الطفل شارك في حفل زفاف والديه

نيسان ـ نيسان-
هذه هي القصة: الاسير الفلسطيني صلاح منصور من قرية بيت دقو قضاء القدس والمعتقل منذ عام ٢٠٠٤ .. والمحكوم ١٥ عاما كان قد تزوج من وراء القضبان قبل 4 أعوام.
اقيمت للعروسان الاحتفالات واعلن عبر مكبرات الصوت عن زواجهما رغم غياب الزوج.
وانتقلت زوجته من بيت والديها لبيته.
وعن طريق تهريب النطف التي اعتاد عليها الاسرى في حرب الديمغرافيا اعلن عبر مكبرات الصوت الخاصة بجامع البلدة عن انتظارهمت لمولدهما.
الجديد أن الخميس الماضي كان موعد الإفراج عنه بعد انتهاء مدة حكمه.
أهالي البلدة تجهزوا لاستقباله وإقامة حفل زفاف 'متأخر' له فور وصوله.
والمتميز هنا بان هذه الاحتفالات كانت ستتم بحضور الطفل الابن .. اي ان هذا الطفل سيحضر عرس والديه الشرعيين.
قبل ثلاثة أيام كان موعد الافراج عنه، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله فور تحرره، لافساد حفل زفافه، وأفرج عنه اليوم على حاجز جنوب الخليل. وكانت زوجته وطفله في استقباله.
لكن وبعد ساعة من تحرره، ولإمعان تتغيص الفرحة عليه، أوقفه الاحتلال على حاجز 'الكونتينر' وهو في طريقه لمنزله وانزله من جوار زوجته وابنه الذي لم يتقبله بعد، واعتقله.
وأفرج عنه قبل قليل ضمن شروط لمنع الاحتفال به.
فهل يمكن ان يحدث مثل هذا الا في فلسطين.