث عن الحقيقة ، عن ما يجري في ليبيا ونحن نعترف بعدم القدرة على، مجاراة سياق المناقشات التي تجري في برلين وموسكو ونيويورك وعواصم عربية كدبي والرياض للبحث عن وقف إطلاق النار وحفتر يهدد يوميا" سرت "كمعقل نفطي وغيرها فهو، انقلب على اتفاق برلين بمساراته الثلاثة وانقلابه الأسود على قرارات مجلس الأمن، يؤكد انه يمثل شرعية السلاح والتمويل، في حين ريس حكومة الوفاق(السراج)، المعترف به من الأمم المتحدة يصرح امس الأول "السبت"، انه( ليس لديه شريك سلام للتوصل للنزاع وان خصمه خفتر رهانانه خاسرة.)
منذ عام ٢٠١٤ وخليفة القذافي حفتر يحمل مشروعا عسكريا للسيطرة على ليبيا سوقه وروجه عربيا لكن ملأات الفشل كانت تحيق به رغم تورط البعض في دعمة عسكريا ولوجستيا.
نفهم ان توسع حدود الازمة الطاحنة في ليبيا قد افسح المجال لتصبح قاعدة" لتنظيم القاعدة" اضرت بالامن القومي المصري فاعدمت فرق إعدام القاعدة المشهور بالاستعراض والتخويف عشرات من العمال المصريين مما حدا للطيران الحربي المصري بشن غارات فتاكة فتكت بقيادات للتنظيم مرصودة من مخابرات مصر العسكرية الاستخبارية.
ففي ليبيا تيارات متنازعة وممولة من جهات دولية وامرا حرب ودكاكين سياسية تعرض بضاعة فاسدة لا تعي ان الحقوق المشروع لأي شعب، تنتزع بالنضال المشروع لا تهب وتمنح فالتاريخ احيانا لا يكرر، فبعد نهاية حقبة ٤٠ عام قضاها الموتور يقهر ويصفي مناصريه في الداخل ويوزع من انشطته المريبة في أيرلندا وفي أفريقيا منصبا نفسه ملكا ويطرح وحدات هشه مع مصر والسودان وسوريا ظلت خبرا على ورق ويحيط نفسه بهالات تارة هو عربي" قح" يسكن الخيام وينصبها في حل وترحاله، ويعتلي المنابر وتحيط به كوكبة من النساء كحرس، دليل ان الرجل مريض نفسيا طال امده بالحكم والعالم منشغل بقضايا خطرة وهو مصدر استغلال لثروات لبييا.
قد يكبر الإنسان والقذافي كبر حين قعد على كرسي الحكم فتوهم واوهم انه وريث ثورة ٢٣ تموز المصرية والناصرية، لكن بعد عقود أربعة عاد صغيرا وعادت ليبيا الي ماكانت عليه قبل مرحلة التحرر والاستقلال والملكية.
امان يا ليبيا.. امان.

نيسان ـ نشر في 2020-02-17 الساعة 11:27


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً