موجة الطقس الحار في الشرق الأوسط مرشحة للعودة حتى تشرين الاول
نيسان ـ نشر في 2015-08-16 الساعة 14:19
توقعت دائرة الأرصاد الجوية القطرية إن موجة الطقس الحار في الشرق الأوسط ستتواصل حتى أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وشهدت الكرة الأرضية تقلبات جوية أدت إلى انقلاب في الأحوال الجوية في العديد من مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا حيث كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل وكذلك ارتفاع في الرطوبة النسبية.
ورد خبراء ارصاد ذلك لعدة أسباب منها:
1- البشر والتقدم الصناعي (الإحتباس الحراري)
ويعتبر من أخطر الأسباب كونه يعمل على احداث تغيير كبير في طبقة الغلاف الجوي. حيث التقدم الصناعي والاعتماد على انواع الوقود المختلفة خاصة الوقود الاحفوري مثل الفحم كمصدر للطاقة ومع إحتراق كل هذه الوقود يدفع مزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي حيث يؤدي ذلك إلى ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع منسوب مياه البحر وكذلك كثرة المصانع في دول أوروبا.
2- التغييرات التي تحدث على سطح الشمس
وذلك نتيجة الدورة الشمسية والتي بدأت تقريباً عام 2008 وتنتهي عام 2020 ويحدث خلالها انفجارات هائلة على سطح الشمس ترسل موجات حرارية إلى الغلاف الجوي والذي ينتج عنه نوع من الحركة الهابطة والحفاظ على درجة حرارة الجو حارة.
3- ظاهرة النينو
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الاسترالية قد اعلنت يوم 4/8/2015م أن ظاهرة النينو تشكلت بالكامل وتواصل إشتدادها. والنينو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادئ تساعد أيضاً على الارتفاع في درجات الحرارة خاصة قارة آسيا وبعض من أوروبا كذلك شرق أفريقيا .
ووصل مؤشر الحرارة في الظل بالعراق إلى أكثر من 55 درجة مئوية على إيران ووصل إلى 52 درجة مئوية في العراق كما وتأثرت العاصمة الأردنيه عَمان بعاصفة رميلة غير مسبوقة كما وصلت الى 40 درجة مئوية في بعض من دول اوروبا.
وسجلت في الدوحة الشهر الماضي(يوليو) 48.2 درجة مئوية وهي أعلى من المعدل بقيم 6.3 درجة مئوية حيث المعدل 41.9 درجة مئوية وسجلت في مناطق أخرى 50 درجة مئوية مثل مسيعيد ومنطقة جامعة قطر وكانت أعلى من المعدل ب 7.4 درجة مئوية.
ولوحظت الزيادة في درجات الحرارة منذ منتصف القرن العشرين.
وبناء على 10 نماذج من ضمنها WMO من المتوقع ان يستمر الارتفاع في درجات الحرارة خاصة على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إلى مدة شهرين فأكثر (إلى شهر تشرين الاول القادم) كذلك الارتفاع في الرطوبة النسبية .
وتشير هذه النماذج خلال أشهر (آب - سبتمبر- تشرين الاول) أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل بإحتمالية أكثر من 70 بالمئة في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.


