اتصل بنا
 

الاردني اذا برضى بعيش مع الكورونا لا للانتخابات!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-11-01 الساعة 09:57

نيسان ـ يرتفع الصوت عاليا على منصات التواصل الاجتماعي، داعيا لتغير موعد الانتخابات، لحين جلاء الكورونا عن البلد، وهذا وارد بتواتر الوعي الصحي للأردنيين واهم معطيات تعديل موعد الانتخاب، هو شبه انهيار خط الدفاع الاول، وهم الاطباء التي تكشف انباء غير مؤكدة رسميا، (ان العشرات من الاطباء اصيبوا بالكورونا ووقوع وفيات خلال ٤٨ ساعة بحدود ٩ أطباء) والجبل جرار.
ماذا تنتظر الاذن الرسمية، التي تستمع لانيين الاردنيين ونواحهم على اعزاء فقدناهم، فلنترجم هذا الاحساس الشفيف من صلب الاسرة المالكة (الملكة رانيا العبدالله) واعتقد ان الكل الهاشمي والرسمي الاردني، يدركون ان” القادم موجة كورورنية انتخابية شديدة” يفصح عنها” عالمون ومختصون واطباء ورأي عام واعتقد مرشحون وناخبون انها الاشد ويروون تراجعا لافتا في الاهتمام بالانتخابات”
حيث اظهرت بعض الاستطلاعات الغير علمية وهي استطلاعات حدسية” ان نسب التصويت مثلا في اليوم الانتخابي بساعاته المددة بالقانون، تبلغ من ٣٥ ٪إلى ٤٠٪ وفي التمديد وهو واقع الحال لساعتين سترتفع نحو ٤٠٪ الي ٤٥٪”
والقادم افظع بحيث سنشاهد منظرا ليس اردنيا معتادا محبوبا، وتفاصيله دفن جماعي وجثث في ممرات وردهات المستشفيات ومعلوماتي ان كادر الطب الشرعي ضربه الكورونا كما أطباء العناية والتخدير هما على حافة الانهيار والموت الزوام.
الاستحقاق الانتخابي الديموقراطي، الذي نصر على انفاذه وأجواء الاردن ملبدة بالخوف والموت، ليس مهما اكثر من حرص الملك المستجد” ان سلامة وصحة الاردنيين في قمة اولوياتي وهي خط احمر” .
فالاستحقاق الانتخابي الذي نلهث نحوه، “لا يطير او يذهب مع الريح” اما حياة الاردنيين ها هي تفلت من الاردنيبن واي مبرر للاستمرار نحو العاشر من تشرين الثاني، ان كان خوفا من الاغلاق الشامل وتداعياته الاقتصادية، فلنرفع شعار الي برضى بعيش، وان كان المضي بالاستحقاق السياسي فلا مهرب منه والنص الدستوري المحكوميين له مطاط ومنح صاحب الامر حرية مسؤولة، للبت في اخطر قضية وطنية يعيشها الوطن تتيح له من خلال تنسيب من الحكومة فرض الاحكام العرفية بنصها وروحها تفاديا للكارثة وان كان فيها بعض من بطولة وشجاعة.
وان كنا نخشى على سمعة الاردن، وهي سمعة مبعثها التزام الحكم بالدستور واستحقاقاته، وما يتبع ذلك من تشكيك واتهام،.. هم هؤلا اصحاب الاصوات جاهزون” للنق” على الاردن سواء في اصابتنا بالمرض العالمي، او لم نصاب، اجرينا استحقاق الديموقراطي، او عدلنا موعدة، فهم باستمرار جاهزون، ليركبوا اي تهمة صحيحة او كاذبة فهي سيان… ليبلطوا البحر الميت والابيض والاحمر وكل محيطات الارض.
المهم الاردن والاهم، ان نكون على حافة الحياة، بالقليل من ممكنات العيش، لا ان نكون على حافة الموت وتحت التراب وبفعل المرض فلقد تعود الاردنيون علي معارك الشرف والاستشهاد من اجل قضية تساوي الوجود.

نيسان ـ نشر في 2020-11-01 الساعة 09:57


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً