اتصل بنا
 

الانتخابات الامریكیة.. ترامب وبایدین والفرصة تلوح للدیموقراطین

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-11-02 الساعة 10:20

نيسان ـ ان كشفت استطلاعات للراي العام الامریكیة، وھي مؤسسات قیاس الراي العام وضلیعة بالشان الانتخابي الاساسي لانتخاب سید البیت الابیض والحزبین؛ الدیموقراطي والجمھوري التاریخیین عامودا الدیموقراطیة الامریكیة بنھجھا تداول السلطة عبر صنادیق الاقتراع.
فان متابعة مكثفة لمجریات الحالة الانتخابیة في الولایات الخمسین تكشف محصلة استطلاع اولي یظھر تقدم الدیموقراطي" بایدن" بواقع ٥١٪ مقابل ٤٣٪ لترامب، وبنظرة اولیة لیست مكتملة النظرة" غمضة عین" توحي، ان الدیموقراطین یتقدمون بشكل قوي في ولایات لا حضور واضح لترامب وفي معاقله ( فلوریدا وبنسلفانیا ومیتشغین ووسیكونس)، الا ان مخاوف الناخبین العمیقة، ینتصب الكورونا" بحاله قد تمنع كبار السن من البیض غیر حاملي الشھادة الجامعیة من التصویت وعجز ادارة الادارة الترامبیة عن مواجھة الوباء بما خلفه من قتلى بحدود ١٠٠ الف مواطن وباصابات تجاوزت الملیون بقلیل في فترة زمنیة قیاسیة.
ویعتقد محللون" ان الولایات الثلاث المسماة ولایات الجدار الازرق وھي لصالح ترامب ھل تنقلب وملامح انتصارات اولیة لترامب رسمت ھذا اللون الاحمر"، حین طمأن ترامب مناصریه بقوله ما" اصبتم به یصبح لدیكم مناعة الكورونا، وبولادة امریكا العظمى من جدید" موحیا بالحالة المریضة لامریكا التي ھي اقرب إلى الدولة العثمانیة وتحولھا إلى رجل مریض في الالفیة الثانیة.
في ظل احتدام التنافس والخطاب الردحي ما كان علي بایدن الا ان یصرح جھارة" ان ادارة ترامب عجزت عن احتواء الوباء فمن كل ٦ شركات انھارت شركة، وتفاقمت نسب البطالة" فاتحا شھیته لكي یقترب بالتصویت من ٨٥ ملیون ناخب اما بالبرید اوشخصیا وھذا قال عنه استطلاع لمحطة nbc وول ستریت جورنال.
الذي حسم من القراءة الاولیة تقدم بایدن علي ترامب بفارق ١٠ نقاط دامغا بالصحة والموثوقیة تقدم بایدن قبیل دخوله الترامبیة المستشفى للعلاج ب ٧ نقاط على سید البیت الابیض الذي تمارض بعد المناظرة الاشھر التي كشفت عورات ترامب النفسیة السیاسیة وثورته الھوجاء.
في الجانب الفارغ، من كاس ترامب الواھم الذي یقاتل به بایدن" والاول" ترامب" یتبجح بان ادارته حققت نموا قیاسیا للناتج الاجمالي للدخل العام الامریكي، اتاح له فرصة ذھبیة نادرة للتقدم في فلوریدا تعادلا او تقاربا." والجمھوریون سیصوتون باعداد كبیرة لانجاح صاحب الوعد بامریكا عظیمة من جدید.
في ھذا السیاق یقتنص بایدن والحزب الدیموقراطي فرصة معاداة ترامب للسود وقد اعلن في دورتھ الاول ان عھد اوباما عھد امریكا اللاعنصریة وعھدي والدورة الجدیدة ھو العودة لامریكا الاصل بامتشاق الدیموقراطیين للمساواة وبان امریكا للامریكیین بغض النظر عن الجنس واللون والموطن والدین ویعلنھا" انا مع المسلمین" لانھم اكتسبوا الھویة االوطنیة الامریكیة الام.
یجانب المرشحين الحقیقة والواقع الامریكي المعاش من زاویة حقوق الانسان" ف ١٨٪ من الامریكین یعارضون الزواج من السود و١٧٪ من السود یرفضون الزواج من البیض".. ما دلالاته ان ندوب الحرب الاھلیة الامریكیة وان محرر العبید (لنكون)، اكله الدھر وشبع التراب من دمه فما زال العنف العنصري الابیض ھو التھدید الارھابي الداخلي وھو الذي سیفجر الشیطان الأكبر من الداخل.
في ظل تراجع ترامب الداخلي لم یجد له الا ورقة الحل لازمة المنطقة الشرق الاوسطیة التاریخیة، ففتح باب التطبیع الخلیجي/ الاسرائیلي.. معلنا وفاة صفقة القرن التي ماتت مبكرا. وتشحییع التفاوض بین اسرائیل ولبنان لترسیم الحدود المجھولة للطرفین لعل في الورقتین ما یقنعا دافع الضریبة للخزینة الامریكیة.
قرأنا واقع قریب، من التحقق بالاعلان الختامي للھیب نار الانتخاب في امریكا، ونحن فقط نراقب على اعتبار ان الموقف العربي من الانتخابات ومن سیفوز سیكون اقرب لمثلنا الدارج لا "مع سیدي بخیر ولا مع ستي بخیر."
قراءة تحلیلیة لیس الا وبیننا وبین الیوم الكبیر بامریكا ازید من ٢٤ ساعة باحتساب فارق الوقت. واھمیتھ الجیوسیاسبة. نرقب وایدنا على قلبنا من تطایر شظایا
الانقلاب الامریكي على نفسه، وقد لوح به ترامب غیر مرة.

نيسان ـ نشر في 2020-11-02 الساعة 10:20


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً